تقرير- استشهاد 3 مواطنين وإصابة 72 آخرين بجراح
نشر بتاريخ: 08/06/2016 ( آخر تحديث: 08/06/2016 الساعة: 14:38 )
رام الله- معا- أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري "شعب تحت الإحتلال" الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: أن الإحتلال الإسرائيلي قتل (3) مواطنين فلسطينيين، وأصاب (72) مواطناً آخراً بجراح، واعتقل ما يزيد على (471) مواطناً فلسطينياً، فيما احتجز (218) مواطناً آخر خلال أيار/ مايو المنصرم.
وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:
أولاً : انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد (3) مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلة وامرأة مسنة، وإصابة (72) مواطناً بجراح
تحدث التقرير عن مواصلة قوات الاحتلال ارتكاب جرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين، والمتمثلة بالإعدامات الميدانية بدعوى مكافحة عمليات الطعن، واقتحامات المناطق الفلسطينية المحتلة، واستهداف المدنيين؛ حيث استشهد المواطن أحمد شحادة (36 عاماً) جراء إطلاق قوات الاحتلال النار بالقرب أثناء مروره بحاجز عسكري بالقرب من قرية عين عريك في محافظة رام الله والبيرة. واستشهدت المواطنة عائشة العمور (55 عاماً)، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قذائف مدفعية، على مدينة رفح في قطاع غزة. فيما أقدمت قوات الاحتلال على إعدام الطفلة سوسن منصور (17 عاماً)، بإطلاق قوات الاحتلال النار عليها، أثناء تواجدها على حاجز عسكري بين بلدتي بدو وبيت اكسا، وقد أكدت التقارير الطبية الفلسطينية الصادرة عن وزارة الصحة وجود كدمات وكسور في جسدها، ناتجة عن اعتداء قوات الاحتلال عليها بالضرب وتركها تنزف حتى استشهادها.
وترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ بداية هبة القدس الجماهيرية في شهر تشرين أول/ أكتوبر المنصرم إلى (217) شهيداً بينهم (59) طفلاً، و(13) امرأة.
أشار التقرير إلى أن أكثر من (72) مواطناً فلسطينياً أصيبوا بجراح، بينهم (11) طفلاً، وقد نتجت الإصابات جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي، والرصاص المعدني والمطاطي، والحروق الناتجة عن قنابل الصوت والغاز، أو جراء الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بالضرب المبرح، والاختناق بالغاز أثناء المواجهات وقمع قوات الاحتلال للمسيرات الشعبية السلمية في المناطق المهددة بالمصادرة لأعمال الاستيطان، وجدار الضم والتوسع، واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المحتلة.
ثانياً: الأسرى... معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (471) مواطناً، بينهم (84) طفلاً و(15)امرأة بينهن (5) فتيات قاصرات. واحتجاز (218) مواطناً اخراً، بينهم (37) طفلاً وامرأة
تحدث التقرير عن اعتقال قوات الاحتلال (471) مواطناً خلال الشهر المنصرم، بينهم (84) طفلاً و(15) امرأة و(5) فتيات قاصرات، حسبما أوردت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، مركز الميزان لحقوق الإنسان)، ليرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين الذين جرى اعتقالهم منذ بداية الهبّة الشعبية في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 إلى (5805) مواطناً.
وأورد التقرير معلومات عن نسب الاعتقال في المحافظات الفلسطينية المحتلة حيث بلغ عدد المعتقلين في محافظة القدس (111) مواطناً، تلتها محافظة الخليل باعتقال قوات الاحتلال لأكثر من (80) مواطناً، واعتقال (61) مواطناً في محافظة رام الله والبيرة، و(48) مواطناً في محافظة بيت لحم، و(45) مواطناً في محافظة نابلس، و(34) مواطناً في محافظة جنين، و(24) مواطناً في محافظة طولكرم، و(14) مواطناً في محافظة قلقيلية، و(10) مواطنين في محافظة سلفيت، و(5) مواطنين في محافظة طوباس، و(5) مواطنين في محافظة أريحا، إضافة إلى (34) مواطناً من محافظات قطاع غزة، ليبلغ العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ما يقارب (7000) أسيراً، بينهم: (330) طفلاً، و(71) امرأة، و(15) فتاة قاصرة، و(7) نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، وما يقارب (750) أسيراً يخضعون للاعتقال الإداري، يقبعون في ظروف اعتقال غير إنسانية، بسبب إمعان قوات الاحتلال في سياسات القمع، والتعذيب، والعقاب الجماعي.
