نشر بتاريخ: 05/06/2016 ( آخر تحديث: 05/06/2016 الساعة: 22:29 )
بيت لحم- تقرير معا- فصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، جنوب الضفة عن وسطها وشمالها عندما أغلق حاجز "الكونتينر" العسكري لأكثر من ثلاث ساعات ومنع آلاف المواطنين من الوصول لاماكن عملهم.
وتفاجأ المواطنون بقيام قوات الاحتلال على الحاجز الإسرائيلي الواقع إلى الشمال الشرقي من مدينة بيت لحم بإغلاقه بشكل كامل في كلا الاتجاهين. وقال شهود عيان لوكالة معا ان الاغلاق بدأ عند التاسعة صباحا وجاء بعد إيقاف مركبة لنقل المحروقات، دون معرفة تفاصيل سبب إيقافها.
وأضاف مراسل معا الذي كان متواجدا في الموقع ان الاحتلال قام باغلاق الحاجز وقام بإجراء تفتيش دقيق للمركبات ومنع المواطنين من الخروج من مركباتهم، وأجبرهم على البقاء داخلها لمدة تزيد عن ثلاث ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة.
وامتدت الأزمة على طول الطريق من السواحرة وواد النار، ما اجبر بعض المواطنين للجوء الى الطرق الترابية الوعرة التي كانت تستخدم بداية الانتفاضة لتخطي الحاجز والوصل لاماكن عملهم.
وقال المواطن أحمد جمال ان هذا الوضع يذكرنا في بداية انتفاضة الأقصى عندما كنا نسلك طرق بديلة للوصل الى جامعة القدس "ابو ديس" ورام الله.
يأتي الإغلاق في الوقت الذي يتحدث فيه الاحتلال عن تخصيص نحو 300 مليون شيكل من اجل تسهيل حركة المواطنين الفلسطينيين على الحواجز.
واجرى الاحتلال العام الماضي تطويرات على الحاجز العسكري حتى أصبح يشبه المعبر من حيث مسالك العبور للمركبات، في حين يمنع المواطنين عبوره سيرا على الاقدام.
ونفذ جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز في السابق العديد من عمليات الاعدام لمواطنين فلسطينيين وأصبح المعبر كأمر واقع كونه يقع على الطريق الوحيد الواصل بين شمال الضفة ووسطها وجنوبها وتسلكه عشرات الالاف من المركبات يوميا.
تقرير وتصوير: وجدي الجعفري