القدس - معا - استضاف نواب "المشتركة"، عايدة توما-سليمان، أيمن عودة وأسامة السعدي، يوم الثلاثاء الماضي، وفدًا فرنسيًا من اللجنة الدولية للتضامن مع مروان البرغوثي، جميعهم ممثلون عن بلديات في فرنسا، منهم رؤساء أو نواب رؤساء بلديات إضافة إلى محامين ملتزمين بالقضية الفلسطينية. ويُشار هنا إلى أن جميع هذه البلدات الفرنسية قد أقامت علاقة توأمة مع مخيمات أو بلدات فلسطينية، وجميعها قد منحت مروان البرغوثي مواطنة شرف فيها وهم جميعهم يواجهون حملات تحريضية شديدة من قبل اللوبي الصهيوني في فرنسا لدعمهم للقضية الفلسطينية ومرافقتهم للنضال من أجل تحرير مروان البرغوثي.
ويُشار إلى أن الوفد أتى بمرافقة السيدة نهى الرشماوي، ممثلة السفارة الفلسطينية في باريس، ورغم محاولة أعضاء الوفد زيارة البرغوثي في السجن، إنما تم منعهم من ذلك رغم سعيهم ترتيب ذلك أمام السلطات الإسرائيلية المعنية قبل وصولهم.
في بداية الاجتماع قال النائب، أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة: أعتز جدًا بهذه الشخصيات التقدمية الجريئة ونحن نقول لكم أننا شركاؤكم هنا في النضال من أجل إنهاء الاحتلال وتحرر الشعب الفلسطيني. نحن كقائمة مشتركة بإمكاننا المساهمة في النضال من أجل تحرير البرغوثي كمناضل كبير وزميل برلمانيّ لنا من خلال السعي لترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام لنضاله الطويل لتحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال، لأهمية أن يأتي صوت من داخل البرلمان الإسرائيلي ينادي بتحريره.
وأكّد النائب أسامة السعدي، رئيس لجنة الأسرى في القائمة المشتركة، على متابعته ملف الأسير البطل مروان البرغوثي ضمن برنامج منهجي للتواصل مع الأسرى الأمنيين بشكل عام وأسرى الداخل بشكل خاص، للاطلاع على المتطلبات والاحتياجات الإنسانية منها والقانونية وقال السعدي أن القائمة المشتركة "ستواصل متابعة هذا الملف محليًا وفي المحافل الدولية إضافة إلى تركيز عملنا البرلماني على هذه القضية".
كما ورحّبت النائبة عايدة توما-سليمان، رئيسة لجنة مكانة المرأة والمساواة الجندرية بالوفد الفرنسي التضامني وقالت أنها "سعيدة جدًا باستضافتكم هنا في كتلة القائمة المشتركة وهذا إثبات على أن نبض الشارع الفرنسي – وليس الحكومة- كان دائمًا داعمًا لحرية الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وإن نضالكم، في ظل الأوضاع السياسية الراهنة عالميًا وفي المنطقة، وفي ظل تنامي العنصرية والإسلاموفوبيا ومحاولة حكومة نتنياهو تزوير نضال الشعب الفلسطيني - فنضالكم في هذه الحالة هو حقًا جريء ومهم". وفي تعقيبها على قضية لا شك أن مروان البرغوثي قد أصبح رمزًا لقضية الأسرى إنما لا ننسى أن هناك 12 نائبًا فلسطينيًا آخرًا ما زالوا يقبعون في السجون الإسرائيلية، وأحيي من هنا النائبة خالدة جرار التي تحررت فقط في الأسبوع الماضي. وأكّدت النائبة توما-سليمان أن موقفنا من أجل تحرر الأسرى البرلمانيين وغيرهم لا جدال عليه.
وتحدّث النائبان عن المبادرة الفرنسية وأهمية ضغط حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني والمناهضة للاحتلال من أجل الضغط على الحكومة الفرنسية للاستمرار في مبادرتها للدفع نحو عملية سلام برعاية أوروبية ودولية لا تقتصر على الولايات المتحدة وحسب.
كما وتحدث النائبان عن مكانة الجماهير العربية وعن التمييز والعنصرية، حيث أكّد النائب عودة أن "معادلتنا تقول أننا عربًا ويهودًا معًا ضد العنصرية ولا نقبل بمعادلة اليهود ضد العرب أو العرب ضد اليهود"، وأكّدت توما-سليمان في هذا السياق أن على حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني معرفة ما تعاني منه الجماهير العربية الفلسطينية المواطنة في إسرائيل، وأضافت أن القائمة المشتركة ستتعاون مع جهود لجنة التضامن الدولية من خلال لجنة قضايا الأسرى التي يركزها النائب السعدي ولجنة العلاقات الخارجية التي يركز عملها النائب د. يوسف جبارين.