مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح يعقد ورشة عمل حول " إدارة الكوارث وإسناد الطوارئ
نشر بتاريخ: 18/11/2007 ( آخر تحديث: 18/11/2007 الساعة: 20:17 )
نابلس-سلفيت-معا- قام مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع محافظة نابلس بتنظيم ورشة عمل حول إدارة الكوارث وإسناد الطوارئ، وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم، حضرها كل من عطوفة محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والدكتور حافظ شاهين قائم بأعمال رئيس بلدية نابلس، والدكتور سليمان خليل، منسق عام المراكز العلمية، والدكتور جلال الدبيك مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل، واللواء واصف عريقات، مدير الهيئة الوطنية للتخفيف من اخطار الكوارث، وبمشاركة عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية وغيرالحكومية ذات العلاقة بموضوع الورشة والمؤسسات الهندسية، وقد بدأت الورشة بآيات من الذكر الحكيم رتلها الطفل القارئ دياب الدبيك، تلاها بعد ذلك النشيد الوطني الفلسطيني.
وألقى محافظ نابلس كلمة حول جاهزية المؤسسات في حال تعرضت فلسطين لكارثة طبيعة، وأشار أن الواجب الوطني يحتم على كل أصحاب العلاقة توفير وإعداد الخطط اللازمة للحفاظ على الشعب الفلسطيني في حال حدث مكروه والتقليل من الخسائر المادية التي قد تقع، وأضاف المحيسن انه ورغم قلة الإمكانيات المتوفرة لدينا من ناحية الاجهزة والمعدات بسبب الحصار المفروض من قبل إسرائيل إلا أننا نمتلك الكوادر البشرية والكفاءات التي تساعد على مواجهة الكوارث من خلال الالتزام بالمعايير المعدة لذلك.
وأوضح أن مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية من المراكز الرائدة في هذا المجال حيث يقدم خدماته من خلال عقده العديد من الدورات وورش العمل التي تساعد في توفير المعلومات اللازمة للأفراد والمؤسسات حول كيفية التصرف قبل وأثناء وبعد حدوث الزلزال، وقدم شكره للجامعة على اهتمامها بتنظيم مثل هذه الو رشات.
وفي كلمة بلدية نابلس أكد الدكتور شاهين أن الورشة تتناول مواضيع هامة لتوعية المجتمع المحلي، ومناقشة إمكانيات المؤسسات لمواجهة الزلازل في حال حدثت. وأشار أن الكوارث تأتي بأمر من الله ولا تنتظر التحضيرات لذلك لذا يجب بذل المزيد من الجهود للتحضير المسبق لمواجهتها. وأوضح أن بلدية نابلس بالتعاون مع العديد من المؤسسات قامت بإعداد خطة مستمرة للتوعية والإرشاد وقد تم التركيز فيها على التجمعات السكنية والمدارس وتتخذ البلدية الإجراءات الوقائية من خلال مواصفات البناء القائم من حيث توفر المصاعد والاطفائية وغيرها من الاحتياجات التي يجب أن تتوافر في كل مكان، وأشار أن الدور الأهم الذي تقوم به البلدية وهو بعد انتهاء الزلزال من خلال طواقم البلدية المختلفة التي تتوافر لديه الخطط الكاملة للتعامل مع الأحداث وقد أكسبتها الاجتياحات المتكررة لمدينة نابلس الخبرة الكافية لكيفية التعامل مع الأزمات من خلال التعاون التام بين البلدية والحافظة ومن خلال صندوق الطوارئ فيها.
أما كلمة جامعة النجاح الوطنية التي ألقاها الدكتور سليمان خليل منسق عام المراكز العلمية فقد أكد فيها أن جامعة النجاح الوطنية تواصل العمل على تحقيق فلسفتها العلمية لنتحدي الحاضر لنرسم غد مشرق لها وهذا لا يأتي بمعزل عن المجتمع المحلي المحيط بالجامعة، فقد وضعت النجاح نصب عينيها طلب العلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع أعمدة ثلاث تترجم رؤيتها وتحقق أهدافها، وأوضح أن الجامعة تعمل دائما على تأسيس المراكز العلمية تلبية لحاجة المجتمع المحلي فكان تأسيس المراكز تدريجيا لدراسة مدى حاجة المجتمع لكل مركز حتى أصبحت الجامعة تمتلك شبكة واسعة من المراكز تنسق فيما بينها لتقديم أفضل الخدمات المطلوبة منها.
بعد ذلك ألقى الدكتور جلال الدبيك محاضرة حول الاستراتيجية الدولية لبناء قدرة الأمم والمجتمعات على مواجهة الكوارث وإطار عمل هيوغو للعقد 2055-2015. تبعا بتقرير حول جاهزية " قدرة وأماكن ضعف" المؤسسات والمنشآت والإنسان الفلسطيني لمواجهة الكوارث بأنواعها المختلفة. وقد أدار الجلسة المهندس عبد الحكيم الجوهري، مدير مشروع KFW في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وعرض خلال الورشة مادة تصويرية تتحدث عن مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في الجامعة تناولت نشأة المركز واهدافه وعلاقته الفلسطينية والعربية والدولية والمهام التي يقوم بها لتوعية الناس بمخاطر الكوارث وكيفية التعامل معها في حال حدوثها وقبل ذلك وبعد حدوث الزلازل.
وقد تخللت الورشة العديد من مداخلات الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية حول قدرة وإمكانية الوزارة او المؤسسة حيث استعرض كل واحد من المشاركين في المداخلات تجربة مؤسسته في مجال الخطط اللازمة لتوعية الجمهور حول أخطار الكوارث، والإجراءات التي اتخذتها لمواجهتها والتخفيف من مخاطرها.
في الختام عقدت جلسة نقاش وتوصيات، تم من خلالها رفع مجموعة من التوصيات الهامة ومنها العمل على نشر ثقافة الوقاية والسلامة العامة في المجتمع الفلسطيني وإيجاد الوسائل المناسبة لتفعيل دور الجهات والقوى التنفيذية ورفع المستوى الادراكي للمواطن لدور هذه القوى وفعاليتها، والالتزام بضوابط السلامة العامة في الأبنية والمنشآت المختلفة، وتفعيل المنشآت الخاصة بذلك، ضرورة إلزام الهيئات المحلية وأية جهة ذات علاقة على تطبيق الإشراف الهندسي الإلزامي في عمليات تنفيذ المباني والمنشآت وتأهيل المباني القائمة لمقاومة الزلزال. ودعوة المؤسسات الحكومية وغير الحكمية للاستفادة من خبرات المؤسسات الفلسطينية ذات الصلة، ودعوة المؤسسات ذات العلاقة مثل الهلال الأحمر والدفاع المدني للقيام بدورات تدريبية على مستوى المجتمع المحلي.