الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا نجح نشطاء اليمين اليهودي باكتشاف عملاء الشرطة

نشر بتاريخ: 19/06/2016 ( آخر تحديث: 21/06/2016 الساعة: 11:08 )
هكذا نجح نشطاء اليمين اليهودي باكتشاف عملاء الشرطة

بيت لحم- معا- اتصل احد افراد الشرطة الاسرائيلية قبل اسبوع باحد المستوطنين المقيم في مستوطنات شمال الضفة الغربية والعضو في العديد من مجموعات " واتسب" التابعة لنشطاء من اليمين اليهودي المتطرف ومجموعات تابعة لما يعرف بـ " فتيان التلال " وطلب منه ان يتحدث اليه لكن المستوطن رفض الحديث معه واحتفظ بالرقم الذي ظهر على جهازه .

ورصد هذا المستوطن الرقم الذي اتصل منه الشرطي ضمن احدى مجموعات "الواتسب " المشارك فيها وأدرك حينها ان الشرطة الاسرائيلية قد اخترقت هذه المجموعة فسارع الى الاتصال مع "مدير المجموعة " وقال له يوجد "خلد " في المجموعة وهي عبارة تدل على وجود عميل .


شطب مدير المجموعة الرقم المشبوه فورا وحين سأل صاحب الرقم عن سبب شطبه اتهمه المدير فورا انه " عميل للشرطة " وهنا عرف "العميل " نفسه بشخصية " ميرو امزلاغ" من منظمة "لاهفا " المتطرفة .


ووجد نشطاء اليمين فعلا موقعا على صفحة فيسبوك يحمل اسم "ميرو امزلاغ " الذي يعرف نفسه كناشط في منظمة " لاهفا" ويمكن ان تجد بين اصدقائه على فيسبوك معتقلين اداريين وواحد من بين المتهمين بجريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما لكن ووفقا لنشطاء اليمين لا يوجد أي شخص سبق له ان التقى مع "ميرو امزلاغ" او رآه رؤية العين .

وكتب "امزلاغ" على صفحته الخاصة على فيسبوك عدة عبارات عنصرية بينها "لا وجود للعمليات اذا ما تخلصنا من العرب" فيما نشر صور لنشطاء اليمين ممن تم ابعادهم عن الضفة الغربية او من اعتقلوا اداريا .


ونشر في احدى المرات صورة قبة الصخرة والمسجد الاقصى وكتب اسفلها " بعون الله ستكون هذه الاماكن قريبا في ايدينا الحقيقية ".


وكتب بعد يوم واحد من اعتقال عدد من نشطاء منظمة "لاهفا" قائلا " افتخر برفاقي الذين تم اعتقلهم قلبي معكم ".

وبرزت في احدى المرات المحادثة التي اجرها "امزلاغ" مع احد المتهمين باحراق المدرسة متعددة اللغات في القدس "شلومي تفيتو " وجرت هذه المحادثة شهرا واحدا تقريبا قبل عملية الحرق ويوما واحدا بعد عملية الدهس التي وقعت في القدس وقتلت فيها طفلة يهودية .


وسأل "مزلاغ" : ماذا يجري ؟ هل يجري التخطيط لشيء ما قرب موقع العملية التي وقعت يوم امس ؟


رد عليه تفيتو : يوجد اليوم مظاهرة نتأمل ان ينفجر الغضب .

امزلاغ : انا سوف اتي لأغضب بأشد ما عندي .

ورفضت الشرطة الاسرائيلية التعليق على التقرير بقولها " دون ان نتطرق لفحوى ومدى صدقية هذه الاقوال لم نعتد ان نتطرق علنا لقضايا تتعلق بمضامين استخبارية تخص الشرطة الاسرائيلية ".