الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس المفتوحة برام الله تنظم مؤتمر "التراث الشعبي الفلسطنيي هوية وانتماء"

نشر بتاريخ: 17/11/2007 ( آخر تحديث: 17/11/2007 الساعة: 20:18 )
رام الله -معا- عقدت جامعة القدس الفتوحة مؤتمرا بعنوان "التراث الشعبي الفلسطيني، هوية وانتماء"، اليوم السبت وذلك ضمن برنامج البحث العلمي والدراسات العليا.

وحضر المؤتمر جمع غفير من ممثلي المؤسسات الاكاديمية والثقافية والمهتمين ووسائل الاعلام في رام الله.

وقال محافظ رام الله والبيرة سعيد ابو علي في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس:اننا لانختلف على اهمية الدور المحوري للفكر والثقافة، للتراث والابداع في مسيرة شعبنا، في حفظ بقائه وبلورة شخصيته وتعزيز قدرته على الصمود والنضال".

واشار رئيس جامعة القدس المفتوحة الاستاذ الدكتور يونس عمرو الى ان هذا المؤتمر يجسد الهوية الوطنية الفلسطينية في وجه الاعتداء والانتهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ورموزه وهويته وترابه.

"الاغنية الشعبية الفلسطينية ودورها في حركة التحرر الوطني" كانت ورقة للدكتور زاهر حنني والاستاذ عبد العزيز عرار من جامعة القدس المفتوحة وكان محورها الاغنية الشعبية الفلسطينية، ودورها في حركة التحرر الوطني في العصر الحديث، من حيث: مفهومها، واهميتها.

وتمحورت الورقة حول البعد الوطني الذي يقوم على حب الوطن، والبعد القومي وترابط الشعب الفلسطيني بامته العربية، والبعد الديني الذي يبين ارتباط الشعب الفلسطيني بالدين الاسلامي.

اما الاستاذ الدكتور حماد حسن ابو شاويش، عميد كلية الادب في جامعة الاقصى، فقد قدم ورقة عمل حول "توظيف التراث الشعبي في الشعر الفلسطيني للحفاظ على الهوية الوطنية "شعر سميح القاسم نموذجا" جاء فيها "يمثل استخدام التراث وتوظيفه والبحث عن الجذور في الشعر الفلسطيني المعاصر، قيمة فنية الى جانب اسهامه في تجلية الهوية الثقافية الوطنية خاصة في مواجهة المخاطر التي تهدد الذات العربية، الفلسطينية، فقد تعمد الاحتلال بوعي واصرار محاربة تراثنا والقضاء على عناصر ثقافية تؤكد اصالتنا ومكاننا من التاريخ والحضارة".

من ناحيته قدم كل من الدكتور زهير ابراهيم، والدكتور عماد اشتية من جامعة القدس المفتوحة بحث عن "منظومة العمل التعاوني التطوعي (العونة) في التراث الشعبي الفلسطيني" جاء فيه ان مفهوم العمل التعاوني التطوعي كجهد يبذله الانسان من اجل مجتمعه او من اجل جماعة معينة، وفيه يتحمل مسؤوليات العمل من خلال المؤسسات الاجتماعية القائمة، ارضاء لمشاعر، ودوافع انسانية داخلية خاصة، تلقى الرضى والقبول من جانب المجتمع، وتحقق للفرد ذاته، مما يسهم في خلق الاحساس بالرغبة في التطوع.

واوضح الاستاذ عمر نمر المشرف غير المتفرغ في جامعة القدس المفتوحة والذي قدم بحث عن "الوطن في عيون الحداء الشعبي"، دلالة المكان في الاغنية الشعبية الفلسطينية، وكيفية تمظهر الوطن في هذه الاغنية، وذلك من خلال تحليل نصوص شعبية ابدعها مبدعوها في منطقة جنين، ولا شك في بروز الوطن في الاغنية الشعبية، لان الوعي والثقافة الشعبية الفلسطينية تركزتا حول المكان المهدد دائما.

اما الدكتور منعم حداد فقد قدم بحث عن "الفلولكولوريات الفلسطينية في الداخل" تطرق فيه الى البحث والاهتمام الاسرائيلي، العبري، اليهودي، (الاستشراقي) والذي يبادر اليه افراد ومؤسسات خاصة وعامة وجامعات ويسعى الى ربط هذا التراث بالماضي التوراثي واعادته الي جذوره التي يبحث عنها القائمون بالنشاطات.

واوضح الاستاذ الدكتور علي عودة جامعة القدس المفتوحة في غزة في بحثه"الاصل التراثي لنماذج من الشعر الشعبي الفلسطيني" ان الادب الشعبي يحظى بمكانة هامة في التراث العربي الفلسطيني، فقد واكب هذا الادب مسيرة شعبنا السياسية والاجتمعية وارتبط بمراحلها ارتباطا وثيقا، عبر عن فترات التحول المتمثلة في انتفاضات التحرر من العبودية والطبقية والاقطاع، وواكب نضال شعبنا ضد الانجليز، ثم الصهاينة من بعدهم.

واشار الدكتور ابراهيم ربايعه من جامعة القدس المفتوحة في طولكرم في ورقة عمله"الحياة الاجتماعية في القدس من خلال سجلات محكمة القدس الشرعية في القرن السابع عشر" الحياة الاجتماعية في مدينة القدس في القرن السابع عشر الميلادي، وتطرقت الى المصادر الارشيفية المتمثلة بسجلات محكمة القدس الشرعية، وقضايا تتعلق بالاسر المقدسية والمراة.

وتطرق الدكتور شريف كناعنة من جامعة بيرزيت الذي قدم ورقة عمل "الحكاية الفلسطينية كـاحد معالم التراث العلمي" الى الابعاد المعنوية والمادية، والى الخطة المستقبلية لجمع الحكاية الشعبية الفلسطينة وارشفتها، ومن ثم كيفية الاستفادة من ذلك الارشيف من قبل الكاتب والمؤلفين والمسرحين وافراد المجتمع الفلسطيني عامة.

واوصى المشاركون في المؤتمر على مطالب عدة كان منها ضرورة الاهتمام بالتراث الشعبي الفلسطيني، وإعداد كوادر متخصصة في مختلف مجالاته، وتوفير البعثات العلمية ودعمها، وتوجيه الباحثين لإجراء البحوث، والدراسات المتخصصة بما يخدم الهدف، وضرورة التنسيق بين الجهات المهتمة بالتراث الشعبي الفلسطيني من خلال تشكيل لجان تنسيق متخصصة تعمل على حفظ التراث الشعبي الفلسطيني، وتنشيطه من خلال إقامة المتاحف والمعارض المتخصصة، والعمل على تأسيس أرشيف وطني موحد للتراث الشعبي الفلسطيني، وتوفير الإمكانات الفنية والعلمية والمالية له للقيام بمسح ميداني شامل لكافة أنواع التراث الشعبي الفلسطيني، وبخاصة تلك التي تتعرض إلى الاندثار والانتحال من قبل الاحتلال وتهدد الموروث الثقافي الذي يعبر عن هويتنا الفلسطينية.