السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يطلع وفدا من حزب "سيريزا" اليوناني على الاوضاع في القدس

نشر بتاريخ: 14/06/2016 ( آخر تحديث: 14/06/2016 الساعة: 14:27 )
القدس- معا- دعا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني اليونان الى ممارسة دور فعال في الاتحاد الاوروبي من اجل تحمل المسؤوليات والضغط على اسرائيل التي تعتبر نفسها فوق القانون، وسط تأييد امريكي وغض طرف اوروبي وصمت عربي وانشغال عالمي بازمات في معظمها مفتعلة لتشويه الصورة وصرف الانظار عن القضية الفلسطينية ما يمنحها ضوءا اخضر للامعان في سياساتها التوسعية العنصرية اتجاه الشعب الفلسطيني . 

جاءت اقوال الحسيني هذه لدى استقباله، صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة القدس وفدا من حزب سيريزا اليوناني الحاكم والذي يختتم اليوم زيارة لفلسطين التقى خلالها العديد من صانعي القرار والمسؤولين وكان قد حل ضيفا على مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح، لاستقصاء ما يجري على ارض الواقع وتقييم تطورات الاوضاع وبلورة سياسة واضحة وممنهجة والاستفادة من اية فرص متاحة لحث اسرائيل على تغير سياساتها خاصة في مدينة القدس والاستيطان وتصاعد حدة التوتر في المسجد الاقصى المبارك وتزايد وتيرة العنف والتي من شأنها فرص السلام في المنطقة . 

وأشار الى ان سلطات الاحتلال تدفع بالمنطقة الى الهاوية عبر انتهاكاتها السافرة لحرمات المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك واستخدام أساليب التزوير والتزييف لقلب الحقائق التاريخية والدينية ناهيك والانتهاكات اللامحدودة للعبادات ومنع المؤمنيين والحجيج الاسلامي والمسيحي من الوصول الى أماكن عباداتهم في القدس، منددا بأستمرار منع الفلسطينين من الوصول الى المسجد الاقصى للصلاة خلال شهر رمضان المبارك كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها بحق الشعب الفلسطيني مستعرضا المخاطر التي تحيط بالمقدسات الاسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الاقصى المبارك وهو ما يعمل على اثارة حربا دينية في المنطقة ستطال نيرانيها الجميع .

وبين ان المخططات الاستيطانية وأهدافها المبيته في منطقة القدس والممارسات الاسرائيلية في المدينة المقدسة ما هي الا تطهير عرقي وخلق لنظام فصل عنصري، موضحا ان السياسات الاستيطانية الاسرائيلية خاصة في مدينة القدس وعربدات المستوطنين المخالفة لابسط قوانين واعراف الانسانية والحقوقية تهدف الى خلق واقع جديد للعاصمة الفلسطينية المحتلة وتحويلها الى مدينة يهودية خالصة عن طريق التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من وطنهم ودولتهم، منوها الى ان نسبة المسيحين في القدس قبل عام 1967 كانت 40 بالمئة فيما اصبحت الان لا تتجاوز الواحد بالمئة وبالنتيجة فان معاناة الشعب الفلسطيني ستستمر جراء سياسات الطرد الاسرائيلية والتي تمس بحقوقهم الاساسية في الحرية والامن الشخصي والممتلكات والمساواة أمام القانون والكرامة وغيرها .

وأشار الى فقدان الامل لدى الفلسطينين وانسداد الافق السياسي ما دفعهم الى التعبير عن غضبهم بهبة شعبية سلمية بعيدة عن مظاهرالعنف الا ان الحكومة الاسرائيلية المتطرفة قابلت ذلك بافراط في استخدام العنف وانتهاج سياسة ترهيبية طالت الحجر والبشر والشجر من اجل تكريس احتلالها للاراضي الفلسطينية في استغلال واضح للمشهد العربي والعالمي، مشيرا الى بصيص النور الذي اخد يطل على الشعب الفلسطيني من خلال بدء التفات العالم الى حقيقة ما يجري وتعاظم التعاطف الدولي مع الحقوق الوطنية الفلسطينية خاصة في اوروبا وامريكا اللاتينية، ما يؤكد على ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط المختلفة على الحكومة الاسرائيلية على ارض الواقع من اجل كبح جماحها واعادتها الى السكة الصحيحة. 

بدوره عبر باناجيتس ريجاس سكرتير عام حزب سيريزا اليوناني الحاكم عن دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني، وتأييد كافة المبادرات الهادفة الى حل القضية الفلسطينية بما يضمن تحقيق هذه الحقوق المشروعة وفي مقدمتها الحق باقامة دولة مستقلة في حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، مشيرا الى ان اعتراف البرلمان اليوناني الاخير بدولة فلسطين خطوة سيتبعها مزيدا من الخطوات نحو تنمية العلاقات مع الشعب الفلسطيني.