الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى أيالون: الادارة الجديدة تهدد بقتل عدد من الأسرى وتكرير أحداث النقب

نشر بتاريخ: 18/11/2007 ( آخر تحديث: 18/11/2007 الساعة: 14:16 )
بيت لحم- معا- أفاد أسرى سجن أيالون (الرملة) لمحامية نادي الأسير الفلسطيني أن أدارة السجن قد تغيرت وتولته أدارة جديدة أصبحت تمارس سياسات قمعية وتهديدية لهم.

وكان محامي نادي الأسير الفلسطيني قد قام بزيارة للسجن حيث التقى العديد من الأسرى الذين اكدوا أنهم أصبحوا يعيشون في مستنقع لا يطاق نتيجة للمارسات التي تمارسها أدارة السجن الجديدة بحقهم حيث أن سياسة مصلحة السجون اصبحت شبيهة بسياسة المحاكم العسكرية.

وكشف الأسرى أن الأدارة الجديدة أستلمت مهامها يوم 7/11/2007 وأصبح سجن نيتسان سابقاً تابعاً لإدارة أيالون حيث حضر نائب مدير السجن وهدد لجنة الحوار المنبثقة عن الأسرى أنه لن يتساهل معهم وسيقتل عدداً كبيراً من الأسرى وسيكرر احداث النقب في حال تعرض أي من جنوده لأي أعتداء من قبل اي أسير.

وبناءاً على تهديدهم بالقتل قام الأسرى بإرجاع وجبة الطعام لليوم التالي وكانوا بصدد تصعيد الموقف والإعلان عن أضراب مفتوح ألا أن ضابط الإستخبارات حضر نيابة عن مدير السجن وأعتذر عن لهجة مدير السجن.

وذكرالأسرى أن الأدارة الجديدة تعاملهم بطريقة مستفزة وسيئة جداً وهم لايرغبون بمواجهتهم خوفاً من تكرر أحداث النقب خاصة أثناء فترة العدد وأثناء خروجهم للفورة التي مدتها فقط ساعتين طوال اليوم وأن هناك عدد كبير من الأسرى المرضى يعانون من امراض وأصابات ويحتاجون إلى عمليات جراحية ولا يتلقون العلاج المناسب.

وأضاف الأسرى أن السجن ينتشر به مرض جلدي يعرف (بالأسكابلوس) وهو مرض جلدي معدي وسريع الإنتشار وشبيه بمرض الجرب حيث كانت الأدارة القديمة تعزل المرضى في غرف منعزلة أما الأدارة الجديدة فأنها لا تقدم أية علاج أو تقوم بعزل الأسرى المرضى على الأقل في غرف صحية وأصبحت وسيلة الأسرى الوحيدة للعلاج من هذا المرض هو الإستحمام بالمياه فقط كونهم يفتقدون لأدوات النظافة كالصابون والشامبو.

كما بين الأسرى أن الادارة تتمادى في سوء الطعام والوجبات التي تقدم لهم مع علمهم بأنقطاع الكنتينة وحتى أن متطلباتهم الأساسية غير موجودة مثل الملح والسكر.

وأعرب الأسرى عن أنهم لن يرضخون لهذه السياسة الجديدة والمذلة وأنهم على فوهة بركان يكاد يتفجر خصوصاً أن الأدارة لم تكتفي بسوء معاملتهم فقط بل تمادت وأمتد الأمر ليشمل أهاليهم عند زيارتهم حيث يتعرضون للتفتيش المذل والمهين خصوصاً النساء منهم.

كما ألتقت المحامية بعدد من الأسرى المرضى والذين لا يتلقون العلاج او الدواء بالرغم من تردي وضعهم الصحي وهم: خالد صلاحات من بيت لحم ويعاني من فيروس في الكبد، جعفر عبيات من بيت لحم يعاني من نوبات من الأغماء، محمد ابو زيد من بيت لحم وبحاجة لأجراء 3 عمليات جراحية لأخراج البلاتين من قدمه.

كما قامت محامية نادي الأسير الفسلطيني بزيارة لسجن الجلمة حيث ألتقت بالأسيرة أمنة منى من القدس والتي طالبت كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ووزير شؤون الأسرى والمحررين السيد أشرف العجرمي وكل القيادة الفلسطينية من أجل أثارة معاناتها في المعتقل والعمل على أعادتها لسجن الشارون مع كل الأسيرات الفلسطينيات.

وكشف نادي الأسير الفلسطيني أن ادارة سجن المسكوبية ترفض نقل الأسير يوسف بريجية من بيت لحم من زنازين المسكوبية للسجون الأخرى كونه تمت تمديد فترة إعتقاله حتى نهاية الإجراءات القانونية "الشيك المفتوح" من محكمة عوفر وأمضى 60 يوماً بالزنازين.

وضمن المتابعات اليومية التي يقوم بها نادي الأسير الفلسطيني للأسرى في السجون التقى محامي نادي الأسير في سجن عوفر العسكري بعدد من أسرى قرية المزرعة القبلية القريبة من رام لله والذين كانوا قد وجهت لهم تهمة المشاركة في مسيرة ضد مصادرة الأراضي وقلع المزروعات من قبل جنود الإحتلال، والأسرى هم: رئيس بلدية الزيتونة سعيد شريتح، سمير شريتح، أحمد لدادوة، محمد شريتح، رياض حنون.

هذا وناشد نادي الأسير الفلسطيني لجنة الصليب الأحمر الدولية والحكومة الفلسطينية وخاصة وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالتدخل الفوري للحد من الانتهاكات التي بات يتعرض لها أسرانا في اقلبة الزنازين والسجون نهاراً جهاراً.