المالكي يطالب نظيره البولندي بدعم اتفاقية شراكة بين فلسطين واوروبا
نشر بتاريخ: 15/06/2016 ( آخر تحديث: 15/06/2016 الساعة: 23:08 )
رام الله- معا- استقبل وزير الخارجية رياض المالكي نظيره البولندي فيتولد فاشيكوفسكي في مقر الوزارة في رام الله، وحضر اللقاء عن الجانب البولندي رئيسة مكتب تمثيل بولندا اليكساندرا بوكو وسكا وجان باريس مدير مكتب الوزير، ورافات بيرل نائب مدير مكتب الوزير، ورافات سوبكزاك الناطق الرسمي باسم الخارجية، بيرزيميتاو نيسيوتوسكي مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وآركاديوز رومان و وداريا ستانكزيك من وحدة فلسطين ودائرة الشرق الأوسط، وميشات جاسيوليويكز مصورا وروبر جري المستشار الخصي للوزير البولندي، وعن الجانب الفلسطيني السفيرة أمل جادو رئيس قطاع الشؤون الأوروبية والمستشار ميرفت حسن مدير دائرة اوروبا الشرقية والمستشار أحمد سلامي كبها عن وحدة الاعلام والملحق آلاء جاد الله مسؤول ملف بولندا والملحق سهيل طه.
في بداية اللقاء قدَّم المالكي للوزير الضيف والوفد المرافق له الشكر لبولندا على تصويتها الايجابي لصالح مشروع قرار خاص بدولة فلسطين في منظمة الصحة العاليمة، كما شكر وزير خارجية بولندا لحضوره مؤتمر باريس، ولتصريحاته الداعمة للمبادرة الفرنسية الرامية الى حل الدولتين بناء على أسس سلمية. حيث ناقش الجانبان سبل البناء على هذا المؤتمر وكيفية إستثماره لتحقيق مصالحة تاريخية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، كما وقدم الشكر والعرفان لبولندا على مضاعفتها المنح الدراسية التي قاموا بالإعلان عنها حديثاً، مما يزيد عدد المنح المقدمة من الحكومة البولندية سنوياً للطلبة الفلسطينيين. كما عبَّر المالكي عن شكره وتثمينه العالي لبولندا على الدعم الذي تقدمه من خلال بيت السلام للأيتام بفرعيه في جبل الزيتون في القدس وفي بيت لحم والذي يتم ادارته من خلال راهبات بولنديات.
وفي سياق آخر قال المالكي: "إننا نتطلع قدماً ليوم الشبيبة العالمي في بولندا المنوي عقده في اخر شهر يوليو/تموز حيث سيذهب 300 شاب وشابة من فلسطين الى بولندا للقاء البابا فرنسيس في المدينة البولندية كراكوف. وأضاف بأننا نتطلع قدماً لعقد أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين قريباً، كما ونطمح الى إضافة كل من وزارة الصحة والزراعة لعضوية اللجنة. وأكد على أننا نرنو إلى عقد جلسة المشاورات السياسية لهذا العام في وارسو بناء على دعوة من قبل رئيسة الممثلية البولندية لدى فلسطين. كما لم يتوانى السيد المالكي عن شكر بولندا على استضافتها لمعالي م. زياد البندك، مستشار السيد الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية المحلية والدولية، حيث تهدف زيارته الى اطلاع المسؤولين البولنديين على سير أعمال الترميم الجارية في كنيسة المهد، ذلك ضمن مساعي لجنة اعادة اعمار الكنيسة التي يرأسها البندك للحصول على مساعدة مالية ثانية من الحكومة البولندية لإستكمال أعمال الصيانة في الكنيسة. وأضاف المالكي بأننا في فلسطين نقدر عالياً الدعم البولندي المقدم لقطاع الشباب والرياضة، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين البلدين أثناء زيارة اللواء الرجوب الاخيرة الى بولندا. وكرر المالكي شكره لبولندا على تدريبها لقوات الأمن الفلسطيني الذي يقدمونه بشكل سنوي.
وقدًم المالكي شرحاً مفصلاً حول الوضع السياسي وما تمر به القضية الفلسطينة في الوقت الراهن، وهنا طالب المالكي بولندا دعم توقيع اتفاقية شراكة كاملة بين فلسطين و الاتحاد الأوروبي حيث أن توقيع هذه الاتفاقية سيكون له أثر ايجابي على الشعب الفلسطيني.
ووضع المالكي الوفد الضيف بصورة العراقيل التي تعترض مسيرة السلام ألا وهو الإستيطان، :حيث قال:" تشهد المستوطنات القائمة في الضفة الغربية والقدس نشاطا محموماً وتوسعاً غير مسبوق فيما يخص الاستيلاء على مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية، سواء من حيث البناء في المستوطنات أي في القائم منها أو بناء الجديد من المستوطنات، أو تدمير الأراضي وتجريفها بغية ضمها لمناطق نفوذ المستوطنات والكتل الكبيرة. معتبراً أن كل هذا يقع في صلب سياسة وفلسفة اليمين واليمين المتطرف. إضافة الى ذلك عمليات تهويد القدس، حيث ما زالت دولة الاحتلال تواصل سياستها الممنهجة القائمة على تهويد المدينة المقدسة بشتى السبل و تقوم باجراءات استفزازية في المسجد الاقصى وباحاته، محاولةً فرض تقسيم زماني ومكاني، محذراً من أنَّ اسرائيل بذلك تحرف بوصلة الصراع وتسعى إلى تحويله صراع ديني. كما أشار المالكي الى اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة، وعلى المزارعين وصيادي الاسماك، حيث قتلت وجرحت وإعتقلت العديد من المواطنين هناك، مطالباً بضرورة وجود آلية دولية لحماية الشعب الفلسطيني من صلف الاحتلال وعدوانه.
من جانبه اكد فاشيكوفسكي أن بلاده وبحكم علاقاتها المميزة مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فإنها سوف لن تتدخر جهداً من أجل تحقيق السلام بينهما، ثم إن موقف بلاده واضح بشأن الاستيطان معتبراً إياه عقبة في وجه السلام، وهو غير قانوني وغير شرعي، كموقف سائر دول الاتحاد الاوروبي لا بل والعالم. وأوضح أن بلاده وبحكم العلاقة التاريخية مع منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وأن الحل الأمثل لكلا الشعبين هو الحل القائم على رؤيا الدولتين. كما أشار إلى موقف بلاده الثابت تجاه تقديم كل ما أمكنها لمصلحة الشعب الفلسطيني وتطوره وإزدهاره وفي المجالات كافة.