5 ملايين درهم اماراتي لصالح أيتام فلسطين
نشر بتاريخ: 13/06/2016 ( آخر تحديث: 13/06/2016 الساعة: 19:26 )
رام الله- معا- أعلن مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، اليوم، عن تخصيص صرفيات إضافية لأيتام فلسطين بقيمة خمسة ملايين درهم إماراتي، وذلك لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وقال راشد، إن الهيئة انتهت من إجراءات صرف نحو خمسة ملايين درهم إماراتي لصالح أيتام فلسطين ممن تكفل منهم نحو 23ألف يتيما ويتيمة تحرص الهيئة على الإسهام الفاعل في توفير سبل العيش الكريم لهم.
وأضاف، أن أهل الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة ممن يقدمون كفالات لأيتام فلسطين من خلال هيئة الأعمال، بادروا هذا العام إلى تقديم نحو خمسة ملايين درهم كمستحقات إضافية للأيتام، من شأنها أن تسهم في تلبية جزء من احتياجاتهم خلال الشهر الفضيل وعشية عيد الفطر السعيد.
وتابع، أن هؤلاء يمدون الهيئة على الدوام بأسباب القوة والنجاح والمضي قدما في رعاية أيتام فلسطين ممن يحملون أمنيات بسيطة، وكل ما يرجونه في دنياهم عيش كريم يخفف عنهم مرارة حرمان الأب، ومصدر يؤمن ولو جزء من احتياجاتهم ويغنيهم عن سؤال الآخرين، بعد أن تركوا في مواجهة قسوة ظروف الحياة دون معيل.
وأضاف راشد، أن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا.
وأردف قائلا: "إن فلسفتنا الهادفة إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، تحمل شعارا نحرص على تطبيقه على أرض الواقع ونجحنا في ذلك، وهو تعزيز صمود إخواننا الفلسطينيين ليس من باب المنة والعطية وإنما من باب الانتماء والواجب".
ولفت راشد، إلى أن تركيز هيئة الأعمال على شريحة الأيتام بدأ منذ البدايات الأولى من عملها في فلسطين قبل نحو 27عاما، فحرصت على الاهتمام ببرنامج الرعاية الشاملة للأيتام، لتكون لها بصمة مهمة ونوعية في فلسطين التي يستحق أهلها الكثير.
وأكد، أن عدد الأيتام المكفولين لدى الهيئة يتزايد بشكل دائم، بفضل فاعلي الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة ممن قال راشد: "إنهم يمدوننا على الدوام بأسباب القوة والنجاح لهذا البرنامج النوعي".
وقال: "مع مرور نحو 27عاما على بدء نشاطها في فلسطين، نجحت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في بناء أكبر شبكة أمان اجتماعي للأيتام ممن تركوا في مواجهة قسوة ظروف الحياة دون معيل، وذلك ضمن رؤيتها الهادفة إلى تنمية الإنسان الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، وإيمانا منها بخصوصية الحالة الفلسطينية، وعلى قاعدة أن عون أهل فلسطين واجب على كل إنسان عربي ومسلم حر".
وأضاف راشد، أن هيئة الأعمال ومن خلال برنامج "الرعاية الشاملة للأيتام"، حققت إنجازات مهمة على طريق تأصيل مبادئ ريادة العمل الخيري والتي تنسجم مع رسالة الدولة الإنسانية وقيمها العربية والإسلامية، وذلك من خلال إسهامها في تحسين ظروف المحتاجين ضمن تنمية مستدامة شاملة وبيئة صحية.
وبين، أن الهيئة تقدم من خلال هذا البرنامج مساعدات نقدية للأيتام تساعدهم على تجاوز نوائب الحياة، وتوفر لهم جزء من متطلبات الحياة الكريمة، إلى جانب "صندوق اليتيم"، والذي تهدف الهيئة من خلاله إلى إيجاد دعم مادي قوي يؤمن احتياجات اليتيم المختلفة سواء كانت صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إغاثية، إلى جانب تأمين الصرف على الأيتام المتوقفة كفالتهم بسبب انقطاع الكافل عن الدفع.
وأشار، إلى أن دور الهيئة لا يقتصر على تقديم المساعدات النقدية والعينية للأيتام، وإنما يتعدى ذلك إلى رعايتهم وأمهاتهم في كافة جوانب الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية، وتنمية موارد أسرهم، وتنمية مواهبهم، فيما يتصدر العشرات منهم لوائح التفوق في المدارس، وتقيم الهيئة الاحتفالات على شرفهم للتأكيد أن للكفالة معنى اجتماعي وليس شكل مادي فقط.
وخلص راشد إلى القول: "تركت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، بصمات مهمة في مجال تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وهي فلسفة تبنتها منذ بدايات عملها الأولى في فلسطين من خلال مكتبها التمثيلي في العام 1989، وذلك من باب الانتماء والواجب وليس المنة والعطية".