الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

واشنطن تؤكد على جدية مؤتمر باريس

نشر بتاريخ: 02/06/2016 ( آخر تحديث: 02/06/2016 الساعة: 18:35 )
واشنطن تؤكد على جدية مؤتمر باريس
واشنطن- معا - أشادت واشنطن "بتحول" موقف رئيس وزراء إسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه مبادرة السلام العربية التي قال إنها تتضمن عناصر "إيجابية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في معرض رده على سؤال وجهته له "القدس" دوت كوم، إن واشنطن ترحب بتصريحات نتنياهو التي تضمنت "دعما علنيا" لحل الدولتين، وأن الوزير جون كيري أكد مرارا أهمية المبادرة العربية في لعب دور حاسم لدفع السلام في الشرق الأوسط و"والتحرك نحو حل الدولتين".

وحول "طبيعة" الرؤية التي يتوجه بها وزير الخارجية الأميركي كيري لمؤتمر باريس، وما إذا كان يحمل معه "ملف المفاوضات من حيث انتهت في ربيع عام 2014 أم أنه ذاهب لاستكشاف الجديد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قال كيربي رداً على "القدس" دوت كوم "كما قلنا في السابق إنه (وزير الخارجية الأميركي كيري) منفتح لسماع جميع الأفكار التي تدفع بنا نحو حل الدولتين بما في ذلك المبادرة الفرنسية".

وأضاف كيربي: "إنه (كيري) يتطلع قدماً للقاء باريس في نهاية هذا الأسبوع (3 حزيران) لاستكشاف الإمكانيات التي قد تكون موجودة، والخيارات التي من الممكن إتباعها، ولذلك لا أريد ان أستبق طبيعة المباحثات التي ستثار في لقاء باريس، ولكن يمكني القول أن شيئا لم يتغير في موقفنا الملتزم بحل الدولتين، وإذا ما تمخضت عن اجتماع باريس أفكار جيدة وبديلة تدفع باتجاه حل الدولتين، فإن ذلك يعني أن لقاء باريس كان إيجابيا".

وفي إطار رده على سؤال بشأن الدوافع وراء مشاركة الوزير كيري وما إذا كان يعتقد بأن "هناك احتمالا للتوصل الى حل قبل انتهاء فترة الإدارة الاميركية الحالية، أم ان الامر يهدف إرضاء الفرنسيين خاصة وان إسرائيل رفضته مراراً" قال كيربي "إن هذه (المشاركة) تعود للحكومة الإسرائيلية، والوزير ليس ذاهباً لإرضاء أحد، بل لاعتقاده بضرورة وأهمية المشاركة في هذه المباحثات، ومن أجل استكشاف الأفكار والخيارات المتوفرة التي يمكن لها الدفع بعملية السلام قدما نحو حل الدولتين، ولكن النقطة الأهم أن يثبت زعماء الطرفين أنهم على مستوى القيادة واتخاذ القرارات الصعبة واللائقة بالقادة وإظهار ذلك بشكل ملموس".

وأضاف كيربي "لذلك، فإن الوزير (كيري) كان دائما واضحاً بهذا الخصوص، فهو لن يغلق طريقاً أمام البحث والتمحيص في كافة المسائل المطروحة بالمبادرة الفرنسية، وأية مباحثات جدية على هذا الطريق".

وتضيف فرنسا بعد غد الجمعة، الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي للسلام، الهادف إحياء عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين وإسرائيل ، بمشاركة 26 دولة ووزير الخارجية الأميركي جون كيري وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مصر والأردن والسعودية والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وفي الوقت الذي رحب فيه الفلسطينيون بالاجتماع التشاوري في باريس، فان الحكومة الإسرائيلية رفضت المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق جهود السلام مع الفلسطينيين، معتبرة أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام وحل القضايا العالقة هو التفاوض المباشر دون شروط مسبقة.

من جهته حدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية الذي السبت الماضي، الشروط الفلسطينية لإنجاح المبادرة الفرنسية، ومن بينها أن يكون هدفها "تحقيق رؤية الدولتين على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمة دولة فلسطين القدس الشرقية".

وقال عباس إن مرجعية مؤتمر باريس الدولي للسلام ستكون القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام، وخطة خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة سابقا بين الجانبين، مؤكدا ضرورة أن يخرج المؤتمر بمفهوم أن المفاوضات لها سقف زمني والتطبيق أيضا له سقف زمني وآلية لمتابعة المفاوضات.

وأضاف إن الوقت قد حان لحشد الإرادة العربية والدولية لينال الشعب الفلسطيني حريته، وأن يكون هناك حل عادل ومتفق عليه للاجئين، مؤكدا أنه لن يسمح بوجود أي إسرائيلي داخل أرض دولة فلسطين المستقبلية.

يشار إلى أن مؤتمر باريس ينعقد في ضوء تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، اعتبرتها وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي هي "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل" حيث شكل نتنياهو حكومته الجديدة مفضلاً-وفق مختلف المراقبين والتعليقات- التطرف على السلام، حيث اختار مجموعة من المتطرفين دينيا وسياسيا في حكومته وآخرهم تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للجيش ما بدد أي آمال في إطلاق عملية للسلام.

المصدر : القدس دوت كوم- سعيد عريقات