خالد : حديث المصالحة أخبار مستهلكة وبديلها الذهاب للانتخابات
نشر بتاريخ: 13/06/2016 ( آخر تحديث: 13/06/2016 الساعة: 13:22 )
نابلس- معا- قلل تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضة المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من فرص التقدم وانجاز اختراق في الجولة القادمة من الحوار المزمع القيام به في الايام القليلة القادمة في العاصمة القطرية ، الدوحة ، بين وفدي حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) ، وأكد ان ملف ما يسمى بالمصالحة ما زال عالقا في طريق المصالح الفئوية الضيقة وما زال يدار بنفس الأدوات والمقدمات بانتظار التوصل اللى نتائج مختلفة عن تلك التي اصبحت ماثلة امام العيان على امتداد سنوات الانقسام المدمر ، بدءا بجولة الحوار في صنعاء عام 2008 وانتهاء بآخر جولة حوار في الدوحة مطلع العام 2016
وأضاف أن البديل لهذه الحوارات الثنائية العقيمة ، والتي لم تسهم ولو بقدر متواضع في تقريب ساعة الخلاص من هذا الانقسام المدمر ، الذي لا يستفيد منه غير العدو الاسرائيلي ، هو الذهاب الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والكف عن مصادرة حق المواطن الفلسطيني في الممارسة الديمقراطية بحجة وجود الانقسام ، والخروج من دوامة هذه الثنائية ، التي افسدت الحياة السياسية والدستورية وعطلت تطوير النظام السياسي في السلطة الفلسطينية ، خاصة وأن كلا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) وحركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) تتباريان في تأكيد الاستعداد للذهاب الى الانتخابات العامة دون ان يوضع هذا الاستعداد موضع الاختبار الفعلي .
ودعا تيسير خالد القوى والشخصيات الديمقراطية والتقدمية الى توحيد صفوفها والاتفاق على إطار جبهوي يوحد جهودها ويعزز من ثقلها وقدراتها في الشارع على استنهاض الرأي العام الفلسطيني للتعجيل في الخروج من المأزق بخوض معركة استعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني والدفاع عن حق المواطن الفلسطيني في الممارسة الديمقراطية وعدم رهن هذا الحق بانتظار ما تسفر عنه ما تسمى حوارات المصالحة ، لأنه حق دستوري مكرس في القانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية ولا يخضع لاعتبارات المصالح الفئوية او اعتبارات الحسابات السياسية الفئوية ، والضغط من أجل الذهاب دون تعطيل الى انتخابات رئاسية بمرشح واحد لهذه القوى والشخصيات والى انتخابات تشريعية بقائمة موحدة وخوض هذه الانتخابات بكل جدارة كقوة وطنية وديمقراطية تقدمية ضامنه على اساس التمثيل النسبي الكامل من أجل تحرير النظام السياسي الفلسطيني من ثنائية لعبت دورا كبيرا في إفساد الحياة السياسية والدستورية في الساحة الفلسطينية .