عامان على اعادة اعتقال محرري "وفاء الأحرار"
نشر بتاريخ: 09/06/2016 ( آخر تحديث: 12/06/2016 الساعة: 15:47 )
رام الله- معا- أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها، في ذكرى مرور عامين على اعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة وفاء الاحرار، بان الاحتلال لا يزال يعتقل 57 اسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة التي تمت في أكتوبر من العام 2011، بينهم أسيرة واحدة، مما شكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية، والذي ضمن لهم الأمن وعدم عودتهم إلى السجن مرة أخرى.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، انه رغم مرور عامين كاملين على قيام الاحتلال بخرق بنود الصفقة، وعدم التزامه بتوفير الامن والسلامة للمحررين، إلَّا أن الاطراف المعنية وخاصة الحكومة المصرية والتي رعت الصفقة بشكل مباشر لم تقم بواجبها، ولم تتدخل بشكل حقيقي من اجل انهاء هذه المأساة المستمرة، الامر الذى اغلق الباب امام أي حل لهذه القضية، سوى انتظار نتائج مفاوضات قادمة بين الاحتلال وفصائل المقاومة التي تؤكد انها تمتلك اوراق قوة تجبر الاحتلال على الالتزام بالاتفاقيات السابقة، وانه لا حوار مع الاحتلال قبل اطلاق سراح من اعيد اعتقالهم من محرري الصفقة.
واكد الاشقر بان الاحتلال اعاد الاحكام السابقة ل 53 اسيراً منهم بينهم 50 اسيرا محررا أعيدت احكامهم السابقة وهى احكام عالية او بالمؤبدات، بينما 3 محررين اخرين فرضت عليهم احكام اخرى مخففة تختلف عن الاحكام السابقة وهم عميد الاسرى نائل البرغوتي بالسجن لمدة 30 شهراً، فيما حكم على "نايف الشوامرة بالسجن لمدة 4 سنوات، و على بسام النتشة بالسجن 3 سنوات.
واشار الاشقر الى ان اعتقال محررين صفقة وفاء الأحرار لم يكن مرتبطأ بعملية الخليل منتصف العام 2014، انما بدء بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط، حيث بدء الاحتلال بإعادة اعتقال بعضهم بحجة عدم حضورهم إلى مقار الإدارة المدنية أو خروجهم من مناطق سكناهم، واستدعاء آخرين للمقابلة، بينما العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم اختطافه بعد حادثة في الخليل، حيث اختطف الاحتلال 74 منهم محررا دفعة واحدة ، أطلق سراح 18 منهم، كان اخرهم الاسيرة المحررة "منى قعدان" من جنين، بينما لا يزال 57 منهم رهن الاعتقال، وهم يشكلون 52% من محرري صفقة وفاء الاحرار الذين اطلق سراحهم في الضفة الغربية والقدس وعددهم 110 اسرى.
وجدد اسرى فلسطين مطالبته للحكومة المصرية بوقف تجاهلها لانتهاك الاحتلال لبنود الصفقة التي رعتها بشكل خاص، والتدخل لوقف هذه الجريمة والافراج عن العشرات من محرري صفقة وفاء الاحرار الذين اعاد الاحتلال اعتقالهم مرة اخرى قبل عام، والغاء كل الاحكام الغير قانونية التي صدرت بحقهم.