الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رجال العشائر في القدس يؤكدون أهمية تضافر الجهود في مكافحة العنف

نشر بتاريخ: 06/06/2016 ( آخر تحديث: 06/06/2016 الساعة: 16:42 )
رجال العشائر في القدس يؤكدون أهمية تضافر الجهود في مكافحة العنف
القدس- معا- اختتمت مؤسسة "سوا" سلسلة لقاءات حول مناهضة العنف ضد المرأة والطفل، بمشاركة عدد ‏من رجال العشائر في منطقة القدس.‏

وجاءت اللقاءات ضمن مشروع النهوض بحقوق النساء والاطفال الفلسطينيين المهمشين في شرق ‏القدس، حيث تناولت عدة مواضيع كالعنف الجنسي والاعتداءات على الاطفال والمراهقين والاعتداءات ‏بالعمل وداخل الاسرة والعنف ضد النساء‎.‎

وفي هذا الاطار، أكدت مديرة مؤسسة "سوا" أهيلة شومر، أهمية تعزيز التعاون مع رجال العشائر، لما لهم من دور في ‏حل الكثير من المشاكل داخل المجتمع، وخاصة قضايا النساء وحل الخلافات. مشددة على ضرورة العمل المشترك في المساعدة لحل القضايا، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تمر بها ‏النساء في مجتمعنا وبالذات في قضايا العنف والعنف الجنسي.‏

من جانبه أوضح المستشار القانوني لمؤسسة "سوا" المحامي جلال خضر، أن "هذه التجربة الجديدة‏ تنفذ بالتعاون مع فئة مهمة من الرجال في مجتمعنا الفلسطيني ، التي تضطلع بدور مهم في حل ‏المشاكل وتسوية الخلافات بالمجتمع.‏

وشدد خضر على أهمية التنسيق مع رجال العشائر لان التعاون معهم يساعد في الحد من انتشار ‏العنف، وبخاصة العنف الموجه ضد النساء والأطفال.‏
وأوصى أحد رجال عشائر القدس خلف العبيدي، خلال مداخلته يجب على رجال العشائر ورجال القانون ‏عدم التسرع بالحكم، وان لا يتم حل القضايا بالعنف، وعليهم التحقق اولا من القضية وعلاجها بالعقل ‏والحكمة، فكل مشكلة لها علاج بالعقل.‏

وأضاف العبيدي "لا نسمح بالتحرش في الفتيات ولا الاطفال او الذكور او أي شخص كان، ولن نقبل به، ‏وليس عيباً لو اخبرت الفتاة ابيها او طفل اخبره اهله بان شخصاً تحرش بهم، العيب هو التستر على ‏العيب، لأنه اذا تم التستر عليه فان العيب سيتفشى بالمجتمع وحينها لا يمكن علاجه، لأنه اذا تغلغل ‏الشربالمجتمع فانه من الصعب علاجه، لذا يجب بتر الامور من البداية".‏

وشكر "سوا" على هذه اللقاءات، وذكر انه خلال هذه اللقاءات لا يمكننا حل كل قضايا العنف، لكننا ‏من خلال النقاش نستطيع ايجاد حلول لبعض منها، وهذا بحد ذاته انجاز.‏

وشدد سعيد ابو طير على أهمية التوعية بالمواضيع الجنسية، وضرورة أخذها من مصادر سليمة، وتوعية ‏الطلاب والطالبات ان اغلى شيء يملكه هو جسده ولا يحق لاحد لمسه، وهذا لا يعني انه قضينا على ‏المشاكل لكن يساعدنا في الحد منها بشكل كبير.‏

وأكد ان مكافحة العنف لا يعني انتظار حدوث المشاكل وبدء حلها، لان هذا يسمى اطفاء حرائق، لذا من ‏المهم التوعية وعمل برامج منظمة لاستهداف الطلاب والطالبات بالمدارس لإرشادهم وتوعيتهم بحقوقهم، ‏ومواضيع العنف والتربية الجنسية، لان هذا شيء مهم يساعدنا في الحد من المشاكل.‏

جدير بالذكر، أن مشروع النهوض بحقوق النساء والاطفال الفلسطينيين المهمشين في شرق القدس ينفذ ‏بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبإشراف المؤسسة الألمانية "هنريش بول"، وبالشراكة والتنسيق مع أربع ‏مؤسسات هي: (المركز العربي للتطوير الزراعي‎ "ACAD"‎، والمختبر الفني "ارت لاب"، ومؤسستي ‏الحق في اللعب، والحرب والطفل "هولند")، إذ يهدف المشروع لتحسين ظروف الحياة وبخاصة للفئات ‏الضعيفة والمهمشة بالتوعية على مكافحة العنف بكافة اشكاله، ما يساهم في تعزيز حقوق الإنسان في ‏القدس وضواحيها‎.