نشر بتاريخ: 15/06/2016 ( آخر تحديث: 15/06/2016 الساعة: 16:20 )
بيت لحم- معا- بعد مرور 10 سنوات على حرب لبنان الثانية وما حملته لجنة "فينو غراد" من انتقادات واضحة لوحدات الجيش الاسرائيلي النظامية والاحتياط، عكف 500 ضابط في الجيش الاسرائيلي على وضع الخطط للحرب المحتملة على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.
وقد جرى أمس استعراض دروس لوجستية من لجنة "فينوغراد" أمام عدد من كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي وفقا لما نشره موقع "واللاه" العبري اليوم الاربعاء، استعدادا لحرب ثالثة محتملة مع حزب الله والتي قال عنها أحد كبار الضباط في الجبهة الشمالية بانها سوف تكون مختلفة تماما عن حرب غزة وأكبر بكثير.
وأشار الموقع أن معظم الانتقادات كانت تتعلق بصعوبة فتح وتأمين طرق الامداد لوحدات الجيش الاسرائيلي، والتي يجري من خلالها نقل المواد الغذائية والعتاد العسكري وكذلك نقل المصابين والقتلى من ساحة المعركة، والذي تطلب عمل طياري سلاح الجو الاسرائيلي تحت الخطر، وفي الحرب كانت الكتيبة "دمر" التي لم تتلق عونا من سلاح الجو أو من كتائب أخرى، واليوم قادة الكتائب والوحدات العسكرية عليهم التعرف على قدرات سلاح الجو في الاخلاء والامداد، ولكن مطلوب منهم التعامل مع التحديات بمفردهم، هذا ما قاله ضابط كبير أمام الحضور أمس مضيفا، لقد حققنا تقدما كبيرا في هذه المجالات، اليوم تعرف مختلف الوحدات تقديم الخدمات اللوجستية، التموضع، الاخلاء الطبي من أكثر من موقع وليس من موقع واحد .
وتم استعراض مشاهد مختلفة من ساحة الحرب القادمة قدمها لواء "الناحل" في الجيش الاسرائيلي، وقدم قائد "منطقة الشمال" افيف كوخافي ورئيس قسم التكنولوجيا والنقل والامداد كوبي براك، صورة عن الساحة اللبنانية وقدرة الوحدات على التعامل مع التحديات المختلفة.
والتي من ضمنها استدعاء عدد كبير من وحدات الاحتياط تحت نيران القصف الشديد الذي يقوم به حزب الله على العمق الاسرائيلي، نقل العتاد العسكري والغذاء لوحدات الجيش الاسرائيلي في العمق اللبناني في ظل عمليات الاشتباك، وكيفية فتح طرق الامداد في ظل الاشتباك مع وحدات حزب الله، واعتبر ضابط كبير أن مفتاح الانتصار في الحرب القادمة مع حزب الله يتمثل بفتح طرق الامداد وتأمينها، وهذا ما جرى استخلاصه من لجنة "فينوغراد" والتي وجهت انتقادات شديدة في هذه المجالات وفقا لأقوال الضابط .
وأشار الموقع أن الجيش الاسرائيلي يستعد للحرب القادمة مع حزب الله من خلال ما يعتبره تأمين خطوط الامداد لوحدات الجيش الاسرائيلي في العمق اللبناني، وتأمين وصول كميات كبيرة من الوقود للدبابات وناقلات الجند والغذاء والعتاد العسكري، وبنفس الوقت تدريب الوحدات المختلفة في الجيش على الحفاظ على مواقعها والتموضع ومواجهة التحديات المختلفة في ارضية الميدان دون الاعتماد مساهمة سلاح الجو الاسرائيلي أو وحدات عسكرية اخرى، وجرى تشكيل وحدة جديدة في الجيش تحت مسمى "اخلاء ، امداد ، مصابين"، وجرى تزويد هذه الوحدة بادوات خاصة للميدان من ضمنها "تركترون" متقدم جدا، لاستخدامه في الطرق الوعرة والجبال أو المناطق التي لا تستطيع المركبات العسكرية وصولها.
وقال الضابط الكبير في الجيش الاسرائيلي إن صيانة مخازن الطوارئ العسكرية اليوم في وضع افضل بكثير مما كانت عليه عشية الحرب الثانية على لبنان، مع اقراره بوجود بعض مما ورد من انتقادات على لسان أمين مظالم الجنود في الجيش الاسرائيلي مؤخرا، والتي انتقد فيها بشكل عنيف مخازن الطوارئ العسكرية للجيش الاسرائيلي.