الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

طائرات الاحتلال تدمر بيت الحاجة زكية في غزة وتبقيها دون مأوى بعد ان عانت فقد الزوج والابناء

نشر بتاريخ: 26/09/2005 ( آخر تحديث: 26/09/2005 الساعة: 12:38 )
غزة- معا- منذ التهديد الذي أطلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي وقادة جيشه بأن لا تنام غزة ما دام سكان مستوطنة سديروت لا ينامون بسبب الصواريخ التي تسقط على تلك المستوطنة في اعقاب انفجار وقع في مخيم جباليا شمال قطاع غزة, حملت حماس اسرائيل مسؤوليته, واهالي القطاع لا يذوقون طعم الراحة في ظل الغارات المتواصلة خاصة في ساعات الفجر, لتدك بيوتا ومؤسسات يستخدمها المواطنون مما يخلف مزيدا من المآسي والدمار.

وبين قصص المعاناة التي خلفها "العدوان" الجديد على القطاع " الحرر" تطالعنا قصة الحاجة زكية صالح شابط (75 عاما) التي تعرض منزلها الي دمار هائل بعد أن قصفت طائرات الاحتلال مدرسة دار الأرقم في منطقة يافا شرق مدينة غزة بالصواريخ وحولت المكان الي كومة من الحجارة ليتحول منزل الحاجة زكية أيصا الى ما يشبه كومة من خراب.

ولحسن حظها, كانت الحاجة زكية في ذلك الفجر " الموعود" تنام في بيت اخيها الذي يبعد عن القصف حوالي 500 متر، والذي أصرّ على ان تبقى في منزله في تلك الليلة, وقد وافقت الحاجة علي المبيت في منزل أخيها لأنها لم تر أحفادها منذ ايام.

وتقول الحاجة زكية لـ "معا": "ان هذه المرة الأولى التي أنام فيها خارج منزلي, وكانت هذه الليلة من الليالي المعتمة علي وعلى اسرتي جميعا" حيث كان من بين أفراد أسرتها جريحين في حالة طفيفة وذلك اثر تحطم نوافذ منزل اخيها نتيجة القصف, والذي ادى ايضا الي دمار هائل في المنازل المجاورة وخاصة منزل الحاجة زكية.

ووسط خراب ودمار يلتف من حولها اخذت الحاجة زكية تشكو ضيق الوضع المادي الذي تعيشه, وقالت: "لا يوجد عندي أي دخل مادي وليس لي الا هذا المنزل البسيط الذي هو المأوى الوحيد لارتاح فيه" مشيرة الى ان ابناء أشقائها هم الذين يتولون رعايتها وينفقون عليها في وقت الشدة والضيق".

وتساءلت في حيرة من أمرها "هدم بيتي الوحيد فأين سأذهب الان, ربما اشقائي يتحملونني لايام وأنا اعرف ضيق منازل اشقائي التي لا تتسع لابنائهم واحفادهم".

الحاجة زكية التي حرمت الزوج والابناء الذي فقدته منذ 23 عاما, تراها اليوم تفقد ما تبقى لها على هذه الدنيا الا وهو منزلها البسيط الذي يؤويها من البرد القارص والحر الشديد, بل هو قدرها ان تنجو من موت محقق بعد ان دمر منزلها وسقطت الحجارة على فراش نومها وتحطمت نوافذ منزلها وحطمت جميع محتوياته, فيا ترى اي حياة هي ستعيشها الحاجة زكية بعد ما حل بها من نائبات؟.