بعد شهرين من الاستهتار والسخرية - الاسرائيليون بدأوا يشعرون بجدية مؤتمر انابولس وخطورته
نشر بتاريخ: 18/11/2007 ( آخر تحديث: 18/11/2007 الساعة: 23:49 )
بيت لحم- تقرير معا- بعد شهرين من الاستخفاف بالسلطة الفلسطينية وبمؤتمر انابولس وانه مجرد حفل عام او مجال لالتقاط الصور، وجد الاسرائيليون انفسهم في صدمة الواقع الذي يقترب رويدا رويدا، بل ربما ادركوا ان فشل الفلسطينيين في المؤتمر لن يقل سوءا عليهم من نجاح الفلسطينيين أيضا.
كتاب المقالات وأصحاب الاعمدة اليومية ورسامو الكاريكاتير ومعلقو قنوات التلفزة، والذين قالوا في مؤتمر انابولس "اكثر مما قال مالك في الخمر"، وحطوا من مكانته الى درجة التشكيك بأهميته، عادوا مؤخرا الى تغيير ما قالوا واخذوا يدركون خطورة الموقف.
وفي هذا المضمار وصل الى مسكن رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت الليلة الماضية نخبة من رجال الاعمال وقادة الامن ورجال الساسة والعسكر واصحاب المصالح الاقتصادية ورجال الاعمال لاعلان تأييدهم لمؤتمر انابولس وتشجيعهم اولمرت على المضي قدما فيه وعدم الاستخفاف او اضاعة الفرصة التي وصفوها بالتاريخية.
وفي اطار رسالة قاموا بتسليمها لاولمرت اوضحوا ( نحن مواطنون اسرائيليون نستشعر بالمسؤولية ونهتم بمستقبل اسرائيل نرى لزاما علينا التوضيح ان مؤتمر انابولس فرصة لا يجب اضاعتها ويجب التقدم نحوها بشكل ايجابي وحثيث كخطوة تاريخية لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني) كما قالوا.
ومن بين الشخصيات الشهيرة التي وقعت على هذا الكتاب : الكاتب ايلي عمير ورئيس الاركان السابق امنون ليفكين شاحاك ورئيس الشاباك السابق يعقوب بيري، وهضو الكنيست السابق ايتي ليفني، والحائز على جائزة اسرائيل في التعليم حاييم ادلر.
كما لوحظ ايضا ان استوديوهات التحليل السياسي في الاذاعات وقنوات التلفزة الاسرائيلية كفت عن استضافة شخصيات أيديولوجية منفعلة او هامشية وراحت تستضيف في اليومين الاخيرين شخصيات من الصف الاول امنيا وسياسيا واداريا في الحكومة الاسرائيلية، كما زادت هذه الاستوديوهات من مدة حديثها عن المؤتمر بسكل ملحوظ.