عليان: ترشيح اسرائيل لرئاسة للجنة أممية تساوق مع الإرهاب

القدس -معا - أكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس المحتلة رأفت عليان أن ترشيح الاحتلال الإسرائيلي لرئاسة اللجنة الأممية القانونية السادسة المعنية بمكافحة الإرهاب هو تساوق واضح مع الإرهاب نفسه، متسائلا هل من المعقول أن يكون المجرم قاضيا في نفس الوقت؟

وأضاف عليان أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس الإرهاب بكل أشكاله ضد شعبنا الفلسطيني من استيطان وبناء جدار وقتل واغتيال واعتقالات متتالية شملت نساء وأطفال ومجازر متتالية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل واستخدام للأسلحة المحرمة دوليا واقتحاماته المتتالية للمسجد الأقصى المبارك ورغم كل هذه الجرائم والمخالفات القانونية والإنسانية والاخلاقية والتي يحاكم عليها الاحتلال على المستوى الأممي يتم انتخابه ليترأس اللجنة الأممية القانونية السادسة لمكافحة الإرهاب ليكون القاتل والحاكم في نفس الوقت مؤكدا أنه لا يعقل أن تترأس دولة تمارس الإرهاب هذه اللجنة القانونية.

وأضاف عليان أن الاحتلال الإسرائيلي يأخذ من المجتمع الدولي ما ينسجم مع سياسته الإرهابية ويرفض ما يتعارض معها بكل وضوح مؤكدا أن الاحتلال الذي يرفض تطبيق قرارات أممية تتعلق بالقضية الفلسطينية ضاربا بعرض الحائط هذه القرارات رافضا تطبيقا يكافئ اليوم بانتخابه لرأسة هذه اللجنة .

وأكد عليان أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو سبب مباشر لانتشار الإرهاب في العالم منوه أن إسرائيل هي مصنع الإرهاب وهي من تحتضنه مذكرا بأن غالبية مقاتلين تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين يتم معالجة مصابيهم في المستشفيات الإسرائيلية متسائلا كيف يتم التنسيق مع هذه التنظيمات ومع إسرائيل وما هي المصلحة في ذلك ، لا يوجد إلا جواب واحد أن إسرائيل هي مصنع للإرهاب وهي الداعم الرئيسي لتنظيمات الإرهابية.

وطالب عليان الدول العربية والإسلامية بضرورة تشكيل قوة سياسية ودبلوماسية موحدة في مواجهة ورفض هذه الخطوة واصفا في الوقت ذاته بعض الدول التي تدعي العروبة والإسلام والتي ساهمت في وصول إسرائيل لرئاسة هذه اللجنة بدول الخيانة مؤكدا أن الشعوب العربية والإسلامية لن تخفر لهم هذا التخاذل .

وختم عليان أن شعبنا الفلسطيني سيبقى يناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل الطرق والأساليب التي كفلتها لنا الشرعية الدولية حتى لو ترك وحده في هذه المعركة مؤكدا أن شعبنا لن يتعامل مع اسرائيل إلا على أساس أنها دولة إرهاب واحتلال وان على الدول التي ساهمت في إيصال هذا الاحتلال لرئاسة هذه اللجنة أن تعيد حسابتها قبل فوات الأوان مشيدا في الوقت ذاته بدور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والذي وجه رسالة شديدة اللهجة لدول الغربية التي انتخبت إسرائيل لهذه اللجنة والتي أكد من خلالها رفض الدول العربية لهذا الترشيح الذي اعتبره غير قانوني .