القدس- معا - قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات أن شرطة ضواحي القدس حققت انجازات حقيقية على الارض في الاشهر الاخيرة رغم المعيقات التي تواجهها في تنفيذ القانون وملاحقة المطلوبين للعدالة .
وقال ارزيقات لوكالة معا ان الشرطة في الضواحي تعمل في ظروف صعبة جدا وحساسة ومعيقات حقيقية تتمثل في عدم السماح لها بالعمل بشكل دائم ومستمر في كافة المناطق التابعة لمديرية شرطة ضواحي القدس، كما ان البعد الجغرافي والتقسيمات الادارية لهذه المناطق له الدور الاكبر في هذه الصعوبات الا ان التصميم والارادة التي تتمتع بها قيادة شرطة الضواحي وبتعليمات واضحة من اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية تغلبت على هذه الصعوبات ونفذت كثير من المهمات الهادفة الى حفظ النظام وتطبيق القانون وملاحقة الخارجين عن القانون وملاحقة تجار ومروجي المواد المخدرة .
واوضح ارزيقات ان الكثير من المطلوبين وتجار المخدرات كانوا يعتبرون ان هذه المناطق هي ملاذ امن لهم، وقد تمكنت شرطة ضواحي القدس منذ بداية العام انجاز 102 قضية مخدرات تمكنت خلالها من القاء القبض على 121 من مروجي وتجار ومتعاطي المواد المخدرة من بينهم 30 شخص بتهمة تجارة المواد المخدرة ( تجار ) كما تمكنت من ضبط 13 كيلو غم مخدرات متنوعة ما بين مادة الحشيش المخدر والقنب الهندي المهجن " الهايدرو " والمارغوانا والكوكاين كما ضبطت 3720 حبة مخدرة كانت الغالبية منها حبوب الاكستازي التي بدات تنتشر بشكل واسع في هذه المناطق .
واكد ارزيقات ان الشرطة تمثلت لديها الجرأة في مداهمة اوكار تجار المواد المخدرة في العديد من المناطق منها بير نبالا وقلنديا وبدو، الامر الذي ساهم في الحد من انتشار هذه الافة وشكل رادعا لتجارها خاصة في ظل اقرار قانون المخدرات الجديد والذي تضمن عقوبات كبيرة قد تصل الى الاشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة وغرامات مالية كبيرة .
هذا وتمكنت شرطة ضواحي القدس من تنفيذ 1592 مذكرة قضائية وردت من المحاكم وتمثلت باوامر الحبس ومذكرات محكومية شكلت حقوقا للاخرين، من جانب اخر تمكنت ادارة المباحث من انجاز 60 قضية سجلت ضد مجهول وتم كشفها من خلال الاجراءات التي اتبعتها ادارة المباحث بشرطة الضواحي من بحث وتحري ومتابعه علما انه ورد لها 139 قضية أي ما نسبته 46 % من الانجاز ، هذا وتعاملت شرطة المرور مع 228 حادث سير نتج عنهما حالتي وفاة و 147 اصابة كما حررت 3700 مخالفة وتم اتلاف 32 مركبة غير قانونية كاجراءات تتخذها الشرطة للحد من حوادث الطرق في هذه المنطقة - تابع ارزيقات .
واردف يقول " ان هذه المسيرة والانجازات لشرطة الضواحي لم تكن سهلة او بدون مخاطر بل تعرضت الشرطة في هذه المناطق لمخاطر كبيرة نذكر منها ما حدث في بلدة الرام عندما اقدمت مجموعة من تجار المخدرات على اطلاق النار باتجاه المواطنين والشرطة الامر الذي ادى لاصابة خمسة مواطنين باصابات متفاوتة كان من بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة .
واختتم يقول "ما يمكن الرهان عليه في هذه المنطقة هو العلاقة الطيبة التي تتمتع بها الشرطة مع المواطنين فيها ورغبة المواطن بتحقيق الامن ورفضه للمظاهر غير القانونية ومناشداته المتكررة لقيادة الامن بضرورة فرض النظام والقانون فيها وتعاونه الكبير في كشف الجرائم وهو النجاح الحقيقي للشرطة هناك وابلاغه عن المجرمين وتجار المخدرات هو ما نعتز ونفتخر به ونقدره والوعي والثقافة لقانونية التي عملت الشرطة على تنميتها في هذه المنطقة وكافة المناطق من خلال البرامج التوعوية في المدراس والجامعات كان له الدور الابرز في ظهورها .
مقابلة : زهير الشاعر