رحيل المناضل ابراهيم الدقاق أحد أبرز مؤسسي المبادرة

رام الله -معا - نعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، الى جماهير شعبنا الفلسطيني، أحد أبرز مؤسسيها وقادتها المناضل الكبير ابراهيم الدقاق.

وقالت المبادرة ان الدقاق قضى جل حياته في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية، وفي خدمة الشعب الفلسطيني وله بصمات لا يمكن أن تنسى في الدفاع عن عروبة مدينة القدس وحكاية مؤسساتها، مضيفة أن القضية الفلسطينية خسرت رمزا من رموز النضال الوطني، وعلما من أعلام كفاحها الوطني و نموذجا للعطاء والنزاهة و المصداقية الوطنية و الانسانية.

وكان الدقاق من قادة العمل الوطني الفلسطيني منذ أول أيام الآحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967 و شارك في تأسيس الجبهة الوطنية الفلسطينية التي حملت أعباء تنظيم العمل السياسي و الكفاحي الفلسطيني في السبعينات.

وانتخب من كل الاطياف الوطنية سكرتيرا للجنة التوجيه الوطني الفلسطيني في الأرض المحتلة التي كانت تضم رؤساء البلديات واطياف الحركة الوطنية والتي نشأت في اعقاب اتفاقية كامب ديفيد وتصدت للاحتلال و مخططاته وللاستيطان وساهمت في ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية و التصدي لمحاولات تزوير ارادة الشعب الفلسطيني.

كما شارك الراحل الدقاق في تأسيس اللجان الشعبية في الانتفاضة الأولى عام 1987، وكان له دور بارز في الدفاع عن القدس ومؤسساتها، وفي عام 2002 شارك في تأسيس و إطلاق حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مع د. مصطفى البرغوثي ود.حيدر عبد الشافي و د. ادوارد سعيد و أصبح عضوا في أول قيادة لها.

وتحمل الدقاق مسؤوليات سياسية واجتماعية ووطنية واسعة ، وكان له حضوره المميز في كافة الميادين،فكان نقيب المهندسين في الضفة الغربية من عام 1978 لغاية عام 1986، وقام بدور نشط في قيادة الدور الوطني لمجمع النقابات المهنية.كما ساهم في تاسيس مجموعة كبيرة من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني كمجلس التعليم العالي والملتقى الفكري العربي الذي ترأسه منذ عام 1978 ولغاية عام 1992.

وترأس الدقاق مجلس أمناء جامعة بير زيت عام 1973 وكان المدير المؤسس لمستشفى جمعية المقاصد الخيرية في مدينة القدس. و تولى مهمة إعمار المسجد الأقصى بعد إحراقة عام1969.

و تميز المناضل ابراهيم الدقاق بصلابته و مبدأيته في الدفاع عن الحقوق الديموقراطية و الحريات وفي تطوير برامج التنمية المقاومة و الصمود في شتى المجالات.

ولد الدقاق في مدينة القدس عام، 1929 والتحق بكليه روضة المعارف الوطنية، وأتم فيها دراسته الثانوية ونال شهاده المترك عام 1947 درس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة العلوم والرياضيات عمل في الكويت كمدرس ثم انتقل عام 1959الى كلية روبرت في إسطنبول (Robrt College ) لدراسة الهندسة المدنية وتخرج منها مهندساً.

كما أشرف على بناء كليه الطيرة للبنات في مدينة رام الله ومدرسة الشوبك الأردنية.