تحدث التقرير عن خوض الأسرى؛ مجدي ياسين، وأديب مفارجة، وسامي جنازرة، وفؤاد عاصي، ونصور موقدة، ومهند العزة، ومحمد القواسمي، ومالك القاضي، إضرابات عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، أو بسبب الانتهاكات التي ترتكب بحقهم داخل سجون الاحتلال. كذلك أشار التقرير إلى أن (21) أسيراً مريضاً يقبعون في عيادة سجن الرملة يعانون من مماطلة سلطات السجون في نقلهم إلى مستشفيات مدنية؛ لإعطائهم العلاج المقرر لهم. فيما فرضت محكمة الاحتلال حكماً بالحبس المنزلي لمدة خمسة أيام ودفع (5 آلاف شيقل) غرامة على الطفل خليل أبوتايه (17عاما) من حي سلوان في مدينة القدس.
احتجزت قوات الاحتلال (218) مواطناً فلسطينياً، بينهم (37) طفلاً وامرأة، على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن الفلسطينية المحتلة، وأثناء قيامها بمداهمة منازل الفلسطينيين، وكذلك الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس، وفي داخل مدن الضفة الفلسطينية المحتلة.
ثالثا: الاستيطان .. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض
تحدث التقرير عن قيام سلطات الاحتلال بإعداد مخطط يهدف إلى توسيع مستعمرة راموت وإضافة (1435) وحدة سكنية، و (240) وحدة سكن خاصة، إضافة إلى مناطق تجارية، ومبانٍ عامة، على مساحة تبلغ (419) دونماً، من أراضي قريتي لفتا المهجرة، وبيت إكسا في محافظة القدس المحتلة.
صادرت سلطات الاحتلال قطعة أرض تعود ملكيتها للمواطن محمد أبو طاعة في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، ليتم تسليمها لمنظمة أمانا الاستيطانية لصالح إنشاء كنيس يهودي، وبدعوى تبعية الأرض لحكومة الاحتلال. فيما استولت مجموعة من المستوطنين على مبنى مكون من ثلاثة طوابق، تلحقه ساحة تبلغ مساحتها عن (60) متراً، في حارة السعدية في البلدة القديمة من مدينة القدس ويبعد المبنى (200) متراً عن المسجد الأقصى من ناحيته الشمالية، ويشرف على البؤر الاستيطانية المقامة في المنطقة، وقد كانت عائلة أوزباشي آخر من سكن هذا المبنى قبل الرحيل عنه. فيما صادقت المحكمة الإسرائيلية العليا على قرار إخلاء المواطن مازن قرش وعائلته من منزلهم في القدس القديمة، لصالح جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية بحجة كونه من الجيل الرابع وفقد حق حماية المستأجر ، وأصدرت محكمة الاحتلال قراراً يقضي بإخلاء عقار تعود ملكيته لعائلة الكسواني، في حي الشيخ جراح، بحجة ملكيته لحارس أملاك العامة ، حسبما ذكر تقرير لمركز معلومات وادي حلوة.
