عريقات: لا خارطة لشرق أوسط جديد دون دولة فلسطينية مستقلة
نشر بتاريخ: 04/06/2016 ( آخر تحديث: 04/06/2016 الساعة: 23:56 )
أريحا- معا- أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مسعى دول العالم المحاربة للإرهاب في المنطقة لرسم خارطة دولية جديدة وأنه لا بُد من وجود دولة فلسطينية مُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى قلق اسرائيل من هذا التوجه العالمي.
وقال عريقات في حديثٍ لإذاعة موطني اليوم السبت :" لقد أجمع قادة العالم بأن لا خارطة جديدة للمنطقة دون وجود دولة فلسطينية مُستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67 "، وأضاف قائلاً :" دول العالم التي اجتمعت في المؤتمر الدولي بباريس قاتلت في سوريا والعراق لإنهاء الارهاب " ، مشددًا على أن الانتصار على الارهاب في المنطقة يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على صدور الشعب الفلسطيني منذ 49 عاماً".
وقال عريقات تعقيباً على المؤتمر الدولي الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، واصفًا اسرائيل بالدولة الوظيفية :" اسرائيل لاتحكم العالم كما يتصور البعض فهي دولة وظيفية لا أكثر ولا أقل " وأضاف:" إذا أرادت دول أوروبا و روسيا وأمريكا إلزامها بما نص عليه القانون الدولي بإنهاء الاحتلال سيتم ذلك، وقد يكون مؤتمر باريس مُقدمة لهذا الأمر "، معتبرًا ما حدث في باريس خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح حيث اجتمعت دول العالم في باريس تحت مظلة البحث والتمكين على رفض الوضع القائم على الأرض" معتبرا التوجه العالمي مصدر قلق لاسرائيل واحزابها الساعية لجعل فلسطين خارج هذه الخارطة .
مشددا على التصدي لمحاولات اسرائيل بإزالة اسباب الأنقسام ورص الصفوف الوطنية فورًا، وقال :" المفتاح في أيدينا إن لم نساعد أنفسنا في حل مشاكلنا الداخلية لن يساعدنا أحد".
وكشف عريقات عن مُقترحات العمل المطروحة لمتابعة عقد المؤتمر قائلاً: " اقترحنا أن تكون فرق العمل وفق نظام (2 7) أي اثنان نحن واسرائيل و سبعة من دول العالم لمتابعة المفاوضات والتنفيذ مع الجانب الإسرائيلي لأن مُشكلة المفاوضات والسلوك التفاوضي مع اسرائيل سببها عدم التزامها بالأوقات الزمنية المُحددة لتنفيذ الاتفاقيات، ووصف الجانب الاسرائيلي بالانتقائي، معربًا عن قناعته بضرورة ايجاد آليات إلزامية ضمن اطار دولي جديد" وشدد عريقات على أن دول العالم لن تسمح باستمرار العبث الاسرائيلي و جرائم اسرائيل الاستيطانية والاغتيالات والحصار والإغلاق. وأضاف:" العالم يدرك ماقاله الرئيس الفرنسي بأن عدم إيجاد حل للدولتين بامتياز يعني تسليم المنطقة للمتطرفين والارهابيين.
وثمن عريقات الموقف العربي في المؤتمر وتمسك العرب بميادرة السلام العربية دون تغيير، ووصفه بإلهام والمفصلي مشيدا بأداء وزراء خارجية مصر و السعودية والأردن والمغرب وأمين عام الجامعة العربية الذين قالوا جميعا كلماتهم باسمناً، مشيرًا الى الاعداد والتحضير لفرق عمل دولية للبدء بالترتيب لعقد مؤتمر دولي بمرجعيات وآليات وأطر مُحددة وجديدة و وفق جدول زمني مُحدد.