أسير أردني مبعد لغزة يناشد الرئيس مساعدته لرؤية والدته
نشر بتاريخ: 20/06/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
غزة- معا- "نفسي أرى والدتي" بهذه الكلمات العفوية البسيطة، يعبر الأسير الأردني المبعد إلى قطاع غزة إياد جبر أبو خضير عن ألمه ومعاناته الانسانية لفراق عائلته وعدم رؤية والدته المسنة.
وقال "أبو خضير" (38 عاما) الذي أبعد إلى قطاع غزة بعد قضائه 8 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية أمنية لمراسل "معا":" لم أر والدتي المريضة التي تعاني من جلطة، وأهلي في الأردن منذ 17 عاما ".
وأضاف:" أناشد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" مساعدتي في رؤية والدتي وعائلتي في الأردن والعيش بحياة كريمة".
وتابع:"من حقي الحصول على هوية ومنزل والتفريغ على كوادر السلطة الفلسطينية".
ويحاول الأسير المبعد والذي يعول أسرة مكونة من ستة أفراد ولا يعمل التكيف مع الحياة الصعبة في القطاع المحاصر، حيث يشعر انه في سجن كبير.
وكان "أبو خضير" خاض إضرابا عن الطعام لنحو 3 أشهر في السجون الاسرائيلية بسبب عدم الإفراج عنه بعد انتهاء مدة محكوميته، إلى أن أفرجت عنه سلطات الاحتلال في 22 يوليو 2013 وأبعدته إلى غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز".
وبحسب رئيس وحدة الدراسات والتوثيق فى هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة، فإن 30 أسيرا عربيا ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكد فروانة أن سجون الاحتلال لم تخل يوما من الأسرى العرب ومن كافة الجنسيات العربية، وأن هذا يعكس حجم المشاركة العربية واستمراريتها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، كما أن قائمة شهداء الحركة الأسيرة لم تخل هي الأخرى من الأسرى العرب.
وأضاف أن الأسير العربي الأردني "عبد الله أبو جابر" المعتقل منذ قرابة 16 عاما يعد أقدم الأسرى العرب في سجون الاحتلال، وكذلك الأسير العربي السوري "صدقي المقت" من هضبة الجولان السورية المحتلة وهو الأكثر قضاء للسنوات من بين الأسرى العرب القابعين اليوم في سجون الاحتلال، حيث سبق وأمضى 27 عاما، قبل أن يعاد اعتقاله قبل عام تقريبا".
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية لم تكن في يوم من الأيام قضية تخص الفلسطينيين فقط، بل كانت ومازالت هي قضية العرب في كل مكان، وأنه لم تخل دولة عربية من المشاركة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي أو التمثيل داخل سجونه ومعتقلاته منذ احتلاله لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، فكان هناك أسرى مصريون ولبنانيون وأردنيون وسوريون وعراقيون ومغربيون وسودانيون وجزائريون وتونسيون وسعوديون وليبيون وغيرهم.