الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- رمضان الأصعب والأغلبية تنتظر الإعانة

نشر بتاريخ: 06/06/2016 ( آخر تحديث: 06/06/2016 الساعة: 12:17 )
غزة- رمضان الأصعب والأغلبية تنتظر الإعانة
غزة-معا- رمضان آخر يأتي هذا العام في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها سكان قطاع غزة المحاصرون،، فالغالبية العظمى منهم يعتمدون على الإعانات الدولية أو على المساعدات الخيرية التي تتسابق المؤسسات الممولة لتوزيعها أو بفعل إعانات المحسنين.

ورغم ضيق الحال إلا أن الأسواق الشعبية تزينت ابتهاجا بحلول الشهر الكريم، وعلت الفوانيس والزينة المحلات التجارية بينما عمدت المؤسسات التجارية الكبرى والمولات إلى إضفاء أجواء رمضانية خالصة على جدرانها في محاولة لخلق أجواء روحانية رمضانية تدخل البهجة على نفوس المواطنين.
الأسعار رخيصة ولكن غالية على المستهلك:

الإقبال على شراء مستلزمات أجواء رمضان تكاد تكون معدومة وضعيفة جدا بحسب التجار في أكثر أسواق غزة شعبية "سوق الزاوية" حيث يؤكد التاجر أبو هاني أن الإقبال على الشراء خفيف جدا وضعيف رغم الحديث عن صرف رواتب الموظفين العموميين.

وأكد أبو هاني أن القدرة الشرائية للمواطنين هذا العام ضعيفة جدا مقارنة بالأعوام السابقة، مبينا أن رمضان هذا العام يأتي في ظل أوضاع متأزمة وأوضاع صعبة مبينا أن أسعار السلع رخيصة ولكن المواطن لا يقدر على شرائها.

وعلى الرغم من اكتظاظ السوق بالمواطنين إلا أن جميعهم متفرجين لا أكثر، يسترقون النظر إلى بعض السلع التي يعتبرونها من الكماليات التي لا تلزمهم في السحور حيث يؤكد التاجر أبو محمد أن الشراء ليس ككل عام وان البضائع متكدسة .

واضاف:"الناس ما معهم يأكلوا والوضع مش مية مية"، مؤكدا انه رغم هبوط الأسعار هذا العام إلا انها الاوضاع الاقتصادية لا تسمح للمواطنين بالشراء إلا المتطلبات الأساسية والابتعاد عن كماليات الاكل.

حركة الأسواق للقادرين لا الفقراء:

المحلل الاقتصادي معين رجب أكد في حديث لمراسلة "معا" رمضان هذا العام يعتبر الاسوء على الغزيين نتيجة تراكم حالة الحصار واستمراره عام بعد آخر وتشديده بدون انفراجات حقيقية في مجال إقامة خطط أو إعداد استراتيجيات أو سياسات تخرج قطاع غزة من عزلته مشددا أن هذا العام هو الأشد سوءا مقارنة بالأعوام السابقة.

ولفت رجب الى أن رمضان يأتي هذا العام في أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة مبينا أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين يعتمدون على الإعانات الغذائية في المقاوم الأول وإشباع احتياجاتهم الضرورية بالإضافة إلى أن الجزء الأكبر منهم لا يجد فرص العمل وهم في عداد الفقر الشديد.

وأشار رجب إلى أن السيولة النقدية محدودة لدى المواطنين وقدرتهم على الشراء ضئيلة وحركة الأسواق تقتصر على الفئات القادرة مبينا أن غير القادرين ليس لديهم إمكانيات الشراء إلا الشئ القليل أو شراء السلع الأقل جودة بما فيها الانتظار على أمل أن يحصلوا على إعانات المحسنين في هذا الشهر الكريم.
وارجع رجب السبب في هذه الأوضاع الاقتصادية إلى إحالة الخلل في خطة سيري لإعادة الاعمار التي هي في حقيقتها إعاقة وتأخير للاعمار واستمرار حالة الحصار الاقتصادي والمالي على الفلسطينيين وعدم قدرتهم على السفر والتنقل .

خطة لمراقبة الأسعار في رمضان:

عبد الفتاح أبو موسى مدير عام القطاع الخاص بوزارة الاقتصاد الوطني أكدت ان وزارته وضعت خطة للتعامل مع شهر رمضان المبارك من خلال الرقابة على المواد الغذائية ومدى صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات الغذائية وضبط الأسعار وعمل محاضر ضبط للمخالفين والمحتكرين والمستغلين لحاجات المواطنين.

وأكد ان طواقم التفتيش لدى وزارة الاقتصاد الوطني ستعمل على عدة فترات صباحية ومسائية لمراقبة الأسعار وصلاحية المواد الغذائية لمراقبة جميع المحلات التجارية والمنشات الاقتصادية التي تنتج الغذاء وتتداول في معاملاتها بالمواد الغذائية مبينا انه ضمن الخطة الليلة أيضا سيتم متابعة محلات الحلويات والمخابز التي تنتج الكعك والمعمول والتركيز عليها في العشر الأواخر من رمضان بالإضافة إلى مراقبة الشكولاتة ومدى صلاحياتها وفحص المواد المخزنة القديمة.
وأشار أبو موسى أن غزة بها تكدس في البضائع حيث تدخل المواد الغذائية طول العام ولكن القدرة الشرائية قليلة بسبب الحالة الاقتصادية للمواطنين والحصار مؤكدا أن الأسعار ليست خيالية.

ودعا أبو موسى المواطنين للتعامل مع طواقم التفتيش التابعة للوزارة والتبليغ عن الأسعار المرتفعة مؤكدا ان الوزارة ستقوم بإتلاف المواد الغذائية التي يثبت فسادها وستحرر محاضر ضبط بحق التجار المخالفين للمواصفات الفلسطينية في الغذائية وبحق المستغلين والمحتكرين يحول للنيابة وثم للمحكمة لينال عقوبته.

هدئ سرعتك وفطورك علينا:

من جانبها أطلقت الشرطة الفلسطينية في غزة حملة بعنوان "هدئ سرعتك وفطورك علينا"حيث ستقوم بتوزيع فطور على السائقين قبل أذان المغرب بدقائق تهدف للحد من الحوادث وتعميق الترابط والمحبة.

وأكد نائب مدير عام شرطة المرور العقيد ماهر الللي أن الإدارة العامة لشرطة المرور أقرت نظام جديد للمخالفات عبارة عن تحرير مخالفة بدون غرامة تكون بمثابة إنذار بعدم ارتكاب المخالفة وفي حال التكرار تسجل له مخالفة بغرامة.

ودعا اللي المواطنين للتعاون مع شرطة المرور في أماكن تواجده سواء في المفترقات أو بالقرب من أماكن التسوق والمساجد داعيا أيضا للالتزام بقوانين وأنظمة المرور وتجنب السرعة الزائدة التي تصل إلى حد التهور والانفعال الشديد قبل أذان المغرب وهو الوقت الذي يكون الصائم وصل فيه إلى حد الإجهاد وقلة التركيز.

وقال اللي أن الإدارة اعتمدت دوريات متحركة على شارعي صلاح الدين والرشيد لتقويم السلوك المروري الخاطئ.

تقرير هدية الغول