نشر بتاريخ: 17/06/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
بيت لحم- معا- كعادته هاجم رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو وسائل الاعلام الاسرائيلية التي لم تغطِ باهتمام بالغ زيارته الأخيرة الى روسيا، خاصة الاحتفال الذي شارك فيه مع زوجته سارة بتسلم دبابة معركة السلطان يعقوب من روسيا، والتي وصلت اسرائيل ولم تحظى أيضا باهتمام بالغ وفقا لنتنياهو.
وسارع نتنياهو للنشر على موقعه الخاص على "الفيسبوك" مشاركته في استعادة الدبابة في روسيا، موجها كلامه لعائلات الجنود الاسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا في معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982 مع الجيش السوري، قائلا: إن اسرائيل كانت تعمل طوال 34 عاما لاستعادة هؤلاء الجنود ودفنهم في اسرائيل، وتستطيع عائلات الجنود الثلاث اليوم زيارة الدبابة التي سقطوا فيها خاصة أنهم طوال السنوات الماضية لم يكن لديهم قبور في اسرائيل لزيارتها.
واعتبر زيارته لروسيا تاريخية ومهمة جدا، خاصة أنه استطاع احضار الدبابة التي استولى عليها الجيش السوري في المعركة، والتي تعود حسب نتنياهو للجنود المفقودين زخاريا بوملي ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان.
واعتبر نتنياهو استعادة الدبابة حدثا مهما لاسرائيل وكذلك لعائلات الجنود الثلاثة، مشيرا إلى أن اسرائيل سوف تستمر بجهودها من أجل عادة جثث الجنود الثلاث.
ولكن يبدو بأن نتنياهو لا يغير عادته في مهاجمة خصومه حتى لو كان على خطأ، وهذا ما حصل في موضوع الدبابة وفقا لما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، فالدبابة التي وصلت اسرائيل ليست هي التي كان بها الجنود الثلاث المفقودين، وفقا لضابط احتياط في الجيش الاسرائيلي الذي عاين الدبابة التي وصلت اسرائيل.
وأشار إلى أنها دبابة اسرائيلية كاملة وهي واحدة من 8 دبابات استولى عليها الجيش السوري في تلك المعركة، ولا يوجد أي علامات بوقوع اصابات في هذه الدبابة.
وأضاف أن الدبابة التي وصلت اسرائيل تحمل رقم "817581" وهي ليست الدبابة التي كان على متنها الجنود الثلاثة المفقودين، وليس هذا فحسب فإن الجنود الثلاثة لم يكونوا على نفس الدبابة في معركة السلطان يعقوب، وكذلك فإن الجيش الاسرائيلي قبل 18 عاما أكد بأن الدبابة المعروضة في متحف روسي ليست الدبابة التي خدم فيها الجنود المفقودين، وذلك بعد قيام الجيش الاسرائيلي في حينه بفحص رقم الدبابة المعروضة في المتحف الروسي، وكذلك فإن رئيس وزراء اسرائيل أخطأ ايضا في اعتبار أن الجنود الثلاثة قد قتلوا في المعركة، في الوقت الذي يقول الجيش الاسرائيلي بأنهم مفقودين ولا يوجد أي معلومات عن وضعهم.
يشار إلى أن معركة السلطان يعقوب بدأت قصتها في حزيران 1982 اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان، حيث اشتبك جيش الاحتلال مع القوات السورية وفصائل منظمة التحرير ومقاتلين لبنانيين قرب منطقة السلطان يعقوب وتحديدا على مفترق الطرق الذي يربط هذه البلدة اللبنانية بمنطقة البقاع، في معركة للدبابات كانت هي الأكبر منذ حرب اكتوبر عام 1973 وفقا لما ذكره الجيش الاسرائيلي.
وانتهت المعركة وفقا للجيش الاسرائيلي نفسه بهزيمة نكراء لهذا الجيش واعتبرت هذه المعركة اكبر هزيمة يتلقاها الجيش خلال الاجتياح المذكور حيث سقط القتلى والجرحى ودمرت الدبابات وناقلات الجند المدرعة وتم الاستيلاء على دبابات اسرائيلية كاملة بعد هروب الجنود منها، وفقد ثلاثة جنود كانوا على متن الدبابة المذكورة هم زكريا بوملي، يهودا كاتس، وتسفي فيلدمان ولم يعرف مصيرهم حتى اليوم.