نشر بتاريخ: 15/06/2016 ( آخر تحديث: 17/06/2016 الساعة: 09:22 )
بروكسل- معا- نظمت وزارة التعاون البلجيكية بالتعاون مع القنصلية العامة لبلجيكا في القدس و وكالة الاونروا ندوة في بروكسل بمناسبة مرور تسع سنوات على الحصار الإسرائيلي الذي فرض على قطاع غزة في 14 يونيو من العام 2007.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الحصار وآثاره التدميرية على جوانب المجتمع الفلسطيني المتعددة و تذكير العالم بضرورة مواصلة العمل لرفعه بشكل كامل.
افتتحت الندوة بكلمة من وزير التعاون البلجيكي "الكسندر دوجرو" وشارك فيها "بيير جيرنبول" المفوض العام للأونروا و"عمر شعبان" مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية وحضر الندوة جمهور كثيف من ممثلي المؤسسات الدولية العاملة في المجال الاغاثي والقانوني على المستوى الدولي وكذلك سفير وكادر سفارة فلسطين في بروكسل.
تحدث بيير جيرنبول بعمق شديد عن تأثير الحصار على مواطني قطاع غزة وعلى خدمات الاونروا التي يتوجب عليها مواجهة الفقر والبطالة الكبيرة التي يعانيها قطاع غزة بسبب الحصار والحروب المتعددة.
عمر شعبان وهو المشارك الفلسطيني الذي جاء من قطاع غزة للمشاركة في هذه الندوة الهامة تحدث عن ربط الحصار بالانقسام الفلسطيني الذين حدثا في ذات اليوم.. فجاءت النتائج مركبة ومعقدة تداخل فيها الانقسام الفلسطيني مع الحصار الاسرائيلي. اشار كذلك أن المشروع السياسي الفلسطيني قد توقف وانشطر بفعل الانقسام و الحصار. قطاع غزة الذي كان اقتصاديا منتجا اصبح إغاثيا يعتمد على مساعدات الدول المانحة. حذر شعبان من ان المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مع الزيادة السكانية للقطاع تستوجب العمل بشكل فوري لرفع الحصار وتنفيذ مشاريع تنموية موجهة خاصة للشباب لتعزيز الاعتدال ومواجهة التطرف. حيث أن معاناة مواطني القطاع خاصة الشباب والمرضى تستوجب التدخل الدائم و عدم انتظار التطور على المسار السياسي. تأتي هذه الندوة متابعة لنتائج زيارة وزير الخارجية البلجيكي إلى فلسطين والمناطق المدمرة في قطاع غزة في شهر إبريل الماضي.