السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلبة من ذوي الإعاقة على مقاعد التوجيهي بغزة

نشر بتاريخ: 13/06/2016 ( آخر تحديث: 13/06/2016 الساعة: 14:07 )
طلبة من ذوي الإعاقة على مقاعد التوجيهي بغزة
غزة- معا- تجلس الطالبة فاتن أبو يوسف على كرسيها المتحرك، تمسك القلم بأجزاء من أناملها الضعيفة، تقرأ أسئلة ورقة الامتحان شيئاً فشيئاً وتجيب مما عرفته وفهمته من المنهاج التعليمي خلال العام الدراسي.

الطالبة فاتن أبو يوسف مصابة بشلل نصفي وضعف شديد في عضلات اليدين بحيث لا تستطيع الكتابة، لكنها تحضر إلى لجنة مدرسة محفوظ النحناح بمدينة غزة وتتقدم لامتحان الثانوية العامة وذلك ضمن عدد من طلبة ذوي الإعاقة الحركية أو البصرية أوالسمعية الذين يتقدمون للتوجيهي على مستوى محافظات قطاع غزة.

تقول فاتن: إصابتي بالشلل منذ الصغر لم تمنعني من مواصلة المشوار التعليمي، فكنت اجتاز الفصول الدراسية وها أنا أصل لنهاية المطاف، آمل أن أنجح وأتفوق وأحقق طموحي وطموح أهلي بدخول الجامعة و أعمل في مجال الإدارة لخدمة وطني.

وليس ببعيد عن فاتن فهناك في لجنة مدرسة الماجدة وسيلة بغزة نجد الطالبة علا كريّم التي تعاني من ضعف البصر، فهي تمسك ورقة الأسئلة المكبرة وتقرأ الأسئلة بكل اهتمام ونشاط وتجيب عنها ، وتشكر وزارة التعليم على توفير الأسئلة المطبوعة بشكل مكبر.

وفي لجنة مدرسة السيدة رقية بغزة يجلس خمسة طلاب مكفوفين لتقديم امتحانات الثانوية العامة، تحدوا الصعاب وواصلوا مشوارهم التعليمي رغم فقدان البصر، التحقوا بمدرسة النور والأمل للمكفوفين التابعة للوزارة.

أحد هؤلاء الطلبة وهو معتصم البيطار يقول:" نحن فقدنا البصر لكننا لم نفقد البصيرة، التطلعات والآمال كبيرة ، نريد أن نثبت للمجتمع أن الكفيف عضو فاعل يمكن أن يصل وينتج، ويطمح معتصم مع زملائه بكر الغرباوي وسعد سكر وأيوب عطوة النجاح والتميز والوصول إلى الجامعات والتخصص في مجالات العلوم الشرعية والحقوق والقضاء والإعلام وغير ذلك ويكونوا ضمن قصص النجاح.

وفي مدرسة مصطفى صادق الرافعي للصم التابعة للوزارة بغزة وللسنة الثالثة على التوالي يتقدم عدد منهم للتوجيهي.
يذكر ان هناك 57 طالباً وطالبة يقدمون الامتحانات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويطمحون لعبور هذا المعترك نحو الجامعات والتعليم العالي.

د. أحمد الحواجري مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة بالوزارة يقول:"مبدأ الوزارة واضح وهو التعليم للجميع لذلك نرى اليوم طلبة ذوي الإعاقة يتقدمون للامتحانات مع أقرانهم العاديين في نفس الوقت، نحن نرسخ مفهموم وقناعة أنه لا تمييز والطالب ذوي الإعاقة يجب أن يأخذ حقه كاملاً في العلم والمعرفة.