الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يمنح العربي الوشاح الأكبر لدولة فلسطين

نشر بتاريخ: 22/06/2016 ( آخر تحديث: 22/06/2016 الساعة: 16:11 )
الرئيس يمنح العربي الوشاح الأكبر لدولة فلسطين
عمان- معا- منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الوشاح الأكبر لدولة فلسطين (نجمة فلسطين).

جاء ذلك لدى استقبال الرئيس، اليوم الثلاثاء، الأمين العام للجامعة العربية في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان.

ومنح الرئيس، العربي الوشاح الأكبر لدولة فلسطين تقديرا لجهوده ومواقفه الشجاعة والمشرفة في خدمة قضايا أمته العربية وفي الطليعة منها قضية فلسطين، وتثمينا عاليا لأخلاقه النبيلة ودبلوماسيته الرفيعة والحكيمة.

ومن جانبه، أعرب العربي عن شكره للرئيس على منحه هذا الوسام الرفيع، مؤكدا أنه سيبقى ملتزما بالدفاع عن قضية فلسطين والدفاع عن الشعب الفلسطيني، مع أمله بأن ينتهي الاحتلال ويحظى الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله.

وقال العربي، في كلمته، خلال التكريم: "اسمحوا لي بدءا أن أعرب عن خالص شكري وعظيم تقديري على هذا الحفل الكريم، ويعجز لساني عن وصف مدى تقديري واعتزازي على تكرمكم بمنحي هذا الوسام الرفيع.

إن الفاجعة الكبرى والنكبة العظمى التي كابدها أبناء جيلي من المصريين والعرب كانت إنشاء دولة اسرائيل، وظلت هذه القضية بكل أبعادها الوطنية والانسانية والأخلاقية علامة فارقة في تشكل الوعي السياسي حتى الآن، وفي بلورة إدراكنا ومعرفتنا لمعنى وأبعاد التواطؤ الدولي ضد حركة تحرير الشعوب وحقها في تقرير المصير.

فخامة الرئيس،

على الرغم من استمرار السياسات الاسرائيلية المتطرفة التي تتعارض جذريا مع تحقيق السام العادل والصعوبات بالغة التعقيد التي يواجهها الشعب الفلسطيني إلا أن الشعب الفلسطيني ظل صامدا رافع الرأس وتحت قيادتكم الرشيدة والنضال البطولي للشعب الفلسطيني وما بذله من تضحيات جسام وإصرار على انتزاع حقوقه تم تحقيق عدد من الإنجازات السياسية الهامة التي يجدر الإشادة بها بدءا بالقرار التاريخي الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 بقبول فلسطين دولة مراقب، يعترف بها العالم كدولة بحكم القانون الدولي بحيث تصبح بذلك الأراضي المحتلة جزء من أراضي دولة فلسطين، وليست مجرد أراضي متنازع عليها كما تزعم اسرائيل.

وما تبع ذلك من رفع علم فلسطين أمام الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية وانضمام فلسطين إلى الاتفاقيات الدولية، وتمثل هذه الإنجازات خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

سيادة الرئيس،

القضية الفلسطينية تمر في المرحلة الحالية، بمنعطف هام على مستوى العلاقات الدولية، فهي لم تعد قضية شعب فلسطين ولم تعد قضية العرب فحسب، بل أصبحت تحمل في طياتها مستقبل النظام العالمي المعاصر، وطبيعة تشكيلته. وتوجهاته، فمنذ بدايات القرن العشرين والعالم يسعى جاهدا لوضع إطار قانوني يحد من غلواء الحروب بل يجرمها وينظم العلاقات بين الدول، على أسس فض النزاعات بالطرق السلمية.

سيادة الرئيس:

إن ما تقوم به إسرائيل في وضح النهار من رفض للانسحاب وعدم تنفيذ القرارات الملزمة لمجلس الأمن ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وممارسة أبشع أنواع الإرهاب، وهو إرهاب الدولة، وإقامة الجدار العازل الذي يقف شاهدا على ممارسة إسرائيل للتمييز العنصري والذي يعد أكثر سوءا من الابارتايد في جنوب إفريقيا والاعتقال الإداري والسجن لفترات غير إنسانية، وغير ذلك من الأعمال الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل تقوض عمليا أركان النظام الدولي وأسس هياكله التي قام عليها، وعلينا جميعا مسؤولية الدفاع عن ما تعاقد عليه المجتمع الدولي في إقامة السلام وإشاعة الأمن وتحقيق الاستقرار في العالم، والبديل هو العودة إلى الوراء، العودة إلى قانون الغاب.

للأسف الشديد فإن أبواق الدعاية الإسرائيلية تجد دوما من يناصرها ويدافع عنها – عن جهل – ويبرر الأعمال غير الشرعية التي تقترفها إسرائيل يوميا والتي تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية التي يقوم عليها المجتمع الإنساني المعاصر، فضلا عن انتهاكها للقانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، فالدفاع عن القضية الفلسطينية هو دفاع عن النظام العالمي المعاصر الذي توافق عليه المجتمع الدولي وأن هذه الرسالة التاريخية يجب أن تصل بصوت عال وواضح "Loud and Clear " إلى العالم أجمع، لأن رسالة السلام والحق والعدل هي التي يجب أن تعلو وتنتصر وتسود، وفي الختام وهما طال الزمن، سوف يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة. فلا يصح في نهاية المطاف إلا الصحيح".

وحضر مراسم منح الوسام: أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، وسفير فلسطين لدى مصر جمال الشوبكي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري، ومستشار الرئيس مصطفى أبو الرب.

ومن جانب الجامعة العربية: الأمين العام المساعد سعيد أبو علي، ومستشارا الأمين العام علي عرفان وطلال الأمين، ومسؤول ملف فلسطين في مكتب الأمين العام إشراق التميمي.