نشر بتاريخ: 04/06/2016 ( آخر تحديث: 04/06/2016 الساعة: 15:09 )
رام الله- معا- استنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم السبت، تنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس كنوع آخر من الخطوات التهويدية لمدينة الله.
وأوضحت اللجنة الوطنية في بيان لها، أن هذه المسيرة التي صادقت عليها الشرطة الاحتلالية بزعم الحفاظ على حرية التعبير تأتي مع أول أيام شهر رمضان استفزازاً لمشاعر المسلمين وتقع ضمن حملات الهيمنة الاحتلالية والتي تحدث سنوياً وتعرف بـ"يوم القدس" الذي ضمنت فيه ما يسمى دولة الاحتلال الشطر الشرقي من المدينة ووحدتها كعاصمة لها.
وأضاف البيان أن الشرطة الاحتلالية تجبر أصحاب المحلات التجارية العرب في الحي الإسلامي على إغلاق أبوابها حتى يمر عشرات الآلاف من الشبان اليهود ويمتنع السكان عن الخروج خشية التعرض للاعتداءات.
وقال أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية الشاعر مراد السوداني، إن هذا النشاط يأتي احتفالاً باحتلال المدينة والسيطرة عليها عام 1967 وانتزاعها من الحماية الدولية، ويدل إعلان بلدية الاحتلال في القدس زيادة تمويل هذه المسيرة من 100 ألف في العام الماضي إلى 300 ألف شيقل العام الحالي على دعم الاحتلال للإرهاب والعنصرية وجزء من مخططهم التهويدي الكبير الذي يستهدف مدينة الله بكل أجزاءها وتفاصيلها.
وحذّر السوداني من خطورة هذا النشاط التهويدي الذي يظهر صورة نقيضة للوضع الثقافي في القدس ويتغاضى عن الوجود الإسلامي المسيحي فيها ويبثّ كافة أشكال العنصرية من خلال العبارات والهتافات الذي ينطقون بها مثل: "مات محمد، ولتحترق قريتكم، والموت للعرب".
وشدّد على عربية القدس وقدسية مقدساتها الإسلامية والمسيحية، لذلك على الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية المطالبة بوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية التهويدية حفاظاً على المقدسات.
وتأتي هذه الاحتفالات في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المؤسسات الثقافية والتربوية والفنية في القدس ضمن سياسة الحصار والتهويد الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني في القدس للنيل من صمود المقدسيين.