النائب قراقع : التعاطي مع قضية الأسرى ليس في المستوى المطلوب ولا زالوا رهينة للشروط والمعايير الاسرائيلية

بيت لحم - معا - قال النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني أن مستوى التعاطي مع قضية الأسرى كقضية انسانية وسياسية كبيرة ليس في المستوى المطلوب موضحاً أن حكومة اسرائيل تتهرب من مناقشة هذا الملف سياسياً ولا زالت تضعه تحت الاختبار والابتزاز السياسي.

وأشار قراقع أن اللجان السياسية المشتركة للمفاوضات حول الأسرى لم تجتمع منذ تشكيلها لسبب المماطلة الاسرائيلية مما يدل ان حكومة أولمرت مصممة على تجريد ملف الأسرى من بعديه السياسي والقانوني ليبقى هذا الملف رهينة للشروط والمعايير الاسرائيلية الظالمة.

جاء حديث قراقع في كلمة امام الاحتفال الذي نظمته حركة فتح في منطقة جناتا في بيت لحم بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد ياسر عرفات وذكرى اعلان وثيقة الاستقلال.

وجاء في كلمة قراقع دعوة القيادة الفلسطينية لطرح قضية الاسرى بوضوح وعدم الانجرار وراء المبادرات الاسرائيلية احادية الجانب والتي وصفها بالأضاليل والخداع والتهرب من تحمل المسؤولية القانونية عن احتجاز آلاف الأسرى لسنوات زادت عن الثلاثين عاماً.

وطالب قراقع الرئيس أبو مازن ضمان الافراج عن 400 أسير فلسطيني معتقلين ما قبل اتفاقيات لوسلو ويقضون سنوات طويلة وذلك قبل المشاركة في مؤتمر انابوليس الدولي وكذلك طالبه بالزام حكومة الاحتلال وضع جدول زمني لا يزيد عن عامين لاطلاق سراح كافة الأسرى ووقف سياسة المداهمات والاعتقالات اليومية.

وقال قراقع: ان حكومة الاحتلال تستهتر بقضية الأسرى وتتجاهل حقوقهم الانسانية والمعيشية وتسعى الى تجريد قضيتهم من بعدها الدولي والقانوني بل انها تعمل على الاضرار بوحدة الأسرى من خلال سياسة التجزئة والتصنيف والتحكم بمصيرهم وفق حساباتها الزمنية والسياسية.

وقال قراقع أيضاً: ان السجون تزدحم بالأسرى بسبب تواصل حملات الاعتقال، وتنفذ بحقهم سياسة قمعية وتعسفية بهدف سحب كافة منجزاتهم والمساس بحقوقهم المعيشية، والأسرى يعيشون حرباً يومية مع ادارة السجون من قمع واهمال طبي وتعذيب وتفتيشات ليلية لغرفهم وسياسة تجويعهم من خلال وقف دفع مخصصات الكنيتين منذ اربع شهور وكذلك سياسة تجديد الاعتقال الاداري وسياسة العزل الانفرادي وغيرها من الاجراءات التعسفية.

وقال قراقع: ان الاسرى نفذوا اضراباً عن الطعام في كل السجون اليوم الأحد 18/11/2007 بسبب عدم استجابة ادارة السجون لمطالبهم وأبرزها دفع الكنتين ووقف سياسة القمع والمداهمات لغرف الأسرى وتعريتهم واهانتهم، موضحاً انه قد تشهد الايام المقبلة تصاعداً في وتيرة الاحتجاجات داخل السجون لأن الوضع لم يعد يطاق...