اسرائيل تُقِر اليوم اطلاق سراح 450 أسيراً فلسطينياً - وتزايد دعوات الاسرائيليين للافراج عن مروان البرغوثي

بيت لحم- تقرير معا- من المنتظر ان تقر الحكومة الاسرائيلية اليوم " الاثنين" اطلاق سراح 450 اسيراً فلسطينيا ممن ينتمون لحركة فتح ولم يتهموا بقتل "يهود" وذلك كبادرة حسن نية قبيل انعقاد مؤتمر انابوليس.

وزراء الحكومة سيبحثون اليوم تفاصيل قائمة الاسماء التي اعدتها لجنة مشتركة مكونة من ممثلي عدد من الوزارات المختصة.

ولوحظ ازدياد واضح في توجه قادة اسرائيليين للطلب من حكومتهم الافراج عن القائد الفلسطيني الاسير مروان البرغوثي بالتزامن مع مؤتمر انابولس ، وخصصت اذاعة الجيش الاسرائيلي في برنامجها الصباحي الشهير ( صباح الخير اسرائيل ) والذي يقدمه الاذاعي الشهير رازي بركعي، خصصت مساحة بث واسعة لمناقشة ضرورة الافراج الاسرائيلي الفوري عن مروان البرغوثي.

وقال مقدم البرنامج: لا شك ان الرئيس ابو مازن يريد صنع السلام لكنه لا يستطيع لوحده وبالتالي يجب شدّ ظهره بقائد شعبي محبوب وقوي مثل مروان البرغوثي.

واستضافت اذاعة الجيش رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري للحديث عن الامر وهو بدوره ابدى اهتمامه بالفكرة لكنه تحفّظ عليها.

ودار النقاش مطولا حول دعوة وزير البنى التحتية الإسرائيلية بنيامين بن إليعازر الاخيرة إلى الإفراج عن القيادي مروان البرغوثي المعتقل في إسرائيل منذ عام 2002 لإعطاء دفعة للجهود الرامية لانجاح صنع السلام والاتفاقيات .

وقال بن اليعازر في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الإفراج عن البرغوثي سيساعد أيضا في دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مضيفا أن لدى البرغوثي كل الفرص لكي يصبح الزعيم المقبل للفلسطينيين.

وتابع: "بالنسبة إلينا، إنه مجرم، إلا أن ياسر عرفات لم يكن أقل إجراما منه، وهذا لم يحل دون أن يمد اسحق رابين يده إليه".

وكان البرغوثي قد أكد الجمعة الماضية في مقابلة أجرتها معه صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في سجن هداريم الاسرائيلي، أنه متفائل بإطلاق سراحه، وأن الإفراج عنه بات مسألة وقت فقط.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت عام 2004 خمسة أحكام بالسجن المؤبد ضد البرغوثي لاتهامه بالضلوع في أربعة هجمات دموية على إسرائيل.

وفي 18 من هذا الشهر كان عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية استهجن رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي طلبه للقيام بزيارة النائب الاسير مروان البرغوثي دون إبداء الأسباب.

وقال الاحمد انه تقدم وعلى مدار اكثر من سنة بعدة طلبات عبر رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات وعبر عدد من النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي للقيام بزيارة للنائب الاسير البرغوثي في معتقله بسجن هداريم وكان اخرها عبر الدكتور احمد الطيبي الذي تسلم رداً خطياً من ادارة السجن افاد انه بعد قيام إدارة السجن بفحص الطلب من قبل الاجهزة الامنية الإسرائيلية تم رفض طلبه بزيارة البرغوثي.