الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا يستقبل وفدا اكاديميا من البرازيل

نشر بتاريخ: 06/06/2016 ( آخر تحديث: 06/06/2016 الساعة: 14:45 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، صباح اليوم، وفدا اكاديميا جامعيا من البرازيل ضم عددا من اساتذة الجامعات البرازيلية من عدة مدن ومقاطعات وقد اتوا الى الاراضي الفلسطينية، في زيارة تحمل الطابع الاكاديمي والعلمي وبهدف معاينة معاناة الشعب الفلسطيني عن كثب والتضامن مع شعبها المظلوم. 

واستقبلهم صباح اليوم في كنيسة القيامة، وكانت هنالك جولة داخل الكنيسة تضمنت بعض الشروحات والتوضيحات عن اهميتها الدينية والتراثية والتاريخية ومن ثم انتقل الجميع الى الكاتدرائية وكانت هنالك محاضرة للمطران.

وتحدث المطران تحدث في كلمته عن مكانة القدس باعتبارها حاضنة اهم المقدسات والمدينة التي يلتقي بها الموحدون من ابناء الديانات التوحيدية الثلاث، مشيرا الى ان مدينة القدس هي مدينة السلام وهي قطعة من السماء على الارض انها مدينة تتميز عن باقي المدن لما تحتويه من تاريخ وتراث واصالة ومقدسات ومعالم تاريخية. 
  
وقال بان مدينة القدس بالنسبة للفلسطينيين انما هي عاصمتهم الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتهم الاسلامية والمسيحية ويؤسفنا ويحزننا ان نقول بان الاجراءات الاحتلالية في مدينة القدس حولت مدينة القدس من مدينة سلام الى مدينة صراع ومن مدينة تلاق بين الاديان الى مدينة فيها تعصب وكراهية وتحريض، ولذلك نحن نؤكد كفلسطينيين بان مدينة القدس هي عاصمتنا الروحية والوطنية ولن نتنازل عن حقنا في ان نكون في القدس وان ندافع عن مقدساتها ولن نتخلى عن حقنا في ان تكون القدس عاصمة لنا ولشعبنا، اننا ندين سياسات الاحتلال الهمجية في مدينة القدس ونؤكد بانه يجب ان يكون هنالك سعي من اجل انهاء الاحتلال لهذه المدينة المقدسة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بحريته وكرامته واستقلاله. 
 
تحدث  عن وثيقة الكايروس الفلسطينية التي قدمها للوفد وقال بان هذه الوثيقة انما هي رسالة مسيحية فلسطينية من قلب المعاناة اطلقها رجال دين مسيحيين فلسطينيين وغيرهم ايضا من الشخصيات المسيحية الفاعلة في الحياة الثقافية والوطنية في فلسطين اردنا ان تكون هذه الوثيقة رسالة من قلب المعاناة من قلب الارض المقدسة لكي تصل الى كل مكان في هذا العالم ولكي تذكر العالم باسره بان فلسطين جريحة، وفلسطين متألمة، وفلسطين اهلها يعانون الامرين ولابد ان يكون هنالك انتهاء لهذه المعاناة وان يتمتع الشعب الفلسطيني بحريته وكرامته واستقلاله.

واكد بان الشعب الفلسطيني هو شعب يناضل من اجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق، ونحن فلسطينيون مسيحيين ومسلمين نحب وطننا ونحب شعبنا ونحب قدسنا ومقدساتنا ولذلك نحن وبالرغم من كل المؤامرات وبالرغم من كل المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا هي قضية شعب حي يتوق الى الحرية والكرامة واستعادة الحقوق. 

واشاد بالشعب البرازيلي الصديق هذا الشعب الذي عبر دوما عن وقوفه ومؤازرته للشعب الفلسطيني وقال باننا نثمن مواقفكم وانسانيتكم ومبادئكم السامية ونحن سعداء جدا لزيارتكم الى فلسطين وخاصة الى مدينة القدس عاصمة فلسطين. 

واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات التي قدمت من الوفد كما قدم لهم بعض المنشورات والكتب التي تتحدث عن القدس وتاريخها وتتحدث عن واقعها ومعاناتها في ظل الاحتلال.

اما الوفد الاكاديمي البرازيلي فقد شكر سيادة المطران على كلماته وعلى مواقفه كما ثمنوا دوره في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته وما يقوم به من اجل تكريس قيم التعايش والتآخي بين الاديان، وقدموا له الدعوة لكي يزور البرازيل لكي يقوم بجولة في عدد من جامعاتها ومؤسساتها الاكاديمية لكي يتحدث عن القدس وعن القضية الفلسطينية.