واصل المستوطنون اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى خلال الشهر المنصرم، حيث بلغت حصيلة مقتحمي المسجد (963) فرداً، من بينهم: (659) مستوطناً، و(120) عنصراً من مخابرات وشرطة الاحتلال، و(184) مرشداً سياحياً، وقد تصاعدت اقتحامات المستوطنين للمسجد على خلفية دعوات استفزازية من قبل الحاخام المتطرف يهودا غليك الذي تعهد للمستوطنين بالسماح لهم بالصلاة في المسجد من على منصة ما يسمى كنيست الاحتلال. فيما تواصل شرطة الاحتلال والمقابل، وضع المزيد من الحواجز والسواتر الحديدية على أبواب المسجد الأقصى، واحتجاز هويات الوافدين إليه، فيما أبعدت سلطات الاحتلال (17) مواطناً فلسطينياً عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، لفترات متفاوتة تتراوح بين (15) يوماً إلى (6) أشهر.
أشار التقرير إلى قيام مجموعة من المستوطنين بحفر بركة مياه مخصصة لتربية الأسماك في منطقة عين الزرقا بين قريتي دير غسانة وعابود/ محافظة رام الله والبيرة، فيما سلمت قوات الاحتلال أمراً يقضي بمصادرة قطعة أرض مساحتها (7) دونم من الأرض الواقعة بين قريتي تل ودوما/ محافظة نابلس، بهدف شق طريق استيطاني.
هاجمت مجموعة من المستوطنين منزل المواطن أديب أبوعيشة، واعتدت على نجله رامي بالضرب، وقامت بتخريب محتويات المنزل في منطقة تل ارميدة في مدينة الخليل. فيما سرقت مجموعة من المستوطنين (3) رؤوس من الأغنام، تعود ملكيتها للمواطن باجس بني جابر في قرية عقربا/ محافظة نابلس. وهاجم أحد المستوطنين المواطن محمد عليان من قرية النبي صموئيل/ محافظة القدس، واعتدى عليه بآلة حادة أدت إلى إصابته بجروح. ودهس مستوطن الطفل فتحي وليد، من قرية العوجا/ محافظة أريحا والأغوار مما أدى إلى إصابته بجروح.
رابعاً : هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات
أشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال بهدم مسجدٍ و(11) بركساً في منطقة جبل البابا في بلدة العيزرية، وأجبرت سلطات الاحتلال المواطن محمد أبو تايه بهدم أجزاء من منزله في حي سلوان بحجة عدم الترخيص، وأجبرت بلدية الاحتلال مواطناً مقدسياً على هدم (3) مخازن بحجة البناء دون ترخيص في حي سلوان، وهدمت قوات الاحتلال منزلاً تعود ملكيته لعائلة طوطح، في حي واد الجوز بحجة عدم الترخيص، وهدمت منزل المواطن راجح هوارين في بلدة شعفاط، بهدف شق طريق استيطاني يربط مستعمرتي رامات شلومو و بزغات زئيف ، كما هدمت منزل المواطن عارف التوتنجي في حي الصوانة، بحجة عدم الترخيص، وهدمت جرافات الاحتلال مصلى شارع الأنبياء في منطقة المصرارة، وهدمت منزلاً قيد الإنشاء في حي الظهرة من بلدة العيسوية/ محافظة القدس، فيما هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن حسن أبو التين في منطقة عين جويزة شمال قرية الولجة/ محافظة بيت لحم.
تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة العقاب الجماعي، لعائلات الأسرى في سجون الاحتلال؛ حيث سلمت مخابرات الاحتلال إخطارًا بهدم منزل عائلة طارق العيساوي في بلدة العيساوية/ محافظة القدسي، والتي يقبع (3) من أفرادها سامر، ومدحت، وشيرين، في سجون الاحتلال.
