السفير المذبوح ينظم حفل افطار على شرف رئيس الجمهورية البلغاري

واضاف السفير ان لرمضان معاني واهمية كبيرة في حياة كل مسلم، وتكمن اهميتة في التسامح وإستشعار ضعف المظلومين والمحرومين، وتحمل الصعاب، ولم شمل العائلة وزيارة الفقراء ومساعدتهم، كما وان ديننا الاسلامي يدعونا الى التسامح والمحبة وتقبل الاخر وتقاسم العيش معه.
كما وتطرق الى موجة الارهاب التي تشهدها العديد من دول العالم وتزايد وتيرتها والتي يقوم بها عدد من المهووسين من اصحاب الافكار والمرجعيات الدينية والفلسفية المتطرفة والتي يكون ضحاياها في المقام الاول المواطنيين الابرياء، ومن افعالها الهمجية تشويه صورة الاسلام الامر الذي يشجع على تنامي ظواهر سلبية مثل الاسلاموفوبيا والعنصرية والتحريض على العنف وكراهية الآخر، واضاف سعادته ان مكافحة ظاهرة الارهاب تتطلب بذل الجهود الدولية والاقليمية المشتركة، ووضع الاستراتيجيات الفاعلة وتفعيل سبل الحوار بين الحضارات والاديان. كذلك يتوجب نبذ الصاق تهمة الارهاب بأي دين او حضارة، فالارهاب لا وطن ولا دين له.
وفيما يخص القضية الفلسطينية قال السفير إنه على الرغم مما يحدث في العالم العربي والاسلامي من اضطرابات وحروب الا أن قضية فلسطين تبقى القضية المركزية، لانها قضية حق وقضية عادلة. واكد على أن حل الصراع العربي الاسرائيلي يجب ان يكون بناء على القرارات الدولية والقانون الدولي والانساني ومبادرة السلام العربية التي طرحت في العام 2002 والتي تم تبنيها لاحقا من قبل منظمة التعاون الاسلامي والتي تدعو الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية الذي جاء نتيجة العدوان الاسرائيلي في حزيران عام 1967 مقابل الاعتراف بإسرائيل واقامة علاقات دبلوماسية معها، لكن للاسف، اسرائيل ما زالت ترفض التعامل مع تلك المبادرة، مثلما رفض رئيس حكومة اسرائيل التعامل مع المبادرة الفرنسية الاخيرة لعقد مؤتمر دولي لحل الصراع وتجسيد حل الدولتينـ وشدد سعادته بأنه على المجتمع الدولي ان يحث اسرائيل على قبول السلام وانهاء احتلالها للاراضي العربية بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، حيث يمكن التوصل الى السلام المنشود في منطقتنا في ظل وجود هذا الاحتلال الذي بدأ سنواته الخمسين هذه الايام. 

واكد السفير المذبوح على عمق ومتانة العلاقات بين بلغاريا والشعوب العربية واوجه التشابه العديدة بينهم ان كان من حيث التراث او التقاليد، كما واكد سعادته على الاستعداد الكامل لتطوير هذه العلاقة والارقاء بها الى مستويات اعلى بما يشمل السياحة والاقتصاد والتجارة الاستثمار المتبادل كما ودعى الى اعادة الاعتبار الى المنح الدراسية التي كانت تقدمها بلغاريا سابقا الى الى الطلاب العرب.
رئيس الجمهورية شكر السفير الفلسطيني على كلمته ودعوته واكد على حرصه على تفعيل العلاقات العربية البلغارية والارتقاء بها نحو الافضل، كما وارسل بتحياته الى سيادة الرئيس ابو مازن متمنيا له شهرا كريما ومزيدا من الصحة والتقدم نحو انهاء الاحتلال.