الحمد الله يفتتح طريق حوارة-نابلس
نشر بتاريخ: 01/06/2016 ( آخر تحديث: 01/06/2016 الساعة: 20:42 )
رام الله- معا - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله خلال كلمته في افتتاح طريق حوارة-نابلس: "يسرني ويشرفني أن أفتتح وإياكم هذا الطريق الرئيسي والحيوي الذي يربط جنوب ووسط الضفة الغربية بمدينة نابلس وقرى وبلدات الشمال، ويشكل تنفيذه نموذجا يحتذى به في التكاتف والتعاون الإستراتيجي البناء للنهوض بواقع حياة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم، في إطار بنية مؤسسية موحدة وفاعلة، عملها الأول والأساس هو خدمة المواطنين وبناء الوطن".
وحضر حفل الافتتاح القنصل الأمريكي العام في القدس دونالد بلوم، ومدير وكالة التنمية الأمريكية في فلسطين ديفيد هاردن، ونائب محافظ محافظة نابلس عنان الاتيرة، ووزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ووزير الأشغال والإسكان مفيد الحساينة، ووزير المواصلات سميح طبيلة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والرسمية.
وأضاف الحمد الله: "يأتي بناء وإعادة تأهيل شارع حوارة، كجزء من منظومة عمل شاملة لإنشاء وتأهيل الطرق والشوارع، والإرتقاء بمواصفاتها التقنية والفنية لضمان السلامة العامة، خاصة في ظل تزايد الحوادث وتفاقم أزمات السير، فقد نفذت وزارتا الأشغال العامة والحكم المحلي، بالشراكة مع بلدية حوارة، هذا المشروع الهام، بتمويل سخي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وصل إلى حوالي 5.3 مليون دولار".
وتابع رئيس الوزراء: "أحييكم جميعا، وأنقل لكم اعتزاز سيادة الرئيس محمود عباس، بكل الخبرات والسواعد والعقول التي تضافرت وعملت بتفان لإنشاء هذا الشارع وتأهيله وتوسعته، لنستجيب من خلاله، لإحتياجات أبناء شعبنا، ونحسن ظروف سفرهم وتنقلهم، ونرتقي بمعايير السلامة العامة عموما".
وأردف الحمد الله: "نجتمع اليوم لنضع لبنة أخرى في دولتنا، وواحدا من أبرز مشاريع بنيتها التحتية، في وقت لا تزال فيه بلادنا تئن تحت وطأة الاحتلال والاستيطان، وتقطع أوصالها، وتحاصر غزة منذ عقد من الزمن، ويعاني أهلها من معدلات مضطردة وخانقة من الفقر والمرض والبطالة والتلوث. حيث تجنح الحكومة الإسرائيلية نحو المزيد من التطرف والعنصرية ويبث قادتها الكراهية والتحريض ضد شعبنا، ويمعن جنودها ومستوطنوها في ارتكاب أبشع الجرائم وأعمال التنكيل. فهي تهدف من وراء كل هذا، إلى مصادرة مقومات دولتنا وسلبها سيادتها وتواصلها الجغرافي، وخنق اقتصادها الوطني".
وأوضح رئيس الوزراء: "في ظل هذه المعاناة الإنسانية المتفاقمة، تعاظم العمل الحكومي وتزايدت المهام لتعظيم القدرات الذاتية، وتعزيز المزيد من صمود شعبنا وتحسين ظروف حياته وضمان الاستجابة السريعة والفاعلة لاحتياجاته الكبيرة والصغيرة على حد سواء. ويأتي قطاع الطرق، في صلب هذا التوجه، فبالإضافة إلى الأثر الكبير لمشاريعه في تحسين واقع الحياة، فهو يعتبر محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي وأساسا للتنمية المنشودة، حيث يستوعب الأيدي العاملة، ويوفر الآلاف من فرص العمل، وينشط الحركة التجارية، ويربط المناطق الصناعية والأراضي الزراعية".
واستطرد الحمد الله: "أشكر مدير وكالة التنمية الأمريكية في فلسطين ديفيد هاردن على جهوده في دعم تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في فلسطين، كما أشكر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، شريكنا الحيوي والمانح الرئيسي في قطاع الطرق، على تمويل مشروع طريق حوارة، وعلى تنفيذ رزم كبيرة من المشاريع التطويرية والتنموية في مجالات البنية التحتية والصرف الصحي والطاقة. وأثمن عاليا كل الطاقات التي تجتمع وتنهض لتتحدى الصعاب والمعيقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي، لتبني وتعمل وتصنع التغيير".
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا: "أهنئكم جميعا على هذا المشروع الحيوي، فكل مشروع ننفذه على الأرض ويتشارك أبناء شعبنا في تنفيذه والاستفادة منه إنما يعتبر مكونا حيويا من ورشة عمل كبرى لإعمار وبناء وطننا وتطوير مرافقه وبنيته التحتية. وأتمنى أن تتضافر كل الإمكانيات والسواعد لصيانة هذا الطريق وتشغيله على نحو يعود بالفائدة القصوى على مستخدميه".