نشر بتاريخ: 02/06/2016 ( آخر تحديث: 02/06/2016 الساعة: 14:59 )
رام الله- معا- قال النائب بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، ان مقياس نجاح مؤتمر باريس للسلام لا يتوقف على انعقاده أو على تنظيم فرنسا له، رغم أهمية ذلك، ولكن على مضمون نتائجه وعلى آلية العمل التي سيتمخض عنها، بما يضمن انهاء الاحتلال وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194.
وأضاف الصالحي: أن حزب الشعب الفلسطيني، يؤكد مجدداَ على عدم الحاجة لأية معايير جديدة لعملية السلام، بل التمسك بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وان صياغة معايير جديدة، ما هي سوى محاولات لتمييع هذه القرارات والهبوط بها عن سقف قرارات الأمم المتحدة.
وشدّد على أن اسرائيل ترمي من وراء ذلك، العمل على تحويل الاطراف الدولية الى مفاوض بالنيابة عنها، من أجل تمرير ما يسمى "يهودية الدولة"، ووضع القدس، وشطب قضية اللاجئين، بالإضافة الى ربط حدود 1967 بما يسمى تبادل الاراضي.
وأكد الصالحي أن العودة للمفاوضات الثنائية ليست انجازاَ لهذا المؤتمر أو غيره، بل وضع آلية دولية لعملية سياسية جديدة بإشراف مجلس الأمن، أو أية صيغة مماثلة للعملية التي تمت في معالجة الملف الايراني، وليس تحويل المؤتمر الى مجرد منصة للدعوة لإطلاق المفاوضات الثنائية الفاشلة مجدداَ.
واختتم الصالحي تصريحه: "ان حزب الشعب الفلسطيني يؤكد على ضرورة اعتماد المجتمع الدولي والدول العربية لمقاربة سياسية مختلفة تنطلق من تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 19/67 لعام 2012 والذي اعترفت الجمعية العامة من خلاله بدولة فلسطين، والعمل على تركيز الجهود من أجل انهاء الاحتلال لأراضي هذه الدولة، وليس من أجل اعادة انتاج اتفاق اوسلو أو الدوران في الحلقة السخيفة السابقة لما يسمى قضايا الحل النهائي، وتكرار الدورة الفاشلة لما هو (مفاوضات، أزمة، مفاوضات)، بل بإنهاء الاحتلال".