الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي : معالم الفشل تلاحق انابوليس بسبب المواقف الاسرائيلية الرافضة للاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب

نشر بتاريخ: 19/11/2007 ( آخر تحديث: 19/11/2007 الساعة: 12:25 )
رام الله - معا - قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، ان اجتماع انابوليس محكوم عليه بالفشل في ظل المواقف والاشتراطات الاسرائيلية المسبقة وسياسة الاملاءات التي تحاول اسرائيل فرضها على الجانب الفلسطيني.

واضاف البرغوثي ان اللقاءات الفلسطينية - الاسرائيلية لم تفلح في زحزحة الموقف الاسرائيلي الساعي الى اسقاط القضايا الجوهرية من مفاوضات الحل الدائم من خلال المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل بهدف استبعاد حق عودة اللاجئين وجعل مصير مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون داخل الخط الاخضر في مهب الريح، الى جانب رفض الانسحاب الكامل الى حدود الرابع من حزيران وتحويل قضية القدس الى مجرد احياء ورفض البحث في الانسحاب من القدس العربية واشتراط تطبيق احادي الجانب في خارطة الطريق بهدف تعميق الفرقة والانقسام داخل الساحة الفلسطينية .

واكد البرغوثي ان اسرائيل تسعى لافشال اجتماع انابولس قبل انعقاده وافراغ المفاوضات من اية قيمة او مضمون وتحديد ملامح الحل على مقاسها الخاص وتحويل السلطة الفلسطينية فعليا الى وكيل امني للاحتلال ونظام الابارتهايد، مشيرا الى ان معالم الفشل بدأت من هنا قبل الوصول الى انابوليس من خلال عدم التوصل الى صيغة بيان مشترك .

وشدد البرغوثي على عدم وجود شريك اسرائيلي في السلام وان المسؤولين الاسرائيليين يريدون فرض لغة الاملاءات على الجانب الفلسطيني داعيا المسؤولين الفلسطينيين الى مصارحة شعبهم بحقيقة ما يجري وان يضعوا شروطا واضحة لاجتماع انابولس اهمها وقف النشاطات الاستيطانية ووقف البناء في الجدار الفاصل وتراجع اسرائيل عن اعلان قطاع غزة منطقة معادية ورفع الحصار المفروض عليه والاعتراف بضرورة حل جميع قضايا الوضع النهائي.

ودعا البرغوثي منظمة التحرير الفلسطينية الى حمل قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الى الجمعية العامة للامم المتحدة للمطالبة بفرض عقوبات على اسرائيل لرفضها تنفيذ القرار مشددا على ان اهم قرار قضائي لصالح القضية الفلسطينية قد تم اهماله لثلاث سنوات.

واتهم البرغوثي اسرائيل بالسعي لكسب الوقت وتعميق الانقسام الفلسطيني الداخلي لتصفية القضية الوطنية والحقوق المشروعة لشعبنا واستغلال اللقاءات مع الجانب الفلسطيني للتغطية على ممارساتها وجرائمها في الاراضي الفلسطينية وعلى راسها تكريس الامر الواقع الاسرائيلي عبر جدار الفاصل.