الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب طملية:يهودية الدولة مشروع يهدد الوجود الفلسطيني ويزرع المستقبل بخطر مستمر

نشر بتاريخ: 19/11/2007 ( آخر تحديث: 19/11/2007 الساعة: 17:27 )
رام الله - معا - اعتبر النائب جهاد طمليه مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي " ايهود اولمرت " باعتراف عربي وفلسطيني بيهودية دولة اسرائيل كشرط لنجاح مؤتمر انابوليس، بانه اضافة جديدة للعقابات السابقة والتي وضعها اولمرت بالتعاون مع اليمين في اسرائيل امام اية امكانية لنجاح المؤتمر.

واضاف النائب ان الاستجابة لمثل هذا المطلب امر مستحيل فلسطينيا، لان ذلك حسب طمليه يقود مباشرة الى حرمان الشعب الفلسطيني من ابسط حقوقه الطبيعية في ملكية الارض والعودة اليها من قبل اللاجئين الفلسطينين في ديار الشتات، ويجسد المقولة الصهيونية المغرقة في العنصرية وهي " تطهير الارض من الاغيار " ليكتمل للحلم الصهيوني صفائه ونقائة من اية شائبه اخرى .

وقلل النائب طملية من الاهمية القانونية والتاريخيه التي تحاول اسرائيل الاستناد اليها، وهي اشارة الى ان بعض زعماء اليمين في اسرائيل حاولوا اعتبار وعد بلفور هو الاساس في هذا المطلب.

وابدى طمليه دهشته من تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفني ليفني، التي اعتبرت هذا المطلب هو انعكاس طبيعي لكون اسرائيل ( الوطن الطبيعي للاجئين اليهود عبر العالم ) في الوقت الذي تتجاهل فيه اسرائيل حق اللاجئين الفلسطينين في العودة الى ديارهم الاصلية التي هجروا منها بقوة السلاح في العام 1948م .

لذا اضاف طمليه بانه علينا ان نرى المغزى المستقبلي العميق من وراء هذا المسعى الذي يزرع خطر الزوال من الوجود لشعبنا الفلسطيني والذي يدشن برائي دخول المشروع الصهيوني في مرحلة جديدة تعكس الشعور الاسرائيلي بان الظرف مواتي لاستكمال ما تبقى من الحلم الصهيوني في السيطرة على فلسطين بالكامل، وهذا ما يفسر لنا عدم اقدام اسرائيل على عدم الاعلان عن دستورها لغاية الان، المرتبط بعدم اتمام حالة الاستقلال للدولة التي ستكون دولة صافية لليهود وسيعلن دستورها بهذه الكيفية، وطالما ان الاستقلال لم يتحقق بعد ( وفقا لشارون عام 2001م ) فان العمل على ضمان يهودية الدولة هو المقوم الاساس لاعلان الاستقلال وخلوه من الاغيار .

واضاف النائب انه وامام هذا الخطر ليس مطلوب من المفاوض فقط ان يبدي الصلابة اللازمة لمواجهة الجموح الاسرائيلي بل انه يجب تنظيم اكبر حملة شعبية في فلسطين ( الضفة الغربيه وفلسطين الداخل ) لمواجهة وتعرية هذا المخطط الصهيوني الخطر .

واهاب طمليه بفعاليات الشعب الفلسطيني في الداخل وقواه السياسية ان تتداعي لتوحيد جهودها في تنظيم الاحتجاجات المطلوبة ضد اسرائيل، كما وطالب السلطة بان تنظم حملة واسعة بمساعدة الاشقاء العرب لتصليط الضوء على الاعتداءات.