منظمة يهودية متطرفة تتهم "رام الله" بتمويل عشرات المنظمات الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 05/06/2016 ( آخر تحديث: 05/06/2016 الساعة: 19:21 )
بيت لحم- معا- اتهمت منظمة "أم ترتسو" اليهودية المتطرفة التي يصفها الكثيرين داخل اسرائيل بالإرهابية عبر تقرير نشرته بمناسبة ما يسمى بذكرى توحيد القدس، وهو اليوم الذي احتلت فيه اسرائيل مدينة القدس الشرقية، "صناديق" توجد في رام الله بتمويل العشرات من المنظمات الفلسطينية والإسرائيلية الساعية "لتقسيم" القدس بملايين الدولارات وذلك بهدف حجب ما يسمى بالسيادة الاسرائيلية على المدينة وإعادة "تقسيمها" حسب تعبير تقرير المنظمة المتطرفة.
وجاء في التقرير المذكور أن منظمات المقاطعة ونزع الشرعية عن اسرائيل توظف غالبية جهودها واموالها في برامج تهدف الى اظهار اسرائيل كقوة لا تحترم حقوق انسان وتقوم بخرقها بشكل منهجي عموما وفي القدس الشرقية بشكل خاص.
واتهم التقرير "سكرتارية حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني" الناشطة في رام الله بالوقوف وراء تمويل هذه النشاطات.
ووفقا للتقرير الذي نشرت اليوم الاحد صحيفة "معاريف" الالكترونية بعض مقاطعه تعمل السكرتارية المذكورة منذ صيف 2014 كمنظمة مستقلة تدير اموال التبرعات المقدمة من الدينمارك، السويد، سويسرا وهولندا وتقوم بتحويلها لمنظمات مقاطعة فلسطينية متطرفة ومنظمات اسرائيلية.
وتشمل خطط عمل مانحي سكرتارية حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني للأعوام 2014-2016 ميزانية تفوق الـ 12 مليون دولار تم تحويل 3:7 مليون دولار منها لصالح 11 منظمة اسرائيلية مثل منظمة بتسيلم و"عير عاميم" ومنظمات اخرى فيما يتم تحويل بقية المبلغ، وفقا لتقرير منظمة "ام ترتسو" المتطرفة لصالح منظمات فلسطينية.
ووفقا للتقرير اصدرت ادارة الصندوق في حزيران 2015 نداء لتقديم طلبات دعم البرنامج مشددة على القدس الشرقية وتمت المصادقة في شهر "اب" 2015 على 20 مشروعا 14 منها على علاقة مباشرة بقضية القدس.
وبلغت قيمة المبلغ الذي تم تحويله للمنظمات العشرين حوالي 1,325,197 دولار منها حوالي المليون دولار تم تحويلها لمنظمات ناشطة في مدينة القدس وفقا للتقرير المذكور.
وساق تقرير منظمة "ام ترتسو" احد المشاريع التي تمت المصادقة عليها للتدليل على ما ذهب اليه من اتهامات وهو مشروع "تطوير حقوق الانسان الاساسية في ضواحي القدس الشرقية الواقعة خارج الجدار"، الذي حصل على تمويل بقيمة 40 الف دولار وتقوم منظمة "عير عميم" التي تتقدم سنويا بالالتماسات ضد مسيرة الاعلام المتطرفة بتنفيذه والكلام لتقرير منظمة "ام ترتسو".
وقال "متن بيلغ" مدير عام منظمة - أم ترتسو – "إن دولة اسرائيل تسمح بتدفق اموال الدعاية الفلسطينية الى قلب وصميم المجتمع الاسرائيلي بما يسمح بسيادتها على العاصمة أن دولة اسرائيل تقطع الغصن الذي تقف عليه وذلك بسماحها لمنظمات تسعى لتطليخ سمعتها في البلاد والعالم بالعمل دون رقابة".
وجاء في رد قدمته منظمة- عير عاميم– " تواصل منظمة أم ترتسو اظهار نفسها كمنظمة ظلامية سخيفة لا تفهم الديمقراطية وحقوق الانسان لهذا فان " عير عاميم" لن تسمح للجهات المتطرفة والمحرضة بالمساس بعملها ونشاطها وستواصل نضالها لأجل القدس مدينة المساواة والعدالة للشعبين".