نشر بتاريخ: 15/06/2016 ( آخر تحديث: 15/06/2016 الساعة: 12:58 )
غزة-معا- دعا عدد من ممثلي الأحزاب والفصائل والمحللين إلى حراك شعبي ضاغط بالتوازي مع جولة الحوارات الحالية، للتأثير على المنقسمين وإجبارهم على إنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية.
وحذر هؤلاء في كلمات ومداخلات لهم خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني حول الوضع الفلسطيني الراهن من مغبة فشل جولات الحوار الحالية وتأثيرها على الشعب والمنطقة ككل.
وقال هؤلاء إن الشعب الفلسطيني أحوج الآن من أي وقت مضى لإنهاء الانقسام الذي مضى عليه تسع سنوات، سيما في ظل المتغيرات الدولية العاصفة.
وفي كلمة له أكد خضر حبيب القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن المخرج من الوضع الراهن هو بإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ومكانتها وخصوصيتها، مشككاً بجدية الحوارات المفترضة التي ستنطلق قريباً وقدرتها على إنهاء الواقع والانقسام.
ودعا حبيب طرفي الانقسام إلى التنازل من اجل إنهاء الحالة المأساوية التي يعيشها المواطنون، معرباً عن أمله في أن يدرك الطرفان أهمية إنهاء الانقسام.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل هذه الحالة بالإمعان في ضرب الضفة الغربية وتهويد المسجد الاقصى، مضيفاً أن المطلوب ليس التوصل إلى اتفاقات أو تفاهمات جديدة وإنما لتطبيق ما تم الاتفاق عليه.
من جانبه قال طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انه لا يوجد لدى المصريين أي تصور لوضع آليات تشكل مدخلاً بين الجوانب الفلسطينية لإنهاء الانقسام، مبيناً أن وفد "الديمقراطية" لمس ذلك خلال لقاءاته الأخيرة مع المصريين.
وأضاف أبو ظريفة أن العامل الفلسطيني الذاتي هو الحاسم في إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن كل المؤشرات لا تنبأ بإمكانية الوصول إلى حل يفضي إلى إنهاء الانقسام.
بدوره قال الدكتور فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح انه لا يوجد جديد في الدعوة للحوارات، عازياً ذلك إلى استمرار تشدد حركة حماس في مواقفها.
وأضاف أبو عيطة أن التصريحات الأخيرة لقيادات حركة حماس توتر الأجواء ولا تدفع للتفاؤل، معرباً في الوقت ذاته ان لا يطول الانقسام أكثر.
أما وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب فقال إن درجة الرفض الشعبي للانقسام تتنامى تدريجياً وتصل في بعض المراحل إلى حد الانفجار، متهماً جهات لم يسمها بالتواطؤ في إجهاض أي حراك عملي لإنهاء الانقسام وفرض المصالحة، مضيفاً أن درجة الأمل لوجود نتائج ايجابية لهذا الحراك متدنية جداً.
وقال العوض إن المناخ الدولي والإقليمي يتجه إلى ترتيب خارطة العالم والمنطقة في وقت أصبح العالم العربي والفلسطينيين ينتظرون الآخرين ليرتبوا واقعهم، مشيراً إلى أن الحراك السياسي الدولي وخاصة التي حاولت فرنسا تركب في ركبه هو جزء من الحراك الدولي.
وعبر العوض عن خشيته من تبدد كل الانجازات التي حققها الشعب الفلسطيني على مدار قرن من النضال إذا ما استمر الواقع الفلسطيني المتردي.
وقال العوض إن كل ذلك يتطلب إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني الذي أصابته الشائبة خلال السنوات الأخيرة.
من جانبه، قال محمود الزق عضو هيئة العمل الوطني إن المطلوب هو تحشيد شعبي واسع للضغط من اجل إنهاء الانقسام وهذه هي الطريقة المطلوبة.