الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارة فلسطين بالقاهرة تحتفى بالأديب ربعي المدهون

نشر بتاريخ: 02/06/2016 ( آخر تحديث: 02/06/2016 الساعة: 07:52 )


القاهرة -- مراسل معا - أقامت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة لقاءا أدبيا للكاتب الفلسطيني ربعي المدهون الفائز بجائزة البوكر العربية 2016 لمناقشة روايته "مصائر"؛ وذلك في ساقية الصاوي بالزمالك، بحضور لفيف من الشخصيات العامة والأدبية ومنهم السفير محمد صبيح، ومستشار أول سفارة فلسطين لينا جراح، والفنانة التشكيلية لطيفة يوسف، والمخرج فايق جرادة، وعضوات اتحاد المرأة الفلسطينية ولفيف من هواة الأدب .


وألقى المهندس محمد الصاوي وزير الثقافة المصري الأسبق كلمته الترحيبية بالضيوف، وقدم شكره لسفارة فلسطين بالقاهرة والسفير جمال الشوبكي لدورهم الثقافي الذي يقدمونه من أجل تسليط الضوء على قضايا فلسطين مثل النكبة وغيرها وحرصهم على تكريم الأديب الفائز بجائزة البوكر الذي سلط الضوء على معاناة الفلسطينيين بمنتج أدبي رفيع المستوى.


ومن ثم افتتح اللقاء مدير المركز الاعلامي والثقافي لسفارة فلسطين ناجي الناجي والذي أكد على أن فلسطين كسبت رواية جديدة بديعة توثق بعضا مما يعانيه الفلسطيني في الوطن وفي الخارج؛ لأن الراوي الفلسطيني ربعي المدهون تمكن من ترك بصمة مميزة جعلته يستحق الجائزة، لأنه انتهج أسلوبا ادبيا جديدا في طرحه لفكرة الصمود على الأرض بمعالجة أدبية زاخرة وطريقة سردية مبهرة .


وعبر المدهون عن سعادته بوجوده في مصر لأول مرة عقب فوزه بالجائزة، مؤكدا أنه حاول أن ينقل صوت حيفا في زمانها ومكانها القديم عبر روايته التي أمضى 4 سنوات في كتابتها، وأكد انها كانت مغامرة أدبية محسوبة لكنها عمل شاق في محاولة منه لتصوير الواقع كنص للخروج بقالب جديد للقارىء .


وأكد أنه اعتمد على فكرة الفراغات أحيانا وكثافة النص في مرات أخر حتى تمكن من تقديم نصه السردى بكما معلوماتيا هائلا مصحوبا بمتعة سردية بشكل حفظ للنص روحه مما أكد له القراء أن نصه أخذهم إلى عوالم أخر جعلهم لا ينفكون دون اكمال الرواية .


وردا على تساؤلات الحضور حول الرواية أكد أن عنوان وأسلوب الرواية الكونشرتو نبع من معرفته وخلفيته الموسيقية وأنه أرهق حتى تمكن من تركيب نص أدبي علي قالب موسيقي واصفا روايته بالمغامرة والجرأة التى جعلته يسرد عمله الادبي على هذا القالب، ومن ثم قام بتنظيم النص لضبط حركة السرد واللغة نفسها لتكوين لوحة موسيقية أدبية .


وردا حول طقوس الكاتب أكد أنه لم يكن متفرغا تماما للكتابة فقد كان يعمل ١٠ ساعات ومن ثم يعود لمنزله للكتابة مرة أخري و وعند استعصاء الكتابة يذهب لمكان بعيد كإسبانيا مثلا لفترة ما كي يستطيع إتمام عمله
وعبر المدهون أن سعادته بالفوز اكتملت لأن ناشره من حيفا مما رسخ وجود لحيفا من جديد بين الدول العربية واصفا أيها بالضربة الذكية لأن القصة كانت منها وإليها ليتعمد نقل فكرة أن النجاح في البقاء هناك على أرض فلسطين .