الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد الأبحاث التطبيقية يعقد ورشة عمل حول تطوير الانتاج النباتي وتحسين الامن الغذائي

نشر بتاريخ: 26/09/2005 ( آخر تحديث: 26/09/2005 الساعة: 11:13 )
بيت لحم -معا- عقد معهد الأبحاث التطبيقية في القدس "أريج" ورشة عمل حول نتائج المرحلة الخامسة من مشروع " تطوير الإنتاج النباتي من أجل تحسين الأمن الغذائي المنزلي في التجمعات الريفية في محافظة بيت لحم".

وتم تمويل الورشة من قبل مؤسسة "المانونايت" وبنك البذور الكندي حيث قام المعهد ومن خلال هذا المشروع بتوفير بذور المحاصيل الحقلية والعلفية، وأشتال النباتات الرعوية، والأسمدة العضوية لزراعة القثائيات البعلية (الفقوس البلدي الساحوري، والكوسا البلدي الأخضر) للمزارعين والذي استفادت منه 159 عائلة زراعية، حيث قامت بزراعة 433 دونما من مختلف المحاصيل حيث تمكن المزارعون من إنتاج 4 أطنان من بذور الفلحة، و 17.5 طنا من التبن و 97.5 طنا من العلف الأخضر، بقيمة إجمالية وصلت إلى 107 ألاف شاقل جديد إضافة إلى خمسة أطنان من ثمار الكوسا والفقوس البلدي بقيمة إجمالية تصل إلى 25 ألف شاقل كما يعمل المعهد ومن خلال هذا المشروع على تحسين الأصناف البلدية من القمح والكوسا والفقوس، من اجل الحفاظ على هويتها الفلسطينية وصونها من الاندثار.

وقد قام المهندس نادر هريمات نائب المدير العام لمعهد الأبحاث بافتتاح الورشة مبينا أهداف المشروع الرامية إلى تحسين الأمن الغذائي، وتطوير وتحسين الزراعات البعلية في فلسطين.

ثم تلاه السيد شري ماياساندرا مدير مكتب المانونايت في القدس، والذي بدوره أثنى على العلاقة القوية التي تربط المانونايت بأريج، والتي بدأت منذ خمسة أعوام من خلال دعم هذا المشروع، والنتائج الجيدة التي تم الحصول عليها نتيجة لنشاطات المعهد المميزة في مجال دعم المزارع، والتواصل معه وبناء الثقة المتبادلة.

تلا ذلك عرض لنتائج الموسم الزراعي الحالي 2004/2005 وبرامج المشروع المختلفة، قدمه المهندس محمد أبو عامرية، الباحث في وحدة أبحاث الزراعة والتنوع الحيوي، بما فيها نتائج تجربة الري التكميلي للقمح والشعير والحمص في بيت لحم ومدرسة العروب الزراعية. ثم قام السيد هريمات بعرض لنتائج المسح الاجتماعي الاقتصادي الذي جرى للمستفيد من المشروع حيث بينت النتائج أن 85% من المستفيدين أعمارهم من 40 سنة فما فوق وهذا يبين ان قطاع الزراعة البعلية يعتم على كبار السن, كما بين أن الأسر الزراعية الممتدة (الكبيرة) ما زالت تتواجد في الريف الفلسطيني حيث كان 50% من المستفيدين هم أرباب أسر ذات أفراد تتراوح بين 16-18 فردا.

وقد تبين أن 40% من المستفيدين هم مزارعون و 22.7% عاطلون عن العمل الباقي ذوي مهن مختلفة. كما اظهر التحليل أن نسبة الأسر التي تتناول من 1-5 مرات لحوم في لشهر شكل 74.6% والتي لا تتناول أية وجبة لحوم 2%. كما أظهر التحليل أن 23% من المزارعين لهم أراض قد تمت مصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومجمل المساحة المصادرة وصلت إلى 1363 دونما. وقد شكل الإنتاج النباتي والحيواني 38% من مصادر دخل تلك الأسر. وعند مقارنة نسبة العاطلين عن العمل حاليا مقارنة مع تلك النسبة قبل الانتفاضة تبين أنها 21.8% مقابل 0.9%.

وفي النهاية قام فؤاد رزق نائب رئيس مجلس إدارة المعهد بإدارة النقاش المفتوح مع المزارعين. والجدير ذكره ان ما يقارب 40 مزارعا منهم 18 مزارعة قد حضروا الورشة إضافة إلى عدد من المختصين من وزارة الزراعة والمؤسسات الأهلية.