رام الله - تقرير معا - استقبل الرئيس ابو مازن يوم أمس الاول ادارة شبكة معا التلفزيونية ( اعلام شعبي ) لمؤازرة ومباركة المتنافسين الثلاثة في برنامج الرئيس التلفزيوني وعد قنام ونعمة عدوية وفادي خير . وحضر اللقاء عدد من قادة السلطة والمنظمة حيث أكد الرئيس على ضرورة الانتخابات والتنافس الشريف من أجل خدمة الوطن .
وشكر رئيس تحرير معا السيد الرئيس على السماح لـ " معا" باجراء هذه المسابقة ورعايتها والسماح للمرشحين بزيارة مقار الوزارات وعدد من مكاتب سفاراتنا في الخارج، مؤكدا ان الرئيس اوفى بوعده للصحفيين بتوفير أجواء ديموقراطية ومناخات مناسبة للشباب لعرض أفكارهم ومنافستهم دون اي تدخل او ايحاء وان ادارة معا تشكر الرئيس والقيادة على انجاح هذه التجربة واّملين ان تصبح انتخابات حقيقية فعلا .
كما اكد المهندس رائد عثمان مدير عام معا على ان الوزارات والسفارات ساهمت في انجاح البرنامج للسنة الثانية على التوالي ، وانه هو البرنامج الوحيد في العالم حتى الان . فيما تخشى وتتردد دول اخرى من هذه التجربة. وان الانتخابات التي جرت في هذا البرنامج مثّلت عوامل الجغرافية والتنظيم والاقتصاد ودور هذه في حسم الانتخابات في المراحل النهائية . اما مدير عام الفضائية محمد فرج فقد كشف للرئيس ان هذا البرنامج استقطب 1200 متنافس في انحاء فلسطين حتى وقفت التصفيات عند هؤلاء المرشحين الثلاثة .
الرئيس ابو مازن أراد ان يسمع المزيد من الاقتراحات والافكار من الصحفيين ومن الشباب مباشرة، وهنا اقترح وعد قنام الفائز بلقب الرئيس التلفزيوني انشاء جسم شبابي يكون هو حلقة الوصل بين الرئاسة والشباب للتفاعل الايجابي والمسؤول. اما المرشحة نعمة عدوية فأكدت على خصوصية التجربة وأهميتها في صقل شخصية الفتاة الفلسطينية وطموحاتها السياسية وان التفاعل الذي حصل بينها وبين الجمهور خلال هذه التجربة أظهر حجم المسؤوليات التي يضلع بها اي مسؤول يحب وطنه وقضايا شعبه .
من جانبه المرشح فادي خير لم يكف عن الطموح والعمل، وقال ان البرنامج كان مجرد بداية وليس نهاية التجربة وانه الان بدأ العمل الحقيقي في قضايا الهم العام . وهنا قال الرئيس : لا تترددوا في ترشيح انفسكم في البرلمان القادم او البلديات او كل موقع ترون ان بامكانكم خدمة شعبكم من خلاله .
واضاف : هذا الكرسي - وأشار الى كرسي الرئاسة - لا يعني شيئا امام تضحيات الناس وبطولاتهم في التمسك بأرضهم والبقاء هنا على أرض فلسطين ، لان الشعب الفلسطيني قادر ومتمكن في كل المجالات والجميع يعلم ان الفلسطينيين قادرون على اقامة دولة مجيدة توفر حياة كريمة لولا أن الاحتلال يعرقل ذلك ويمنع الطاقات والفرص عن الشعب الفلسطيني .
وقال : انا أنهيت فترة ولايتي الرئاسية في العام 2009 وطالبت وأطالب بانتخايات لتسليم الرئاسة لغيري ممن يستحقها ، وكنت ولا أزال ادعو حركة حماس وباقي التنظيمات للتوجه الى صناديق الاقتراع فهي التي تقرر من يكون على هذا الكرسي. فالانتخابات هي مفتاح تسليم الحكم وليس اية طريقة أخرى تفرض بالقوة او التحايل . والانتخابات ليست عود ثقاب يشتعل لمرة واحدة ، وانما هي منهاج حياة ديموقراطية . وان العالم كله يشهد على نزاهة الانتخابات الفلسطينية سواء البرلمانية او الرئاسية او البلديات ومجالس الطلبة ، وحين نفوز فنحن نحكم وحين يفوز غيرنا نسلمهم الراية ونتمنى لهم التوفيق ، ولا نقاتل ولا نسكب قطرة دم واحدة من اجل هذا الكرسي كما يفعل اخرون لا يعرفون معنى ولا قيمة وأهمية الديمقراطية .
وأضاف مخاطبا الشباب بلغة الاب : أنتم الامل والمستقبل فلا تتنازلوا عن الديموقراطية وحقكم في المشاركة . ولا يهم اذا كنتم تحصلون على الفوز او الخسارة لان مجرد مشاركتم تمثل انتصارا للنهج وللرؤية . واياكم ان تغتروا بكرسي او مغانم ومكاسب صغيرة سواء كانت مادية او حزبية لان فلسطين هي الجائزة الكبرى وهي اكبر مني ومنكم ومن اي قائد . ان فلسطين راية ثقيلة وكبيرة لا يستطيع قائد او رئيس او حزب ان يحملها لوحده . ومن أجل رفع راية فلسطين علينا ان نجهد ونحقق الوحدة الوطنية لانها مفتاح الامان والامن والنصر والانتصار . ومن دونها انتم تستطيعون أن تروا ماذا يحدث في بلدان اخرى فقدت روح الوحدة في صفوف شبابها . ولتبق عيونكم على فلسطين وان تنصب كل جهودكم على فلسطين واهتفوا : على القدس رايحين أحرار بالملايين . فنحن لا نريد ان يستشهد الملايين بل نريد ان ينتصر الملايين وهذه هي شعاراتي التي رفعتها حين رشحت نفسي للرئاسة . وانتم تستطيعون العودة الى فترة ترشحي للرئاسة وستعرفون انني لم اخف سياستي ، وكنت مرشحا مثلكم ونظرت بعيني الى الجماهير وقلت لهم انني ساوقف الفلتان الامني وساسعى للوحدة الوطنية وانتخابات البرلمان مهما كانت النتائج وحين أصبحت رئيسا لم أغير أو اتلون .
"واخبرا انصحكم ان لا تلتفتوا الى المصالح الحزبية والطائفية ولا تتأثروا او تكترثوا بالغوغاء ورأيهم . بل بقناعاتكم الوطنية ومن اجل المصلحة العامة" .
وردا على سؤال الحوار الوطني بين حماس وفتح في قطر . قال : كلمة السر هي الانتخابات واذا لم ينجح الوفدان في جسر الهوة والاتفاق على برنامج الحكومة وموظفي غزة. سنقفز عن هذا البند ويبقى بند الانتخابات البرلمانية والرئاسية . وسيكون هذا هو الجواب بالنجاح او الفشل في هذا الحوار .