بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي
قد نختلف مع جيريل الرجوب ولكننا لا نختلف عليه، فهو قائد رياضي قفز بالرياضة الفلسطينية قفزات واسعة الى الامام، هذا ليس ما اقوله انا فقط، بل ما قاله ويقوله معظم الرياضيين الذين التقيت بهم، الجميع مجمع على ان الرجل احدث نقلة نوعية بالرياضة الفلسطينية، اقول قولي هذا، وانا من الجيل القديم فقد عايشت الرياضة منذ عام 1969 وعملت في العديد من الادارات واللجان الرياضية ومواكب للحالة الاعلامية منذ ذلك التاريخ.
طبعا هذا القول لا ينتقص من حق ابناء جيلي "الزمن الجميل" الذين خدموا الرياضة في اصعب الظروف وتعرضوا لعقوبات الاحتلال واجراءاته القمعية.
فالرجوب استثمر علاقاته وقوة شخصيته ومكانته في اقامة شبكة من العلاقات الرياضة سواء في الداخل او في الخارج، وهذا اثر في زيادة حالة التعاطف مع الرياضة الفلسطينية ومد يد العون لها سواء أكان ذلك في دهاليز الاتحاد الدولي او الاتحادات القارية بل والاتحادات العربية والعالمية، فأصبحت فلسطين مهابة الجانب تحظى بالاحترام الدولي وما الجوائز التي حصدها الرجوب والرياضة الفلسطينية الا تأكيدا على ما ذهبت اليه.
لكنني اعتقد ان حجم الخطر الداخلي على الرياضة الفلسطينية ليس بقليل ، فحالة الانقسام القت بظلالها على مختلف مناحي الحياة الفلسطينية ، وبالرغم من ذلك استطاعت الرياضة الفلسطينية ان تتعايش مع هذه الحالة بأقل الاضرار ، وما وجود اتحاد كرة قدم موحد واتحادات اخرى موحدة الا تأكيدا على ذلك ، فهل سننجح في تحجيم من يريد سوء بالرياضة الفلسطينية ؟؟؟
سؤال مهم ستجيب عنه الايام والاسابيع القادمة بما تحمله من احداث ووقائع ...!!
كل ما اتمناه ان تبقى الرياضية بعيدة عن التجذابات وان تجري الانتخابات على قاعدة " المنصب تكليف وليس تشريف " ،وان نعمل لصالح الرياضة بروح من المسؤولية العالية هاجسنا الاول والاخير خدمة الرياضة رافضين كل الاجندات التي لا تؤدي برياضتنا الى الأحسن.