كما سلمت سلطات الاحتلال إخطاراً بهدم منزل تعود ملكيته لعائلة الزير من حي سلوان في القدس كما سلمت إخطاراً بهدم مخزنين تجاريين، تعود ملكيتهما للمواطن ياسر حوراني في عزبة الطبيب/ محافظة قلقيلية، بحجة عدم الترخيص، وسلمت إخطاراً بهدم (4) خزانات لجمع المياه تعود ملكيتها للمواطنين وحيد وجميل أبو ماريا، وغسان وخالد بريغيث، في بلدة بيت امر، وسلمت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم آبار لجمع المياه وبركسات تعود ملكيتها لعائلة جبرين في بلدة تقوع/ محافظة الخليل. كذلك سلمت إخطارات بوقف العمل في بناء (15) بركساً وغرفة سكنية في قرية كردلة، وسلمت إخطارات بإخلاء مساكن عدد من مواطني قرى الرأس الأحمر، والمالح/ محافظة طوباس والأغوار الشمالية، بشكل مؤقت ولحين الانتهاء من التدريبات العسكرية لجنود الاحتلال في المنطقة. كما سلمت إخطارات بوقف العمل في بناء (5) منازل في قرية دوما/ محافظة نابلس، بحجة عدم الترخيص. وسلمت إخطارات بوقف العمل في (3) منازل تعود ملكيتها لعائلة دبابسة في قرية الجفتلك/ محافظة أريحا والاغوار، بحجة عدم الترخيص.
تحدث التقرير عن قيام قوات الاحتلال بالاستيلاء على أسطح منازل المواطنين تركي أبو خموص، وياسر ضميدي، في بلدة حوارة/ محافظة نابلس، محولة إياها إلى نقاط مراقبة عسكرية.
خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية
أشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال بتجريف أرض زراعية تعود ملكيتها للمواطن محمد شتيوي، بهدف شق طريق استيطاني في مستعمرة كدوميم مما أدى إلى اقتلاع أكثر من (40) شجرة زيتون. فيما أضرمت قوات الاحتلال النار في (40) دونم من الأراضي الرعوية أثناء قيامها بالتدريب في منطقة المالح/ محافظة طوباس والأغوار الشمالية. واحترقت (30) شجرة زيتون في أراضي قرية كفر قدوم، على خلفية إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الصوت والغاز على المواطنين مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، كما احترقت عدد من أشجار الزيتون جراء اطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز على المواطنين في قرية بيت عنان، خلال اقتحامها للقرية.
صادرت قوات الاحتلال خط مياه بطول (1000) متر من منزل المواطن عبد المهدي السلامين، في قرية الحديدية، كذلك صادرت جراراً وجرافة وآلة تسميد زراعية لمواطنين من عائلتي صوافطة وخيزران في خربة الرأس الأحمر/ محافظة طوباس والاغوار الشمالية. وصادرات (12) جراراً زراعياً وعدداً من الآليات تعود ملكيتها للمواطن رائد علاونة من قرية مسلية/ محافظة جنين. فيما صادرت قوات الاحتلال محتويات مطبعة المواطن حسن فرج خلال اقتحامها لمدينة بيت لحم.
سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق
تحدث التقرير عن إصابة الصحافيين: علي عبيدات، ومحمد أبوشوشة، وزاهر أبوحسين، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة نظمتها نقابة الصحفيين على بوابة سجن عوفر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتضامناً مع الأسير الصحفي عمر نزال، فيما أصيب بجروح كل من الصحافيين: مثنى الديك، وأحمد شاور، ورامي علارية، خلال تغطيتهم لقمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية كفر قدوم الشعبية السلمية.
اعتقلت قوات الاحتلال الصحافي والناشط الحقوقي حسن الصفدي أثناء عودته عبر معبر الكرامة، واعتقلت المصور الصحافي سعيد ركن في منطقة باب الساهرة، وصادرت الكاميرا الخاصة به، بحجة التصوير في منطقة باب الرحمة المحظورة من قبل قوات الاحتلال. فيما مددت سلطات الاحتلال اعتقال الصحافيين: عمر نزال، وسماح دويك، وسامي الساعي.
منعت سلطات الاحتلال الصحافيين: محمد التركمان، وأمين أبو وردة، وحسام عز الدين، وخلدون المظلوم، من السفر، وكذلك منعت الصحافي نصر أبوفول من السفر لتلقي العلاج عبر حاجز إيرز . كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الصحافي نواف العامر واعتقلت نجله براء، وأقدمت على مصادرة وإتلاف عدد من محتويات المنزل.