الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي شباب الظاهرية.. مسؤوليات جسام في انتظار الفائزين بقلم: سامر أبو شرخ

نشر بتاريخ: 20/11/2007 ( آخر تحديث: 20/11/2007 الساعة: 11:03 )
بيت لحم - معا - بعيداً عن كل الأبعاد السياسية والعائلية لفوز الهيئة الإدارية الجديدة لنادي شباب الظاهرية، فالأعضاء التسعة الجدد، ملقى عليهم مهام جسام، ومطالبين بتلبية رغبات أعضاء الهيئة العامة للنادي، والجمهور الواسع الذي يراقب هذا النجاح بعيون واسعة.
ولا شك في أن الطريق لن تكون سهلة، وربما الأشواك المتناثرة هنا وهناك ستغطي درب النجاح والتفوق، وهذا ليس وليد اللحظة، فتاريخياً يرتبط نادي شباب الظاهرية بجملة من المسؤوليات الرياضية والاجتماعية والوطنية، يحتاج تحقيقها إلى مثابرة وجلد وصبر، كل الخشية من أن ينفذ سريعاً لدى البعض المتحمس حالياً.
ولا يجب أن يتباهى الناجحون كثيراً بهذا التكليف، فهو ليس تشريفاً أو مكافأة لمسيرة رياضية حافلة للبعض، وبعض أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة هم كانوا في الهيئة المنتهية ولايتها، ويمكن أن يتحدثوا لزملائهم عن الصعوبات والمسؤوليات المباشرة التي كانت واضحة حتى للهيئة العامة، وغير المباشرة التي لم تكن واضحة ومعروفة وما كان يدور خلف الكواليس.
ولا مجال للخلافات أو التنافس الداخلي، فالجميع مطالب بالعمل بيد وفريق واحد، فالجميع يراقب والبعض يتربص وينتظر الأخطاء لفضحها حتى قبل وقوعها، واللون السياسي الواحد والجديد لإدارة النادي، يلقي عبئاً آخراً، من حيث حتمية التواصل مع الجميع، بغض النظر عن الناخبين أو الفئة التي زكت الناجحون التسعة، فكل فرد يشجع الفريق يمكن أن يكون عضواً عاماً وذي علاقة وصاحب حق في الانتقاد والتوجيه.
كما أن الرغبة في العمل والإبداع، يجب أن لا يكون محط تنازع بين البعض، فالاختصاص ضرورة لا بد من وجودها، وأهمية وضع العضو المناسب في المكان المناسب، مع أن المعالم والخطوط العريضة تكاد تكون واضحة، والتوقعات لن تكون بعيدة، في حال تحققت العدالة والسنة الرياضية في الإدارة الجديدة لنادي الغزلان.
نقطة ضعف يمكن أن تعصف بالبعض، في حال جرى أي إهمال باللاعبين، وخصوصاً ذوي المعاناة المتمثلة في العمل والوقت المتاح أو الظروف الحياتية، فيجب المحافظة عليهم، كما أن الهمة مطلوبة لتأهيل اللاعبين الصغار والفرق المساندة، التي توعد معظم الناجحين برعايتها والاستفادة منها بقدر كبير، كما أن الفريق الأول بحاجة لمزيد من التصويب وتعزيز مكانته والابتعاد قدر الامكان عن الخسائر، وتحقيق إنجازات ملموسة.
وبالنسبة للجمهور، فهو طماع من شدة الولع والحرص، ومطالبة كثيرة ويجب مراعاة وتحقيق أكبر قدر ممكن مما يمكن تلبيته وتحقيقه، ولا ننسى بأن شعبية وقوة فريق الغزلان تنبع من عظمة وقوة جمهوره العريض، الذي تفتقده معظم الأندية والفرق المحلية، فهو ثروة يجب المحافظة عليها وتعزيز وجودها.
كما أن العنصر المالي في النادي يجب تحسينه والبحث عن مصادر دخل وتمويل جديدة، فهناك احتياجات ضرورية لا بد من تلبيتها كالملعب ومقر للنادي يليق بموقعه الرياضي، وفي هذا الجانب يجب أن يكون كلمة لحركة فتح، التي تتشكل الهيئة الإدارية جميعها من كوادرها، وبما أنها احتضنت هذا الفوز وتبنته فيجب المحافظة عليه، وإثبات قدرة الحركة على تسيير المؤسسات وتنشيطها وتفعيل دورها، كما أن المقر المنشود كان فيه تعهد من السيد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بأن الرئيس أصدر قراراً قبل أكثر من عامين يتعهد فيه ببناء مقر جديد للنادي، والتكفل بجميع المصاريف والتكاليف.
الجميع ينتظر ما ستعملة وتحققه الإدارة الجديدة، ونتمنى الخير والتوفيق لها.