اسرائيل تحارب المناهج الفلسطينية في مدارس القدس

القدس- معا - عَمَمت وزارة المعارف الإسرائيلية، مؤخرا كتابا رسميا على إدارات المدارس التابعة لها في مدينة القدس، حذرتهم فيها من تدريس أي كتب لم تطبع في مطابع البلدية.

وأوضح زياد الشمالي رئيس لجنة أولياء الأمور في المدارس التابعة "لبلدية القدس ووزارة المعارف" لوكالة معا أن وزارة المعارف الإسرائيلية وزعت كتابا رسميا على إدارات المدارس التابعة لها في مدينة القدس ما تسمى "مدارس البلدية"، تهدد فيها الإدارات بفرض عقوبات على كل من يقوم بتدريس كتب المناهج التعليمية غير الكتب الموزعة من مطابع البلدية، وكل من يخالف ذلك ستتخذ ضده الإجراءات اللازمة.

وأضاف الشمالي لوكالة معا أن اتحاد لجان الأولياء عمل جاهدا خلال السنوات الماضية على إدخال الكتب المطبوعة في المناطق الفلسطينية من اجل تدريسها في مدارس القدس حتى لا يتم اعتماد الكتب التي طُبعت في مطابع البلدية والتي حذفت منها بعض الدروس ، وقال:" نحرص كاتحاد على تدريس أبنائنا الكتب الأصلية دون أي نقص منها".

وأوضح الشمالي أن بلدية ووزارة المعارف أصبحت توفر الكتب بعد حوالي أسبوعين من العطلة "قبل بدء العام الدراسي الجديد" بحوالي شهرين، وذلك لتوزيعها على الطلبة بشكل سريع قبل توزيع الكتب غير المحرفة من قبل لجنة أولياء الأمور.

وطالب الشمالي من السلطة الفلسطينية توفير الكتب لكافة مدارس القدس، قبل بدء السنة الدراسية بوقت كاف لتوزيعها على الطلبة لصد محاولة إجبار تدريس المناهج الفلسطينية المطبوعة في مطابع البلدية.

وأكد الشمالي ان الاتحاد عمل خلال السنوات الماضية على توفير الكتب الغير محرفة رغم ارتفاع التكلفة، وتعرض من نقلها من الضفة الى القدس للاعتقال والتحقيق ومصادرة الكتب واحتجاز الشاحنة في عدة حالات.

وحذر الشمالي من تعميم هذه الكُتب على إدارات المدارس ، والتي جاءت بعد سلسلة من استهداف المنهاج الفلسطيني في القدس، بدأ قبل 5 أعوام بحذف شعار المناهج عن الكتب، ثم حذف بعض النصوص ثم الدروس والآيات القرآنية والشعر وغيرها من المواد التي اعتبرها البلدية "مواد تحريضية"، ومحاولة فرض المنهاج الإسرائيلي وفتح مدراس وأقسام خاصة لتدريسيه في القدس.

وأوضح الشمالي أن 48% من أجمالي الطلاب المقدسيين منتمين الى مدارس البلدية، وعدد المدارس بها حوالي 58 مدرسة، وهناك نقص 800 غرفة صفية في القدس، علما ان المحكمة الاسرائيلية العليا أمرت البلدية عام 2009 بناء 1200 غرف صفية.

واوضح زياد الشمالي ان معظم المدارس التابعة للبلدية هي أبنية سكنية تفتقر لمقومات التعليم، يحرم الطلبة فيها من غرف الحاسوب والمختبرات العلمية والمكتبات والأنشطة الرياضية لعدم صلاحية الساحات وعدم وجود ملاعب رياضية وصالات مغلقة، حيث تقوم البلدية بتحويل أي غرف إضافية في المدارس مخصصة للأنشطة والحصص الغير منهجية الى غرف صفية.

مقابلة: ميسا ابو غزالة