محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 15/06/2016 ( آخر تحديث: 15/06/2016 الساعة: 16:37 )
بقلم : صادق الخضور
الإطلالة الرمضانية السنوية من على وكالة معا عبر " حديث المدرجات"، و" بعد الإفطار"، باتت جزءا لا يتجزأ من الإطلالة الإعلامية المتميزة، ففي الحديث تواصل مع نخبة من فرسان الرياضة ومنهم عدد لا يستهان به من فرسان الزمن الجميل، في حين يأتي" بعد الإفطار" ليكون بمثابة وضع اليد على الجرح في عديد القضايا، وكل التقدير لأستاذنا "أبو وجدي" على هذه الإضافة النوعية للإعلام الرياضي الهادف.
سلامات للغالي بدر مكّي
الأخ العزيز والصديق الطيب بدر مكي، وأطيب وصف ينطبق عليه " الغيور" ، وطبعا غيرة إيجابية على كل ما يحب، تعرض لوعكة صحية عارضة، فحمدا لله على السلامة، فهو غيور على القدس، منحاز لها كيف لا وهي التي كانت شاهدا على إبداعاته.
وغيور شرس متى ما تعلّق الأمر بهلالها، فقد عايشناه هذا الموسم مواكبا لوضع الفريق الذي عانى وعانى.
غيور على واقع رابطة الصحافيين الرياضيين، حريص على تجاوز الإخفاق وعودة الرابطة إلى سابق عهدها، وهو أكثر من واكبوا الحراك الذي استهدف إعادة الحياة فيها، رغم ما واجهه أحيانا من مواقف لا يستحق أستاذنا بدر أن تكون معه، فهو المبادر المعطاء.
سلامات للعزيز بدر مكّي، وأطيب التمنيات بسرعة العودة لتمارس احترافيتك العالية في تقديم أنموذج راق للانتماء لرياضتنا الفلسطينية، ودامت غيرتك الإيجابية علامة فارقة على جبين المشهد.
الانتقالات....وملاحظات
تبدأ الانتقالات، صفقات وصفقات، سيناريو يتكرر كل موسم، والحديث عن ميثاق شرف لأجور اللاعبين، وعن حد أعلى للرواتب، وعن تمكين الأجهزة الفنية من تحديد خياراتها من اللاعبين.. يبقى مجرّد حديث.
الموسم يبدأ مبكرا، في أسبوع كان أبرز الحاضرين فيه المدرب القدير خضر عبيد ، فقد غادر العميد ليحط الرحال في قلب الهلال، فكان أن تعاقدت إدارة العميد شباب الخليل مع المدرب القدير رائد عساف ليكمل المهمة، وستتوالى بدءا من الأسبوع الجاري حركات الانتقال، وبانتظار معرفة ما ستفرزه الفرق من معطيات.
بعض الإدارات تتجه لانتخابات، وهذا من شأنه أن يكون سلاحا ذا حدين، فبعض المغادرين من الإداريين سيبرمون صفقات، لينالوا حظوة الجماهير، قبل أن يغادروا دون التفكير في ثقل ما سيخلفونه من التزامات، وبعضهم سيعمد إلى حالة من الخمول مع أن عنصر الوقت ليس في صالحه، وفي كلا الحالين النتيجة مقلقة، وكان من الأهمية بمكان التبكير في مواعيد انتخابات الإدارات.
أندية أخرى بدأت حراكها الانتخابي وفشلت في التوافق، وهو ما يزيد الضغوط والمخاطر، ومع تواصل الانتقالات ستتركز الأنظار على أندية كان رحيل أبنائها اللاعبين سببا في تراجعها وهبوطها، فهل يستجيب اللاعبون لنداء الواجب؟ هنا نتذكر المكبر، وإسلامي قلقيلية، والأمعري، ولا ننسى بطبيعة الحال هلال أريحا، فالفرق الأربعة دفعت ضريبة مغادرة ثلّة من أبرز لاعبيها لها .
في الوقت الذي تتهافت فيه الأندية على لاعبين محترفين، حبذا لو أولت اهتماما لاستقطاب إداريين محترفين، فهل نرى مستقبلا صفقات للإداريين المتميزين؟ تساؤل مشروع بعد أن بدأت بعض الأندية فعلا في ترسيخ هذا النهج الذي لا يقل أهمية عن استقطاب اللاعبين، فالإدارة الفاعلة تشكّل حجر لزاوية وضمانة الاستقرار، وغيابها بلا شك يحمل معه مخاطر الانهيار.
من يجرؤ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يجرؤ نادٍ على نشر كشف خاص بتنفيذه التزاماته تجاه لاعبيه وجهازه الفني للموسم الماضي؟ وهل هناك أندية أنهت الموسم وتتأهب للموسم الجديد دون التزامات من المواسم السابقة؟
تساؤلات لا أظن أن إجابتها ستكون بالإيجاب، فحال الأندية غريب، وهناك إبداع في ترحيل الأزمات، حتى أن الانتخابات في بعضها محاولة للهروب من الالتزام.
على أية حال، الهدف من السؤال إبراز أن الأندية بحاجة إلى إعانة، وأن حجم المصروفات والمسؤوليات فاق الوصف، وتعدّى كل سقف، وهو ما يتطلب مراجعة من جهة، كما يتطلب إسناد القطاع الخاص.
في بعض الحالات، تنحصر مسؤولية الفريق في شخص، ومع التقدير لهذه الحالات الفردية إلا أن هذا النهج يقوّض فرص الاستدامة، لكن من يجرؤ على قول هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