نشر بتاريخ: 10/06/2016 ( آخر تحديث: 10/06/2016 الساعة: 10:26 )
رام الله - معا- جدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" تأكيده وعلى ضوء العملية التي وقعت في تل أبيب مساء يوم الأربعاء الموافق 8/6/2016، أن الاحتلال الإسرائيلي كان ولا يزال سببا لاستمرار مناخات التوتر والاحتقان وعدم الاستقرار المرشحة للانفجار في أية لحظة، وأن إنهاء هذا الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد دولة فلسطين المستقلة وكاملة السيادة على أرضه وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194، هو الضمانة الوحيدة لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة لا ما تنفذه إسرائيل من سياسات وتقوم به من ممارسات ضمن محاولاتها لتركيع الفلسطينيين والالتفاف على حقوقهم والإجهاز على ما بات يعرف دوليا بـ (حل الدولتين) وبالتالي ضمان بقاء وتوسيع وترسيخ احتلالها للأرض الفلسطينية.
واكد فدا في بيان وصل معا "أن شعبنا سيبقى صامدا في أرضه، مدافعا عنها، ومتمسكا بحقوقه،
كما وشدد على أن كل السياسات والممارسات التعسفية الإسرائيلية لن تنال من عزيمته ولن تنجح في حرف بوصلة نضاله بعيدا عن برنامج وقرارات الإجماع الوطني ودرب المقاومة الشعبية التي دللت التجربة بالملموس على نجاعتها في استقطاب وتوحيد الجماهير الفلسطينية، وفي الوقت ذاتها على قدرتها في تحقيق الحد الأدنى من الأهداف المرجوة، وفي استقطاب الدعم والتأييد الإقليمي والدولي لقضيتنا، وإبراز الوجه العادل والحضاري لهذه القضية، وعليه فإن شعبنا وقواه الحية لن ينزلقا أو يستدرجا للذهاب في خيارات وحلول مجهولة لا يتمناها ولا يتقن اللعب فيها إلا الاحتلال ويستهدف من ورائها تشويه صورة النضال الفلسطيني ووصمه زورا وبهتانا بالإرهاب.
كما واكد "فدا" أن دفة الكفاح الفلسطيني، وضمن ما تمليه ظروف المرحلة الراهنة وبرنامج وقرارات الإجماع الوطني، ستبقى صوب خيار المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال وجرائمه واستيطانه وجدرانه وقطعان مستوطنيه، ولن تنحرف عن مسارها أو تستدرج للذهاب في خيارات وحلول مجهولة، وطالما أكد شعبنا، بكل قطاعاته ومنظماته وقواه الحية، على رفضه لممارسات الاحتلال باعتبارها انتهاكا فظا لحقوق المدنيين الفلسطينيين التي كفلتها مختلف المواثيق والقرارات والقوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية والسماوية، فإنه لا يقبل أن ينزلق لممارسة أية أعمال تطال المدنيين أيا كانوا.
واكد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع من أجل تحريك الجمود الراهن الذي يسيطر على الأوضاع من خلال دعم التوجه الفلسطيني لعقد مؤتمر دولي للسلام بإشراف ورعاية الأمم المتحدة تنبثق عنه هيئة دولية تتولى إطلاق عملية سياسية، ضمن سقف زمني وآلية محددين واستنادا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد دولة فلسطين المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.