على أبواب أنابوليس.. النيابة الاسرائيلية تقرر اخلاء مستوطنين من منزل احتلوه بالقوة في الخليل

الخليل- معا- قررت النيابة الاسرائيلية إخلاء المستوطنين من المنزل الذي احتلوه بالقوة في الخليل في شهر آذار الماضي، بعد تأكدها من تزوير بعض وثائق المنزل، وسيتم خلال الايام القادمة الايعاز للشرطة الاسرائيلية والجيش للقيام بذلك.

يأتي ذلك تزامناً مع التحضيرات لعقد مؤتمر السلام الدولي في أنابوليس في الولايات المتحدة الامريكية نهاية الشهر الحالي.

ووصف محافظ الخليل الدكتورحسين الاعرج، ذلك بالايجابي، مبدياً قلقه من عدم تطبيقه على أرض الواقع، مضيفاً "نحن نرحب بهذا القرار، مع قلقنا من عدم قيام الجيش الاسرائيلي بتطبيق ذلك على الارض، خصوصاً، وأننا سمعنا بصدور، قرار بفتح شارع الشهداء وشارع السهلة المغلقين أمام حركة المواطنين الفلسطينيين منذ سنوات".

وقال المحافظ "نحن ندعو القيادات السياسية في الحكومة الاسرائيلية باتخاذ قرار حازم هذه المرة لانصاف مواطني الخليل، واجلاء المستوطنين من منزل الرجبي، ونتمنى بأن يضغطوا على قيادات الجيش الاسرائيلي، لاعادة فتح الشوارع المغلقة وإزالة الحواجز الاسمنتية والحديدية والالكترونية، والتي تعكس آثاراً سلبية على المواطن من الناحية الانسانية والاجتماعية والاقتصادية، فشوارعنا مغلقة بقرارات عسكرية".

من جانبه أعتبر الدكتور خالد القواسمى مدير عام لجنة إعمار الخليل هذه الخطوة ، بداية اعادة الحق لاصحابه ، وهي بحاجة لخطة تكميلية لتسهيل نمط حياة المواطنين في البلدة القديمة واعادة الحياة الطبيعية لما كانت عليه قبل العام 2000.

واوضح القواسمى ، بأن لجنة الاعمار تقدمت بالتماس للمحكمة الاسرائيلية لاعادة منزل الرجبي لاصحابه بعد اغتصابه من قبل المستوطنين الذين إدعو بانهم إشتروا المنزل ، لكن صاحبه نفى ذلك.

وما يقلق المواطنين في الخليل، هو عدم إنصياع المستوطنين لقرارات المحكمة الاسرائيلية، بعد تأكيد المستوطنين بأنهم لن يرحلوا من المنزل أو من أي مكان في الخليل حتى لو اضطروا لإراقة دماء.