الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تبدأ حرب المياه بالضفة

نشر بتاريخ: 16/06/2016 ( آخر تحديث: 16/06/2016 الساعة: 11:59 )
إسرائيل تبدأ حرب المياه بالضفة

نابلس- تقرير معا - لليوم العاشر على التوالي تواصل الحكومة الاسرائيلية وقف ضخ المياه الى الضفة الغربية بنسبة تصل الى اكثر من 50% وفي بعض المناطق تصل بشكل فعلي الى 100% وخاصة في مناطق شمال الضفة الغربية.

فادي عبد الغني مسؤول عمليات ضخ المياه في شمال الضفة الغربية في سلطة المياة الفلسطينية أكد لـ معا ان الجانب الاسرائيلي والمسؤولين في شركة مكروت الاسرائيلية ابلغوا السلطة رسميا بقرار تخفيض المياه عن الضفة الغربية بشكل عام منذ بداية شهر رمضان المبارك الى اكثر من 50% من الكميات التي كانت تصل الى المواطنين.

واكد عبد الغني لـ معا ان منطقة شمال الضفة الغربية شعروا بشكل كبير بهذا النقص أكثر من منطقة الجنوب مثل بيت لحم والخليل وذلك لان سلطة المياه لديها آبار في منطقة الجنوب وهي تقوم بتعويض النقص اللازم للمواطنين اما في شمال الضفة الغربية لا يوجد آبار لسلطة المياه الفلسطينية بل بالعكس لا يجوز لسلطة المياه حفر ابار في هذه المنطقة بسبب وقوعها تحت مخزون مائي كبير.

وكشف عبد الغنى "لمعا" ان الشركة الاسرائيلية تتحجج بثلاثة اسباب لعدم تزويد الضفة الغربيه بكميات المياة المناسبة وهي :

1- ارتفاع درجات الحرارة تجعل المضخات التى تضخ المياه لاتعمل بالشكل المطوب لذلك تتوقف .
2- بات تجمع المياه في الابار ليلا فقط وعملية الضخ تتم ليلا فقط .
3- هناك تذمر من قبل المستوطنين في المستوطنات في الضقة الغربيه بسبب نقص المياه وكل مستوطن يحتاج الى 250 لتر في اليوم بينما المواطن الفلسطيني يحصل في احسن احواله على 50 لتر فقط اضافة ان المستوطنين لا يضعون خزانات مياة فوق المباني عكس الفلسطينين بل ياخذون من الخطوط مباشرة .

وحول مدة وقف المياه عن الضفه قال عبد الغني "بصراحة تم ابلاغي بشكل رسمي بان عملية نقص المياه ستستمر حتى اشعار اخر . مؤكدا ان ادعاءات الجانب الاسرائيلي حول ارتفاع درجات الحرارة هي غير صحيحه لان سلطة المياة الفلسطينية لديها مضخات وتعمل بشكل ممتاز حتى في ظل ارتفاع درجات الحرارة علما بان درجات الحرارة لم ترتفع اصلا منذ بداية شهر رمضان المبارك سوي اربعة ايام فقط ."

واضاف" على سبيل المثال الخط المزود للمياه لقرى سيلة الظهر والفندوقومية وبرقة وبزاريا في جنين ونابلس كانت اسرائيل تضخ له 85 كوب بالساعة اليوم لاتضخ اكثر من 40 كوب وضغط الضخ يكون منحفض وعندما تنقطع المياة فان الانابيب تكون فارغه وربما تحتاج الى هذه الكمية حتى تمتلئ وتبدء بالضخ لذلك لاتصل المياة الا لعدة منازل في ظاول البلد مؤكدا ان هذه المشكلة ايضا موجوده في عزموط وسالم ودير الحطب شرق نابلس .

قرى فلسطينية تهدد بالنزول الى الشوارع :

رئيس مجلس قروي عزموط عبد الكريم حسين قال لمعا" لايعقل ان يبقي اكثر من 13 الف مواطن فلسطيني في قرى عزموط وسالم ودير الحطب بدون مياة منذ اكثر من 20 يوما قال ان المشكلة حتى لايوجد تنكات مياة تنقل المياة لسد احتاجات المواطنين في هذه القري .

واضاف حسين حاولنا مقابلة رئيس سلطة المياة ولكن دون جدوى ونحن نرفع صوتنا عاليا ونقول نريد ماء لنا والى ابنائنا نحن سنتظر الى يوم الجمعة قبل ان يقوم الاف المواطنين بالنزول الى الشوارع والاحتجاج امام ابار المياة الرئيسي قائلا كانت اسرائيل تضخ الى هذه القري الثلاثة 85 كوب بالساعة علما باننا نحتاج الى 100 كوب اما اليوم فانها تضخ 25 كوب والمياة لاتصل مطلقا الينا . وطالب حسين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية بالتدخل السريع لحل مشكلة نقص المياة في الضفة الغربيه لاسيما مع خلال شهر رمضان المبارك .

من جهتها، اسرائيل وعلى لسان ما تسمى الادارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، قالت "إن الادعاءات المذكورة حول قطع المياه خاطئة ومضللة. وما يجري هو تنظيم تدفق المياه كون استهلاكها يزداد خلال فترة الصيف".
وأضافت في بيان وصل معا: :تم زيادة الامداد بالمياه للخليل وبيت لحم بخمسة الاف متر مكعب بالساعة ليلبي حاجات السكان، وقامت طواقم الإدارة المدنية اليوم بتصليح خط مياه معطل والذي عطل امداد المياه لقرية مردة، وقرية بديا، وقرية جماعين وسلفيت وتفوح. وتم تنظيم تدفق المياه وعادت لتدفقها".
وتابعت: "بعكس الادعاءات، تعمل اسرائيل على تحسين البنية التحتية للمياه بالرغم من الصعوبات وبالنيابة عن الفلسطينيين في اللجنة المشتركة للمياه لكونهم غير متعاونيين في تحسين خط المياه في المنطقة، وبالمثل تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية تزويد المياه لثلثي الاستهلاك الفلسطيني للمستهلكين الفلسطينيين، بالإضافة الى أن استهلاك المياه قد ازداد مع قدوم شهر رمضان خلال ساعات الليل ليلبي حاجات السكان"

متابعة: محمود برهم