القدس -معا - اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء سماح سلطات الاحتلال لسوائب المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى لليوم الثاني على التوالي خلال شهر رمضان المبارك، انتهاك لحرمة المسجد الاقصى اولا ولحرمة الشهر الفضيل اخيراً.
ونددت الهيئة في بيانها بالاستهتار الاسرائيلي بحرية الاديان في القدس المحتلة، حيث يتم السماح بدخول المستوطنين للمسجد المبارك على الرغم من وجود الاف المصلين وتأديتهم للصلاة ولا سيما صلاة التراويح، ضاربة ًبعرض الحائط بكافة المواثيق والاعراف والقوانين الدولية الداعية الى احترام المقدسات.
من جهته قال الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "تتعمد سلطات الاحتلال منذ بداية شهر رمضان على الرغم من علمها بقدسية هذا الشهر والتوافد الكبير للمصلين للصلاة في المسجد الاقصى، السماح للمستوطنين المتطرفين اقتحام المسجد وتأدية طقوسهم وصلواتهم التلمودية في خطوة استفزازية تؤدي الى توتر الأوضاع في المدينة".
وأضاف: "الاقتحام اليومي للمسجد الاقصى ولا سيما خلال الشهر الفضيل هو انعكاس لمدى التطرف الاسرائيلي، والفكر الصهيوني الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة دون اكتراث لحرمة هذه الأماكن الدينية المقدسة وكافة القوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية وصون هذه الأماكن".
وأكدت الهيئة في بيانها على ان صمت المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته المختلفة له دور في تمادي سلطات الاحتلال بانتهاك حرمة المسجد الاقصى والاعتداء اليومي عليه باقتحامه وتدنيسه، مشيرةً الى ان هذا الصمت شجع اليوم على اقتحام الاقصى خلال شهر رمضان وعلى مرأى الجميع. مشيرةً الى توالي المخططات الهادفة الى تهويد الحرم القدسي الشريف وسلخه عن هويته الاسلامية، مؤكدةً على سعي اسرائيل المتواصل لتحقيق الحلم اليهودي باقامة الهيكل المزعوم.