نشر بتاريخ: 06/06/2016 ( آخر تحديث: 06/06/2016 الساعة: 16:42 )
القدس- معا- اختتمت مؤسسة "سوا" سلسلة لقاءات حول مناهضة العنف ضد المرأة والطفل، بمشاركة عدد من رجال العشائر في منطقة القدس.
وجاءت اللقاءات ضمن مشروع النهوض بحقوق النساء والاطفال الفلسطينيين المهمشين في شرق القدس، حيث تناولت عدة مواضيع كالعنف الجنسي والاعتداءات على الاطفال والمراهقين والاعتداءات بالعمل وداخل الاسرة والعنف ضد النساء.
وفي هذا الاطار، أكدت مديرة مؤسسة "سوا" أهيلة شومر، أهمية تعزيز التعاون مع رجال العشائر، لما لهم من دور في حل الكثير من المشاكل داخل المجتمع، وخاصة قضايا النساء وحل الخلافات. مشددة على ضرورة العمل المشترك في المساعدة لحل القضايا، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تمر بها النساء في مجتمعنا وبالذات في قضايا العنف والعنف الجنسي.
من جانبه أوضح المستشار القانوني لمؤسسة "سوا" المحامي جلال خضر، أن "هذه التجربة الجديدة تنفذ بالتعاون مع فئة مهمة من الرجال في مجتمعنا الفلسطيني ، التي تضطلع بدور مهم في حل المشاكل وتسوية الخلافات بالمجتمع.
وشدد خضر على أهمية التنسيق مع رجال العشائر لان التعاون معهم يساعد في الحد من انتشار العنف، وبخاصة العنف الموجه ضد النساء والأطفال.
وأوصى أحد رجال عشائر القدس خلف العبيدي، خلال مداخلته يجب على رجال العشائر ورجال القانون عدم التسرع بالحكم، وان لا يتم حل القضايا بالعنف، وعليهم التحقق اولا من القضية وعلاجها بالعقل والحكمة، فكل مشكلة لها علاج بالعقل.
وأضاف العبيدي "لا نسمح بالتحرش في الفتيات ولا الاطفال او الذكور او أي شخص كان، ولن نقبل به، وليس عيباً لو اخبرت الفتاة ابيها او طفل اخبره اهله بان شخصاً تحرش بهم، العيب هو التستر على العيب، لأنه اذا تم التستر عليه فان العيب سيتفشى بالمجتمع وحينها لا يمكن علاجه، لأنه اذا تغلغل الشربالمجتمع فانه من الصعب علاجه، لذا يجب بتر الامور من البداية".
وشكر "سوا" على هذه اللقاءات، وذكر انه خلال هذه اللقاءات لا يمكننا حل كل قضايا العنف، لكننا من خلال النقاش نستطيع ايجاد حلول لبعض منها، وهذا بحد ذاته انجاز.
وشدد سعيد ابو طير على أهمية التوعية بالمواضيع الجنسية، وضرورة أخذها من مصادر سليمة، وتوعية الطلاب والطالبات ان اغلى شيء يملكه هو جسده ولا يحق لاحد لمسه، وهذا لا يعني انه قضينا على المشاكل لكن يساعدنا في الحد منها بشكل كبير.
وأكد ان مكافحة العنف لا يعني انتظار حدوث المشاكل وبدء حلها، لان هذا يسمى اطفاء حرائق، لذا من المهم التوعية وعمل برامج منظمة لاستهداف الطلاب والطالبات بالمدارس لإرشادهم وتوعيتهم بحقوقهم، ومواضيع العنف والتربية الجنسية، لان هذا شيء مهم يساعدنا في الحد من المشاكل.
جدير بالذكر، أن مشروع النهوض بحقوق النساء والاطفال الفلسطينيين المهمشين في شرق القدس ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبإشراف المؤسسة الألمانية "هنريش بول"، وبالشراكة والتنسيق مع أربع مؤسسات هي: (المركز العربي للتطوير الزراعي "ACAD"، والمختبر الفني "ارت لاب"، ومؤسستي الحق في اللعب، والحرب والطفل "هولند")، إذ يهدف المشروع لتحسين ظروف الحياة وبخاصة للفئات الضعيفة والمهمشة بالتوعية على مكافحة العنف بكافة اشكاله، ما يساهم في تعزيز حقوق الإنسان في القدس وضواحيها.