النائب البرغوثي يلتقي رئيسة واعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البلجيكي
نشر بتاريخ: 18/11/2007 ( آخر تحديث: 18/11/2007 الساعة: 12:54 )
رام الله - معا - التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مع رئيسة واعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البلجيكي بحضور اعضاء من البرلمان من الاحزاب الحاكمة واحزاب المعارضة خلال زيارة قصيرة قام بها الى بروكسل.
واستعرض البرغوثي خلال اللقاء الوضع في الاراضي الفلسطينية ومخاطر الجدار الفاصل ومحاولات اسرائيل تدمير أي فرصة للسلام بما في ذلك اجتماع انابوليس عبر الاجتياحات وسياسة الامر الواقع .
كما قدم البرغوثي شرحا عن معالم نظام الفصل العنصري الذي انشاته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية وتكريس نظام الابارتهايد، مشيرا الى ان اجراءاتها كل لا يتجزأ سواء من خلال فرضها التمييز في استهلاك المياه، حيث يصل استهلاك المواطن الفلسطيني 50 مترا مكعبا سنويا بينما يستهلك المستوطن من مياهنا 2400 متر مكعب أي اربعين ضعف الفلسطيني، في حين ان الدخل القومي للاسرائيليين بلغ في عام 1993 ستة اضعاف الدخل القومي للفلسطينيين، واما اليوم فقد اصبح 30 ضعفا وبالمقابل يفرض علينا شراء السلع من السوق الاسرائيلية وهذا هو سبب الغلاء الفاحش الذي نعاني منه.
واوضح البرغوثي ان سياسة الفصل العنصري تتجسد ايضا من خلال فصل الشوارع ومنع تنقل ابناء شعبنا عليها والاعلان عن عدم ازالة أي حاجز من الحواجز الثابتة البالغة 562 حاجزا او المتنقلة التي تصل الى 600 حاجز الى جانب الجدار الذي سيصل طوله الى 852 كيلومترا مما سيدمر حياة شعبنا ويعزلهم في جيتوات.
واوضح البرغوثي انه لا سبيل امامنا سوى الاستناد الى استراتيجية وطنية تقوم على اساس المقاومة الشعبية الجماهيرية لنثبت للعالم اننا لن نرضى ان نكون عبيدا للاحتلال ودعم صمود شعبنا واستعادة الوحدة الوطنية واستنهاض اوسع حركة تضامن دولية مع شعبنا .
وطالب البرغوثي البرلمانات الاوروبية بموقف صريح للافراج عن النواب الفلسطينيين من سجون الاحتلال والذين وصل عددهم الى 46 نائبا ونائبة، ودعا الى دعم صمود مدينة القدس ورفض الاجراءات الاسرائيلية فيها الرامية الى تهويدها.
واكد البرغوثي ان نجاح اجتماع انابوليس مشروط بوقف الاستيطان والبناء في الجدار ورفع الحصار والتراجع عن اعلان غزة منطقة معادية، داعيا الى اوسع حركة تضامن دولية مع شعبنا في نضاله العادل ضد الاجراءات العنصرية الاسرائيلية من استيطان وجدار وفصل وحصار ومنع المواطنين من التنقل على الطرقات وقصرها على المستوطنين.
واستمع البرغوثي الى اسئلة من اعضاء البرلمان البلجيكي حول حقيقة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.
كما شارك البرغوثي وايلان بابيه مؤلف كتاب التطهير العرقي في فلسطين ونائب وزير الخارجية البلجيكية في ندوة عقدت في مدينة جنت البلجيكية وحضرها قرابة 700 شخص .
وقدم البرغوثي في الندوة شرحا تفصيليا عن جدار الفصل العنصري الذي يدمر كافة مناحي الحياة في الاراضي الفلسطينية ويحولها الى كانتونات معزولة للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة.
وقال البرغوثي ان الشروط التي تضعها اسرائيل للمفاوضات بما في ذلك بدعة المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل والتخلي عن حق عودة اللاجئين وتحويل قضية القدس الى مجرد احياء او رفض البحث في الانسحاب من القدس العربية واشتراط تطبيق احادي الجانب في خارطة الطريق بهدف تعميق الفرقة والانقسام داخل الساحة الفلسطينية تؤكد جميعها على ان اسرائيل تسعى لافشال اجتماع انابولس قبل انعقاده وافراغ المفاوضات من اية قيمة او مضمون وفرض الاملاءات على الطرف الفلسطيني .
وجرى خلال الندوة حوار مكثف ومعمق حول ضرورة وضع حد للممارسات الاسرائيلية ونظام الفصل العنصري الى جانب مناقشة ابعاد السياسة الاوروبية واهمية تبني استراتيجية وطنية فلسطينية لمواجهة مخاطر المخططات الاسرائيلية.
كما شارك البرغوثي في ندوتين عقدتا في برشلونه ومدريد بحضور السفير الفلسطيني كفاح عودة لاطلاق الترجمة الاسبانية لكتابه "الصمود على الجبل" الذي تمت ترجمته الى اللغة الاسبانية وصدر امس والذي يتحدث فيه البرغوثي عن تاريخ ومقومات النضال الوطني الفلسطيني واهمية عدم تكرار الوقوع في فخ اوسلو وتجنب الحلول الجزئية والانتقالية وسبل اسناد الصمود والنضال الشعبي باعتباره نضالا تحرريا ضد الابارتهايد والتمييز العنصري.
وعقدت الندوة بمشاركة ممثلين عن الجالية الفلسطينية وبرلمان كاتالونيا والبيت العربي الاسباني ومؤسسة الفونسو كومينز وميخائيل بارشافكي الذي تحدث عن اهمية كتاب البرغوثي الذي يشكل ملخصا لاستراتيجية كفاح وطني للخلاص من النظام الكولونيالي الذي انشاته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية وبرنامجا لكفاح الفلسطينيين وتلخيصا لمعالم واهداف النضال الفلسطيني المعاصر.
ومن الجدير بالذكر ان كتاب الصمود على الجبل للدكتور البرغوثي قد تم اصداره باللغات الانجليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية.