بيت لحم- معا- اتصل احد افراد الشرطة الاسرائيلية قبل اسبوع باحد المستوطنين المقيم في مستوطنات شمال الضفة الغربية والعضو في العديد من مجموعات " واتسب" التابعة لنشطاء من اليمين اليهودي المتطرف ومجموعات تابعة لما يعرف بـ " فتيان التلال " وطلب منه ان يتحدث اليه لكن المستوطن رفض الحديث معه واحتفظ بالرقم الذي ظهر على جهازه .
ورصد هذا المستوطن الرقم الذي اتصل منه الشرطي ضمن احدى مجموعات "الواتسب " المشارك فيها وأدرك حينها ان الشرطة الاسرائيلية قد اخترقت هذه المجموعة فسارع الى الاتصال مع "مدير المجموعة " وقال له يوجد "خلد " في المجموعة وهي عبارة تدل على وجود عميل .
شطب مدير المجموعة الرقم المشبوه فورا وحين سأل صاحب الرقم عن سبب شطبه اتهمه المدير فورا انه " عميل للشرطة " وهنا عرف "العميل " نفسه بشخصية " ميرو امزلاغ" من منظمة "لاهفا " المتطرفة .
ونشر في احدى المرات صورة قبة الصخرة والمسجد الاقصى وكتب اسفلها " بعون الله ستكون هذه الاماكن قريبا في ايدينا الحقيقية ".
وكتب بعد يوم واحد من اعتقال عدد من نشطاء منظمة "لاهفا" قائلا " افتخر برفاقي الذين تم اعتقلهم قلبي معكم ".
وبرزت في احدى المرات المحادثة التي اجرها "امزلاغ" مع احد المتهمين باحراق المدرسة متعددة اللغات في القدس "شلومي تفيتو " وجرت هذه المحادثة شهرا واحدا تقريبا قبل عملية الحرق ويوما واحدا بعد عملية الدهس التي وقعت في القدس وقتلت فيها طفلة يهودية .
وسأل "مزلاغ" : ماذا يجري ؟ هل يجري التخطيط لشيء ما قرب موقع العملية التي وقعت يوم امس ؟
رد عليه تفيتو : يوجد اليوم مظاهرة نتأمل ان ينفجر الغضب .
امزلاغ : انا سوف اتي لأغضب بأشد ما عندي .
ورفضت الشرطة الاسرائيلية التعليق على التقرير بقولها " دون ان نتطرق لفحوى ومدى صدقية هذه الاقوال لم نعتد ان نتطرق علنا لقضايا تتعلق بمضامين استخبارية تخص الشرطة الاسرائيلية ".